توافد المئات من سكان نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشواطئ بعد السماح لهم بذلك ضمن التدابير والإجراءات التي بدأت تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخروج من الحجر وقيود الإغلاق وسط تصميم على إعادة تحريك الاقتصاد بأسرع ما يمكن بعدما شله وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19".
شخص على الشاطئ
وأظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" توافد المئات في نيويورك إلى الشواطئ من أجل الاستمتاع بالمياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تزامنا مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى نحو مليون مصاب بمرض "كوفيد 19".
📹 سمح لسكان #نيويورك بالعودة إلى الشواطئ ضمن التدابير التي بدأت تُتخذ عبر الولايات المتحدة للخروج من الحجر وسط تصميم على إعادة تحريك الاقتصاد بأسرع ما يمكن بعدما شله وباء كوفيد-19.#فرانس_برس pic.twitter.com/gMtRfjQwBQ
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 25, 2020
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وفيات كورونا فى الولايات المتحدة الذين يقترب عددهم الآن من 100 ألف، قد مس كل أنحاء البلاد، إلا أن الخسائر كانت حادة بشكل خاص فى المناطق الساحلية، وفى المدن الأكبر وعبر الغرب الأوسط الصناعى فى مدينة نيويورك.
سكان نيويورك
بمعنى آخر، كان الإحساس بالدمار الذى سببه الوباء أكبر فى المناطق التى يعيش فيها الديمقراطيون، وهو ما يفسر أسباب تفكير الفريقين السياسيين الأكبر فى الولايات المتحدة إزاء الفيروس بشكل مختلف، فالأمر لا يتعلق فقط باختلاف الديمقراطيين والجمهوريين حول كيفية إعادة فتح الأعمال والمدارس والبلاد ككل. يتجاوز التصورات والعقيدة، هناك وقائع مختلفة تماما بالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين فى أمريكا فى الوقت الراهن.
وأضافت الصحيفة، أن احتمالات أن الديمقراطيين يعيشون فى المقاطعات التى دمر فيها الفيروس المجتمع أكبر بكثير، فى حين أن الجمهوريين يعيشون فى المقاطعات التى لم يصبها المرض نسبيا، على الرغم من أنهم يدفعون ثمنا اقتصاديا.
سكان نيويورك في الشواطئ
وأشارت تحليلات نيويورك تايمز إلى أن المقاطعات التى فاز بها ترامب فى انتخابات 2016 قد سجلت 27% من حالات الإصابة بالفيروس، و21% من الوفيات، على الرغم من أن 45% من الأمريكيين يعيشون فى هذه المجتمعات.
وقد ساهم الفارق فى معدلات الوفيات فى إشعال الخلاف حول مخاطر الوباء وكيفية مضى البلاد قدما. فوسائل الإعلام اليمين التى تحركت سريعا للتقليل من خطورة الأزمة ووصفها بأنها مؤامرة ديمقراطية للإطاحة بالرئيس، قد فاقمت من الخلاف، وحتى مع تأكيد كبار خبراء الطب فى البلاد من خطر تحفيف القيود، فإن المجتمعات فى جميع أنحاء البلاد تفعل ذلك، مما يخلق مجموعة جديدة من الإجراءات التنظيمية التى تستند على الأرجح إلى أسس إيديولوجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة