وصف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكنيسة بملح الأرض قائلا: فأوصى المسيح تلاميذه قائلا أنتم ملح الأرض فالمقصود بالملح هنا بعد العذوبة فالكنيسة صانعة سلام وتعطي عذوبة وسلام وخدمة وطعم للمجتمع وأضاف البابا تواضروس في برنامجه جدد أيامنا كالقديم: الأمر الثاني فالكنيسة تحفظ الأرض من الفساد فالملح وسيلة حفظ والكنيسة تصون المبادئ والأخلاق والحياة الاجتماعية النقية فالكنيسة كملح يجعل لها دور فعال.
وتابع البابا تواضروس: فالملح يذوب في الأكل ويملأ الوعاء ويدخل أجسامنا فالجسم الإنساني حين ينقص عنده الملح يتسبب في أعراض مرضية، فالكنيسة تصون المكان وتصبح بركة للمكان، مضيفا: الكنيسة مؤسسة إشعاع للحياة النقية والجيدة والأخلاق التى يحفظها الإنسان طوال حياته
و اعتبر البابا تواضروس أن المؤسسة الكنسية مسئولة عن نشر نور الثقافة والأخلاق والمبادئ والقيم والحياة الإنسانية وكيف تحفظها وتقدمها فالنور يجعل الإنسان يضئ للأخرين فيأخذ من نور المسيح لينقل هذا النور لكل أحد مختتما كن نور لكل أحد في حياتك وفي عملك وفي مجتمعك وقدم هذا النور لكل أحد
تعيش الكنيسة هذه الأيام ،أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.