فى ذكرى فتح القسطنطينية.. 5 فتوحات إسلامية غيرت التاريخ ومراكز القوى بالعالم

الجمعة، 29 مايو 2020 04:30 م
فى ذكرى فتح القسطنطينية.. 5 فتوحات إسلامية غيرت التاريخ ومراكز القوى بالعالم فتح مصر - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ567، على سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح وانتهاء الإمبراطورية البيزنطية التي دامت ألف عام وبداية نهاية العصور الوسطى في القارة الأوربية، وكان ذلك الفاتح للمدينة التى أصبحت عاصمة الخلافة العثمانية، وتحول اسمها فى العصر الحديث إلى اسطنبول التركية من أهم فتوحات الممالك الإسلامية، والتى كتبت تاريخ كبير ضمن سجل الفتوحات الإسلامية.وعلى مدار تاريخ الإسلام هناك عدد من الفتوحات التى غيرت مجرى تاريخ الدعوة ورسمت حدودا جديدة للإمبرطورية الإسلامية، وهى:
 

فتح مكة

بسبب انتهاك قريش للهدنة مع المسلمين بقيادة النبى محمد، قام المسلمون فى العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة (الموافق 10 يناير 630م) بفتح مدينة مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية، وكان لفتح مكة نتائج كثيرة منها: أن دخلت مكةُ تحت نفوذ المسلمين، وزالت دولة قريش منها، وأصبح المسلمون قوة عظمى في جزيرة العرب. وتحققت أمنية الرسولِ محمد بدخول قريش في الإسلام، وبرزت الدولة الإسلامية قوةً كبرى في الجزيرة العربية لا يستطيع أي تجمع قبلي الوقوف في وجهها.
 

فتح بيت المقدس

قام جيش المسلمين- تحت قيادة أبو عبيدة بن الجراح- بمحاصرة القدس في شوال 15 هـ الموافق نوفمبر تشرين الثاني 636 م. وبعد ستة أشهر، وافق البطريرك صفرونيوس على الاستسلام، بشرط قدوم الخليفة الراشدي. وفي عام 16 هـ، سافر الخليفة عمر بن الخطاب إلى القدس لتسلم مفاتيح المدينة، جاء الفتح الإسلامي تعريفا للعالم بمكانة القدس في الإسلام، كما في المسيحية واليهودية، ولما تمثله المدينة الأهم دينيا لدى أصحاب الديانات الإبراهيمية مجتمعة، فهى أولى القبلتين وثالث الحرمين فى الإسلام.
 

فتح بلاد فارس

بدأت المسلمون فى عهد الخليفة أبو بكر الصديق، بفتح العراق وبلاد فراس، واكتمل فتح بلاد العراق عام 11 هجريا، وبدأت الموجة الثانية لفتح بلاد فارس سنة 14 هجريا، بقيادة سعد بن أبى وقاص، والذى استطاع الفوز فى معركة القادسية التى انهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربية من بلاد فارس، وبسبب غارات الفرس على المسلمين أمر الخليفة عمر بن الخطاب، بتجمع الجيوش لفتح سائر بلاد فارس، وهو ما تحقق سنة 23 هجريا، وسقطت الإمبرطورية الفارسية، واحدة من أعرق الإمبرطوريات على مدار التاريخ، وكان بداية لفتوحات عظيمة فى جنوب شرق أسياء.
 

فتح مصر

مثلت مصر أهمية للمسلمين حيث إنها تكون أول البلاد المفتوحة فى أفريقيا، بالإضافة إلى اهميتها الدينية لذكرها فى القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، يروي ابن عبد الحكم أن عمرو بن العاص أشار على عمر بن الخطاب بفتحها، وقال: "إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونًا لهم، وهي أكثر الأرض أموالًا، وأعجزها عن القتال والحرب".
 
كانت مصر خاضعة للإمبراطورية البيزنطية كان من الضروري مواجهة جند هذه الإمبراطورية على أرض مصر؛ وقد تمَّ لعمرو بن العاص الاستيلاء على مصر بسقوط الإسكندريَّة في يده سنة 21هـ المُوافقة لِسنة 642م. وعقد مع الروم مُعاهدة انسحبوا على إثرها من البلاد وانتهى العهد البيزنطي في مصر، وإلى حدٍ أبعد العهد الروماني، وبدأ العهد الإسلامي بِعصر الوُلاة؛ وكان عمرو بن العاص أوَّل الولاة المسلمين.
 

فتح الأندلس

بحسب المؤرخ الدكتور راغب السرجانى، يعد فتح الأندلس من الانتصارات الكبرى، ليس للمسلمين فقط، لكن للعالم بأسره؛ وهذا لأن طريق العالم كله اختلف بعد فتح الأندلس الذي يمثل أكثر الأماكن التي انتشرت فيها الحركة العلمية الإسلامية، وظهر فيها علماء في كل مجالات الشريعة والحياة، مثل ابن خلدون، والزهراوي، وابن رشد، وعلماء آخرون في الجغرافيا، والفلك، والهندسة. فكل هذه العلوم نمت في الأندلس بشكل بارز جدًّا، وانتقلت من الأندلس إلى أوروبا، وعلى أكتاف هذه العلوم قامت الحضارة الأوروبية الحديثة في القرنين: السادس والسابع عشر، وقد تحقق ذلك على يد المسلمين بقيادة طارق بن زياد فى في العشر الأواخر من رمضان سنة 92هجريا.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة