أكرم القصاص - علا الشافعي

"أجندة الخراب التركية" على رادار الصحافة الغربية.. الجارديان تفضح مؤامرات أردوغان فى شرق المتوسط.. وتؤكد: مشروع "الوطن الأزرق" حلم عمره 14 عاما لنهب ثروات النفط.. ومرتزق سورى: نخوض قتالا فى ليبيا مقابل المال

الأربعاء، 27 مايو 2020 02:00 م
"أجندة الخراب التركية" على رادار الصحافة الغربية.. الجارديان تفضح مؤامرات أردوغان فى شرق المتوسط.. وتؤكد: مشروع "الوطن الأزرق" حلم عمره 14 عاما لنهب ثروات النفط.. ومرتزق سورى: نخوض قتالا فى ليبيا مقابل المال اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطماع عابرة للحدود، وأجندة لا تحمل إلا الخراب دائب على اتباعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد دول وبلدان الشرق الأوسط، ما كبد ـ ولا يزال ـ اقتصاد أنقرة خسائر لا تعرف سطراً للنهاية، الأمر الذى ظهر واضحاً منذ بدء أزمة وباء كورونا وعجز الدولة التركية عن التعامل معها على كافة الأصعدة، الأطماع التركية في المنطقة، كانت محل اهتمام صحيفة الجارديان البريطانية التي قالت في تقرير لها إن تركيا تسعى إلى الهيمنة على شرق البحر المتوسط من إدلب فى سوريا حتى طرابلس فى ليبيا.

واستهلت الصحيفة تقريرها بتصريحات من أحد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، حيث قال وائل عمرو، البالغ من العمر 22 عاما أنه التحق مع مجندى الجيش التركى فى سوريا وسافروا عبر الحدود إلى تركيا، ومنها قام بأول رحلة له على الإطلاق إلى ليبيا حيث يخوض قتالا على الخطوط الأمامية فى حرب طرف آخر.

 

وقال عمرو إنهم أخبروه أن سيكون فى خط الدعم أو الوحدات الطبية التى تعمل من أجل الحصول على أموال جيدة، لكن القتال هناك أسوأ من أى شىء شهده فى سوريا، فكله قتال قريب فى شوارع ضيقة.

 

وتابع قائلا إن بعض السوريين هناك من أجل المال، والبعض يقول إنه يدعم الليبيين ضد الطغيان، لكنه بشكل شخصى لا يعرف لماذا طلبت تركيا من "المعارضة السورية" كما وصف المليشيات السورية، القتال فى ليبيا.

وتحدثت الصحيفة عن أطماع تركيا فى المنطقة المتمثلة خطة تعرف باسم الوطن الأزرق، والتى جعلتها تأتى بما بين 8 إلى 10 آلاف من المرتزقة السوريين للعمل فى ليبيا.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذا المشروع عمره 14 عاما ويشمل صراعا طويل الأمد مع اليونان حول قبرص المقسمة والمنافسة مع أثينا والدول المجاورة، مصر وإسرائيل ولبنان، حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز. ومع ذلك، فقد بلغ ذروته فى الحرب الأهلية الليبية التى اجتذبت بثبات العديد من القوى الأجنبية حتى قبل أن تبدأ فى عام 2014.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن الحروب بالوكالة لا تزال مستعرة فى سوريا واليمن، لكن فى عالم تتضاءل فيه القوى الأمريكية، برزت ليبيا على اعتبار أنها أكثر ملعب واعد للأطراف الإقليمية التى تسعى إلى اقتطاع حصة من أنقاض الربيع العربى، حيث يواجه القوميون العرب والملوك الإسلاميين السياسيين والعثمانيين الجدد، فى مزيج قابل للاشتغال يشمل النفط والمرتزقة والإيديولوجية والطموحات الجيوسياسية.

 

وأشارت الجارديان إلى أن الرئيس التركى عندما أدرك أواخر العام الماضى أن قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على وشك الاستيلاء على العاصمة طرابلس، أعلن دعمه لحكومة الوفاق الوطنى وتوقيع اتفاقيات جديدة معها بشأن الحدود البحرية والتعاون العسكرى التى رفضها أعداء تركيا الإستراتيجيين عبر البحر المتوسط.

وقال أنس القماطى، مدير معهد صادق البحثى فى طرابلس إن حكومة الوفاق كان تفتقر للدعم العسكرى والدبلوماسى، لكنها لم تكن تفتقر بالتأكيد لأموال النفط بعد، ومن خلال دعم طرابلس، تتطلع تركيا إلى استرداد مليارات الدولارات من عقود البنك غير المتكملة الموقعة فى عهد القذافى، والبدء أولا عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار المطلوبة بعد هذه المعركة من القتال.

 

وتقول الجارديان إن تركيا حتى الآن قد تجد أن مشروعها "الوطن الأزرق" قد يتعطل إذا تم جرها بشكل أعمق فى ليبيا، خاصة وأنها تقاتل النظام والميليشيات الكردية فى سوريا حرب نفوذ عبر القرن الأفريقى.

 

فقد تبادل مسئولو تركيا والجيش الوطنى الليبى التهديدات الأسبوع الماضى بعد أن قال قائد القوات الجوية لحفتر أن المواقع التركية سيتم استهدافها فى حملة جوية جديدة.

وهبطت طائرات روسية مؤخراً فى ليبيا، وهى أكثر قدرة على مواجهة أنظمة الدفاع الجوى التركية. وبالنسبة لكل من أنقرة وموسكو، فإن ذكرى الاشتباكات التركية الروسية المباشرة وغير المسبوقة فى سوريا فى وقت سابق هذا العام لا تزال حية.

 

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه على الرغم من أن حرب تركيا العلنية الآن فى ليبيا الآن هى مقامرة ضخمة، لكن أردوغان لا يخشى المخاطرة على ما يبدو، وهو ما يزيد مياه البحر المتوسط سخونة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة