كانت جميع النجمات يتمنين أن يقفن أمام الموسيقار الكبير فريد الأطرش فى الأفلام التى يقوم ببطولتها والتى كانت تحقق نجاحاً وإيرادات كبيرة وتكتب النجومية والتألق لبطلات هذه الأفلام لما للموسيقار الكبير من ثقل فى عالم الفن والغناء وجماهيرية بين كل الشعوب العربية.
ورغم ان السندريلا سعاد حسنى كانت من أشد المعجبات بفريد الأطرش وكانت تتمنى أن تقف أمامه منذ طفولتها إلا انها رفضت البطولة أمامه بعد ان رشحها لبطولة فيلم " زمان ياحب"، حيث كانت مرشحة للدور قبل الفنانة زبيدة ثروت.
وعن هذه القصة تحدث المؤرخ الفنى نعيم المامون جامع تراث الموسيقار فريد الأطرش ، قائلا: «قرأت السندريلا سيناريو فيلم "زمان يا حبّ" أكثر من مرّة، وكانت شديدة الإعجاب به، واعترفت أمام المخرج عاطف سالم بأنّها تتمنّى أن تمثّل مع الموسيقار الّذي كانت شديدة الإعجاب به منذ طفولتها"
وأوضح المأمون أن هذا اللّقاء كان يمثل مكسب فنى للسندريلا، لأنه كان سيشعرها بما وصلت إليه من مجد ، عندما تقف كبطلة أمام فنّان كبير فتحت أذنيها في سنّ المراهقة على أغانيه، وكانت واحدة من المعجبات اللّواتي يتمنّين لو حظين منه بنظرة إعجاب، أوبتوقيع على أوتوجراف»
وفسر المؤرخ الفنى عدم اكتمال المشروع رغم رغبة السندريلا فى مشاركة فريد الاطرش بطولة الفيلم مشيرا إلى مقال للكاتب الصحفى الكبير محمّد بديع سربيّه نشره فى مجلة الموعد عام 1971، تحت عنوان «سعاد حسني حائرة بين الموسيقار والعندليب"
وأكد سربية فى مقاله أن العندليب عبدالحليم حافظ وراء عدم تعاون السندريلا مع فريد قائلا :" إن سعاد حسنى وصلت بعد التّعب الطّويل إلى أن تكون النّجمة الّتي يسعى عبد الحليم حافظ نفسه لأن تكون بطلة لفيلمه الجديد «مرّت الأيّام» حتّى يكسب هذا الفيلم مزيداً من النجاح والانتشار الشّعبيّ واشترط على سعاد ألا تمثل في أيّ فيلم مع أيّ مطرب سواه، قبل أن تنتهي من تمثيل فيلمه، ومن الطّبيعيّ أنّه بهذا الشّرط كان يقصد فريد الأطرش بالذّات ، وهكذا أصبحت السندريلا فى حيرة بين رغبتها فى أن تحقّق لنفسها كسباً فنّيّاً بظهورها مع موسيقار كبير مثل فريد الأطرش في فيلم واحد، ولكنّها في نفس الوقت، لا تريد أن تفوتها فرصة الانتصار الّذي يرضي غريزتها الأنثويّة فى الوقوف أمام العندليب»، ولهذا لم توافق السندريلا على بطولة فيلم زمان ياحب الذى قامت ببطولته الفنانة زبيدة ثروت، بينما حين لم يرَ فيلم «مرّت الأيّام» النّور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة