ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، قداس عيد الصعود المجيد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وذلك دون حضور جماهيرى إذ اقتصرت الصلوات على حضور البابا وبعض الأساقفة ورهبان الدير، حيث إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحتفل اليوم الخميس، بعيد الصعود المجيد، وهو ذكرى صعود أو ارتقاء المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من عيد القيامة، بينما أجبرت ظروف غلق الكنائس الأقباط على الاحتفال من المنازل.
يعتبر عيد الصعود واحدًا من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، ويخلد ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى حوارييه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون، ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ وفقا لروايات الإنجيل، وتحديدا الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل.
عيد الصعود المجيد هو نهاية فترة الخماسين المقدسة، ويبدأ بعد عيد العنصرة، حيث يختلف عدد أيامه سنويا وفقا لحسابات فلكية فيتراوح ما بين 14 يوما وحتى 43 يوما.
شارك في صلوات القداس من آباء الكنيسة، كلا من الأساقفة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية.
قال البابا تواضروس في عظة القداس: كلنا نصلي أن الله يرفع هذا الوباء اليوم في عيد الصعود من الموضع الذي زاره المسيح في وادي النطرون ويوم الأحد بعد عشرة أيام نحتفل بعيد العنصرة وبعد هذا نبدأ صوم الرسل.
وشرح البابا تواضروس، مرحلة ما قبل صعود المسيح وقال: كان يظهر المسيح للتلاميذو يشرح لهم ويثبت إيمانهم ويقدم لهم أمور مختصة بملكوت السموات و الآباء الرسل كتبوا بعض التعاليم و الباقي سلم شفاهة.
أما يوم الصعود فقد كان المسيح، على جبل الزيتون ولكن مر على ببت عنيا وجثيمانى لكى يوضح أن الصعود هذا ثمرة من ثمرات الصليب و الصعود كان أمر في غاية الإثارة للتلاميذ .
وأوضح البابا تواضروس: المسيحية يقال إن ليس لها سقف فالحياة مستمرة وهذا جعل داود يقول "ليت لي جناحا كالحمامة لاطير وأستريح".
واعتبر البابا تواضروس، أن المسيحية ديانة سماوية بدأت من السماء واكتملت في السماء يقول "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" وهذا يجعلنا ككنيسة تصر على معمودية الطفل من صغره لكي تكون له عضوية سماوية لأن المسيحية بدأت من السماء وأخذت رحلة الأرض وتنتهي في السماء.
وتابع البابا: المسيح في عيد الصعود يبين أنه صاحب السماء، والسماء ليست بعيدة وهذا سبب أن الكنيسة تضع حامل الايقونات أمامنا لكي نعرف أن القديسين يتطلعوا لنا من السماء وهذا جعل بعض المفسرين يقولوا أن الكنيسة جزئين كنيسة منتصرة وكنيسة مجاهدة والمسيح في السماء يعد لي مكان ودوري اجتهد لا حافظ عليه لهذا الإنسان دون المعمودية تراب وإلى التراب يعود والكنيسة مليئة صلوات واصوام لكي تساعدنا في حفظنا على مكاننا في السماء.
وتحتفل الكنيسة فى فترة الخماسين بدورة القيامة فى حالة إقامة صلاة قداس، حيث يطوف الشمامسة والكهنة بالصلبان كافة أرجاء الكنيسة حاملين صورة السيد المسيح للاحتفال بالقيامة، وهو ما يطلق عليه دورة القيامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة