إسبانيا على صفيح ساخن.. مظاهرات ضد الحكومة لسوء إدارتها لأزمة كورونا وتسريح العمال.. احتجاجات ضد إغلاق مصنع "نيسان" و"ألكوا".. وعمال المطاعم يطالبون بإعادة فتحها.. ونقابة العمال: سنقاتل من أجل الجميع

الجمعة، 29 مايو 2020 06:30 م
إسبانيا على صفيح ساخن.. مظاهرات ضد الحكومة لسوء إدارتها لأزمة كورونا وتسريح العمال.. احتجاجات ضد إغلاق مصنع "نيسان" و"ألكوا".. وعمال المطاعم يطالبون بإعادة فتحها.. ونقابة العمال: سنقاتل من أجل الجميع احتجاجات امام شركة نيسان باسبانيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر التوتر الاجتماعى فى الارتفاع جنبا إلى جنب مع الاستقطاب السياسى فى إسبانيا، حيث بدأت دورة جديدة من الاحتجاجات، فتواجه الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانتشيز تحديات كبيرة فى الفترة الحالية بسبب أزمة فيروس كورونا والحالة الاقتصادية المتدهورة التى نتجت عنها، فضلا عن إغلاق العديد من الشركات الأجنبية لمصانعها فى إسبانيا بسبب نفس الأزمة، مما أدى إلى تسريح آلاف العمال.

 

وخرجت احتجاجات أمام مصنع "نيسان" فى برشلونة بعد أن قررت شركة السيارات اليابانية إغلاق فروع مصانعها فى إسبانيا بعد الخسائر التى تكبدتها، ويعمل فى مصنع برشلونة حوالى 3000 عامل ونحو 20 الف عامل آخرين يعملون بشكل غير مباشر مع الشركة فى نطاقات الخدمات والعتاد، وسجلت نيسان خسارة تشغيلية سنوية تعتبر الأسوأ لدى الشركة منذ العام المالى 2008- 2009.

وأحرق العمال الذين تجمعوا أمام المصنع، الإطارات وتعهدوا بالمضى قدما نحو المطالبة بالدفاع من أجل الحفاظ على وظائفهم مباشرة بعد أن أعلنت الشركة أنها ستغلق مصانع السيارات فى إسبانيا وإندونيسيا، من جانب آخر، أعلنت شركة صناعة السيارات عن خطط إنهاء تشغيل مصانعها بعد أن أدى الوباء إلى تقليص الطلب العالمى وتعطيل الإنتاج.

 

وقال خوان كارلوس فيسنتى رئيس النقابات العمالية المحلية: "لقد أمهلونا حتى ديسمبر 2020 كتاريخ تنفيذ إغلاق المصنع وحتى ذلك الحين سنفعل كل شىء ممكن من جانبنا"، مضيفا: "سنقاتل، سنقاتل من أجل عمال نيسان، سنذهب إلى طرق أبواب جميع السلطات التى تطلب دعم نيسان من ؟أجل أن تبقى مصانعها مفتوحة هنا".

 

وأضاف: "لقد تسبب الفيروس فى تسريع مجريات الأحداث وهذا أمر واضح، لكن لدى الشركة خطط أخرى على مستوى العالم وهذا واضح للعيان. فى حين تكمن خطتنا فى الحفاظ على الوظائف.. ومستقبل نيسان.. نريد الحفاظ على مستقبل العلامة التجارية".

 

وفي إطار خطة جديدة للسنوات الأربع المقبلة، أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية في وقت سابق أنها ستخفض طاقتها الإنتاجية والطرازات التي تطرحها بنحو الخُمس للمساعدة في خفض 2.52 مليار يورو من التكاليف الثابتة.

وقالت وزارة الصناعة الإسبانية " إنها تأسف لقرار الشركة على الرغم من وجود مقترحات للحفاظ على تشغيل المصنع " وحثت المسؤولين التنفيذيين في الشركة المصنعة للسيارات على "النظر في البدائل الممكنة"، وفقا لصحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية.

وكشفت نيسان عن خطة جديدة لكي تصبح شركة تصنيع سيارات أصغر وأكثر ترشيدا للنفقات بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في تفاقم تراجع الربحية بما أدى لتكبدها أول خسارة سنوية في 11 عاما.

وحذرت نقابات العمال من أن 20 ألف وظيفة إضافية في سلسلة التوريد المحلية لنيسان معرضة للخطر في حال ما إذا مضت الشركة قدما في إغلاق وحدة تصنيع السيارات في برشلونة ومصنعين آخرين في المدن المجاورة.

 

وتقول مريم ألاميدا، 39 سنة -عاملة بمصنع نيسان في برشلونة: "أعتقد أنه من الظلم أن يعلنوا عن إغلاق المصنع ونحن في وسط أزمة الوباء هذه .. هذا قرار غير عادل .. أشعر بالحزن.. أنا أعمل هنا منذ فترة طويلة ولدي العديد من الزملاء هنا إنه عار حقيقي فعلا"، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.

وأعرب نائب رئيس الجمعية العامة ووزير الاقتصاد والمالية ، بيري أراجون ، عن أسفه لإغلاق مصانع نيسان في برشلونة. وقال في تغريدة "إنه قرار غير متناسب ، يجب على الشركة تحمل المسئولية"، وشدد أراجون على أنهم سيظلون دائما "إلى جانب العمال والأسر المتضررة".

كما أعرب عمدة سانت أندريو  ببرشلونة، إنريك يوركا ، عن "دعمه غير المشروط" لعمال نيسان ، التي يوجد أحد مصانعها في البلدية ويعمل بها 240 شخصًا، وقال رئيس البلدية "إنه من المؤسف دائما أن يكون هناك نقل ولكن الأمر أكثر خطورة في وقت الانتعاش الاقتصادي نتيجة الوباء الذي نمر به".

ولم تكن نيسان فقط هى التى قررت تسريح العمال فى إسبانيا بل أيضا "شركة ألكوا" الأمريكية والتى تعتبر ثالث شركة تصنيع ألومنيوم فى العالم، مما أدى إلى خروج احتجاجات واسعة عن مدخل المصنع لإظهار اعتراضهم على إعلان الشركة لتسريح العمال.

وأشارت صحيفة "كوبى" الإسبانية إلى أن قرار إغلاق شركة ألكوا ستؤدى أيضا على فقدان 534 وظيفة وهو قرار سيؤدى بطبيعة الحال إلى إغلاق مصنعها فى إسبانيا وتسريح باقى العمال فى الفترة المقبلة.

كما تظاهر حوالي 200 طاه أمام البرلمان الإسباني لتسليط الضوء على أهمية قطاع المطاعم والفندقة في اقتصاد البلاد، إذ يساهم بنحو 6.2 % من الناتج المحلي ، ويشغل أكثر من 1مليون و700 ألف شخص.

وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إلى أن اليمين المتطرف الذى يقوده حزب فوكس، خرج فى احتجاجات واسعة ضد ادارة الحكومة الاسبانية لازمة كورونا، والتى خرجت فى العديد من الأحياء الآخرى فى مدريد، مثل أرفاكا وبينار دى شامارتين.

وقالت الصحيفة إلى أن إسبانيا بدأت فى تخفيف بعض القيود على طوارئ كورونا، إلا أن هناك العديد من الأعمال لا تزال مغلقة ، ويطالب أصحاب هذه الأعمال بالعودة بالكامل إلى العمل مجددا، ورددوا شعار "تعيش إسبانيا"، و"سانتشيز ارحل".

وقال فيسنتي ، أحد سكان المنطقة: "سنواصل الخروج حتى نطردهم من مونكلوا". شاركه في رأيه بيجونيا ، جار الحي طوال الحياة: "لدينا الحق في التظاهر ، وهذا في الدستور. حالة الطوارئ لا تهم ".

كانت الحكومة الإسبانية أمرت بالحجر الصحي لمدة أسبوعين لجميع المسافرين القادمين إلى البلاد اعتبارًا من 15 مايو في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بعد أن ساعدت إحدى عمليات الإغلاق الصارمة في أوروبا على إبطاء الوباء في إسبانيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة