وصف الملياردير الأمريكى بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، بيانات اختبار الفيروسات التاجية الأمريكية بأنها "وهمية" بسبب اختبار عدم المساواة وبطء التحول، وذلك خلال مناقشة الملياردير البالغ من العمر 67 عامًا، استجابة الولايات المتحدة للتعامل مع تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بقاعة المدينة العالمية فى CNN مع المضيفين أندرسون كوبر والدكتور سانجاى جوبتا.
تختبر الولايات المتحدة الآن حوالى 200.000 شخص يوميًا، بينما اقترح خبراء من جامعة هارفارد، أنه من أجل "إعادة تعبئة الاقتصاد" بالكامل، تحتاج الولايات المتحدة إلى اختبار 20 مليون شخص يوميًا بحلول منتصف الصيف.
وقال جيتس، إنه بينما كانت الولايات المتحدة تجرى عددًا من الاختبارات كل يوم أكثر مما فعلت فى وقت سابق من الأزمة، فإن الاختبار الأخير لم يعكس بدقة حالة سكان البلاد، لاسيما أولئك فى المناطق ذات الدخل المنخفض، مضيفًا أن "الولايات المتحدة لا تعطى الأولوية لمن يخضع للاختبار، وأن أمريكا لا تتأكد من حصول المواطن على نتائج فى غضون 24 ساعة"، وذلك وفقًا لما نقله موقع " Businessinsider".
ولا يزال الاختبار فى الولايات المتحدة مهمة طويلة ومعقدة، ويمكن أن يستغرق الأمر عدة أيام قبل أن يتم إخبار الناس ما إذا كان اختبارهم إيجابيًا أم سلبيًا لـ COVID-19، وقال بيل جيتس، "إذا حصلت على نتائج اختبارك فى غضون 24 ساعة حتى تتمكن من العمل بناءً عليها، فيجب إعادة الاختبارات مرة أخرى"، موضحًا أن "الأشخاص الذين يحصلون على نتائج اختباراتهم خلال الثلاثة أو الأربعة أيام الأولى بعد الإصابة كانوا أكثر الأشخاص نقلًا للعدوى، وقد يستمرون فى التفاعل مع الآخرين ونشر الفيروس حتى يحصلوا على نتائج نهائية"، وتساءل "ما هى الفائدة من الاختبار فى هذه الحالة؟".
وأوضح جيتس، أن سكان الأحياء منخفضة الدخل كان لديهم وصول أقل إلى مرافق الاختبار ولم يتم تحديد أولوياتهم، على الرغم من الإشارات إلى أن الفيروس قد تسبب فى خسائر غير متناسبة فى المجتمعات المهمشة، وقال: "فشل نظامنا فى تحديد الأولويات التى ستعطينا صورة دقيقة لما يحدث".
ويحذر جيتس من خطر حدوث جائحة منذ سنوات، وقال - فى وقت سابق - إن أزمة صحية عالمية يمكن أن تقضى على 30 مليون شخص فى أقل من عام، وقال لصحيفة فاينانشيال تايمز فى أبريل، إن "COVID-19 كان أكبر حدث سيختبره الناس فى حياتهم كلها، وأن تفشى فيروسى مشابه لهذا قد يحدث كل 20 سنة أو نحو ذلك".
وقد تعهدت مؤسسته، التى خصصت مليارات الدولارات لأبحاث الأمراض المعدية الأخرى بما فى ذلك فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، بالفعل بأكثر من 250 مليون دولار استجابة لـ COVID-19، ووفقا للمؤسسة، يتم استخدام الأموال لمساعدة المجتمعات الفقيرة على الاستعداد للفيروس وتساعد على تسريع الكشف عن الفيروس واحتواءه، وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بيل جيتس، فى مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، إن جمعيته الخيرية تولى "اهتماماً كاملاً" لوباء الفيروس التاجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة