حسب ما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية يقول العلماء إن مرضى الفيروس التاجى كورونا من المسنين يمكن إعطاؤهم أدوية مضادة للشيخوخة لاستعادة نظام المناعة لديهم ومساعدتهم على محاربة الفيروس، فهناك أكثر من 80% من المرضى المصابين بالفيروس التاجى من المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
فمع التقدم العمر، يصبح جهاز المناعة ضعيفا ويستغرق الجسم وقتًا أطول للتعرف على الفيروس ومهاجمته، كما يمنح الفيروس وقتًا للتكرار ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة ويؤثر على صحة الجسم.
لكن علماء هارفارد يقولون إن هذا يمكن إصلاحه باستخدام معززات NAD ، وهى فئة جديدة نسبيًا من المكملات المضادة للشيخوخة، ويُعتقد أن انخفاض مستويات NAD + فى الجسم نتيجة الشيخوخة يضعف الوظائف البيولوجية المهمة للصحة، والتى قد تساهم فى الأمراض المرتبطة بالعمر.
وعلى الرغم من أن العلم لا يزال يتطور، تدعم الأدلة المتوفرة فكرة أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروسات التاجية، وتظهر البيانات أن أكثر من 91% من الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس فى إنجلترا (المجموع 20853) تجاوزوا سن الستين، وأكثر من نصف الوفيات كانت فى أولئك فوق 80.
وقال معهد معهد بلافاتنيك فى كلية الطب بجامعة هارفارد إن شدة أعراض الفيروس التاجى التى يعانى منها المريض تعتمد على كيفية استجابة جسمه للفيروس عندما يدخل الجسم.
وقال الفريق إن وجود ظروف صحية موجودة بالفعل، مثل أمراض القلب والسكرى، قد تؤثر على صحة الجهاز المناعى ومقاومة الفيروس، حيث تتمثل استجابة نظام المناعة الفعالة فى التعرف على الفيروس وتنبيه الجسم به ثم تدميره بسرعة ثم مسحه من الجسم.
فى الشباب تتعرف الخلايا المناعية على فيروس كورونا عندما يدخل لأول مرة فى الجهاز التنفسى العلوى، وتعمل الخلايا المناعية بشكل مناسب لقتل الفيروس والخلايا المصابة مباشرة، ما يمنع انتشار الفيروس
وأثناء الشيخوخة يتغير جهاز المناعة بطريقتين أساسيتين، وهما المحركات الرئيسية لارتفاع معدلات الوفيات فى المرضى المسنين'، وفقًا للبحث.
أولاً، هناك انخفاض تدريجى فى الوظيفة المناعية، يسمى الانصهار المناعى، والذى يعوق قدرة الجسم على التعرف على مسببات الأمراض والاستجابة لها بشكل فعال.
التغيير المناعى الثانى هو زيادة مزمنة فى الالتهاب، وهذا يعنى أن الجسم يسجل بشكل مفرط وجود مرض لكنه يفشل فى الاستجابة له بشكل فعال.