يمكن أن يسبب الاحتباس العالمي ارتفاعا في عدد الأيام شديدة الحرارة التي لا يمكن فيها العمل بالخارج في الهواء الطلق، حيث تصل إلى 39 بالعام بحلول عام 2050، مما يشكل تهديدًا خطيرًا خاصة بالنسبة للعاملين في الزراعة في العقود المقبلة، مع ضعف عدد الأيام الحالي تقريبًا، التي يكون فيها الجو حارًا جدًا للعمل في الهواء الطلق بأمان.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف دراسة حديثة من ستانفورد وجامعة واشنطن، أنه سيزيد عدد الأيام التي يصبح فيها مؤشر الحرارة اليومي مرتفعًا جدًا بحيث يمنع للعمل في الهواء الطلق، والذى ارتفع من المتوسط الحالي البالغ 21 يوما كل عام إلى 39 يوما بحلول عام 2050.
كما أنه بحلول عام 2100، يقدر الفريق أنه سيكون هناك 62 يومًا في كل موسم نمو عندما يصبح مؤشر درجة الحرارة اليومي خطيرًا للغاية للعمل بالخارج أو ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لفترة طويلة.
وقال ميشيل تيجشيلار، الباحث الرئيسى في ستانفورد: "لقد فوجئت بحجم التغيير، من تضاعف الأيام غير الآمنة بحلول منتصف القرن، ثم ثلاث مرات بحلول عام 2100".
ويعد مؤشر الحرارة اليومي هو تعبير عن مدى الشعور بالسخونة عند إدخال الرطوبة في درجة حرارة الهواء القياسية، وكذلك عامل الرياح.
وجمع الفريق بيانات مؤشر الحرارة اليومية الأخيرة من كل مقاطعة لزراعة المحاصيل في الولايات المتحدة، وحسبوا كيف ستؤثر نماذج تغير المناخ الحالية على تلك المناطق في العقود المقبلة.
بينما ركزت الدراسات السابقة حول تغير المناخ والصناعة الزراعية على غلة المحاصيل، شعر الفريق أنه من المهم النظر في كيفية تأثير درجات الحرارة المرتفعة على العمال، الذين يقضون في الغالب 12 و 14 ساعة في العمل في ظروف قاسية.
وقال تيجشيلار: "يُطلب من الأشخاص الأكثر ضعفاً أن يتحملوا أعلى المخاطر حتى يتسنى لنا كمستهلكين، اتباع نظام غذائي صحي ومغذي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة