تشارك الكلاب الإنسان الكثير من تفاصيل حياته، فإلى جانب كونها صديقًا وفيًا للبشر وتسليهم وتدخل البهجة لنفوسهم، فإن الحيوان الأليف يستخدم لأغراض الحراسة كما يشارك قوات الأمن فى دول العالم لمطاردة المجرمين، لكن يبدو أن حياة الكلاب طرأ عليها بعض التغيرات مثل البشر بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وفى دليل عملى على التغيرات الجذرية التى طالت حياة الحيوانات الأليفة فى زمن كورونا، تأتى "فرح" الكلبة الإيطالية التى أصبحت مهمتها خلال هذه الفترة الحساسة هى البحث عن نفايات الفيروس التاجى من الأقنعة الواقية والقفازات.
وتساعد الكلبة فرح، (من سلالة اللابرادور)، والتى تبلغ من العمر 5 أعوام، مالكها فابريتسيو بينا، البالغ من العمر 37 عاما، من بلدية إلماس بجزيرة سردينيا بجنوبى البلاد، فى تنظيف الشوارع من الفضلات والمستلزمات الصحية التى أصبحت تستخدم بكثرة خلال هذه الفترة جراء تفشى فيروس كورونا فى إيطاليا.
ويتم إلقاء الأقنعة والقفازات البلاستيكية فى الطرقات وعلى الشواطئ، الخطر الذى دفع "بينا" مالك "فرح" - الذى يعمل فى القوات الجوية - لقرار البحث عن هذه النفايات هو وكلبته الوفية والتخلص منها بطريقة آمنة، خوفا من تسببها فى زيادة خطر عدوى الفيروس التاجى، حسب موقع " quotidiano" الإيطالى.
واعتادت "فرح" والتى تعنى "الضوء" بالفارسية (كما يسميها مالكها)، تنظيف شواطئ مدينة كاليارى بسردينيا من مخلفات السياح والزوار، للحفاظ على البيئة، وهى الهواية المشتركة التى جمعت ما بين "بينا" وحيوانه الأليف للتجوال طويلا فى شواطئ سردينيا بحثا عن البلاستيك والمخلفات، مما يساعد على إنقاذ الكوكب من التلوث، وذلك وفقًا لما نقله "العين الإخبارى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة