نشرت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، مقطع فيديو يعود للعام 2016، حيث تظهر طفلة سمراء البشرة تبلغ من العمر 9 أعوام فقط حينها، وهى تتحدث أمام مجلس مدينة شارلوت فى ولاية نورث كارولينا، عن شعورها بأنها تتلقى تعامل مختلف عن الناس الآخرين، وكان ذلك الخطاب المؤثر الذى ألقته الطفلة فى جلسة على خلفية إطلاق ضباط الشرطة النار على رجل أسود يبلغ من العمر 43 عامًا يدعى كيث لامونت سكوت.
وكتبت بيلا حديد، فى تعليقها على الفيديو، الذى نشرته عبر حسابها الشخصى على موقع "إنستجرام"، "سوف أترك هذا هنا فقط.. هذا الفيديو يحطم قلبى فى كل مرة أشاهده.. لقد قمتِ بعمل رائع يا طفلة.. أريد فقط أن أعانقها وأخبرها كم أنا فخور بها.. أتمنى لو لم يكن عليها أبدًا أن تشعر بهذه الطريقة.. أتمنى ألا يشعر أحد بهذه الطريقة.. لكن ليست هذه هى المسألة.. وعليها تغيير Black Lives Matter إنها قوة بالنسبة لى".
واستدعت عارضة الأزياء العالمية، هذا الفيديو فى تدويناتها لتعيد ذكرى حادثة مشابهة لاضطهاد السود فى المجتمع الأمريكى وتعرضهم للعنصرية والعنف، حيث كانت الظروف مشابهة لما حدث مؤخرًا بمقتل الشاب الأمريكى من أصول أفريقية جورج فلويد، الذى توفى فى المستشفى بعد إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة بطريقة قاسية فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو للحادث.
ويشار إلى أنه فى سبتمبر من العام 2016، كانت أعمال الشغب قد هزت أيضًا مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، بعد أن أطلق ضباط الشرطة النار على رجل أسود يبلغ من العمر 43 عامًا يدعى كيث لامونت سكوت، وحينها وقفت الطفلة زيانا أوليفانت البالغة من العمر 9 أعوام، على المنصة فى اجتماع مجلس المدينة، بعد 6 أيام من وفاة سكوت، لتقول "هذا يكفى"، وأضافت الطفلة الصغيرة، "لقد جئت إلى هنا اليوم لأتحدث عما أشعر به، وأشعر أننا نتعامل بشكل مختلف عن غيرنا من الناس.. أنا لا أحب كيفية التعامل معنا.. فقط بسبب لوننا - لا يعنى لى أى شىء".
وحينها شجع الجمهور الحاضر الجلسة، الطفلة أوليفانت، بعدما أعاقها بكائها من مواصلة التحدث، وعادت لتقول "نحن سود ولا يجب أن نشعر بهذا.. لا ينبغى علينا أن نحتج لأنكم تعاملوننا بشكل خطأ"، وأضافات أنها "ولدت وترعرعت فى شارلوت.. وأنها لم تشعر بهذه الطريقة حتى الآن".
وتابعت "نحن نفعل ذلك لأننا بحاجة إلى أن يكون لنا حقوق.. ولا يمكننى أن أتحمل كيفية التعامل معنا.. من العار أن يقتل آباؤنا وأمهاتنا ولا يمكننا حتى رؤيتهم"، وأضافت "لدينا دموع، ولا ينبغى أن تكون دموعنا.. نحن بحاجة إلى آبائنا وأمهاتنا إلى جانبنا".
يذكر أن عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد، كانت قد عبرت عن حزنها بسبب مقتل الشاب الأمريكى من أصول أفريقية جورج فلويد على يد ضابط شرطة، الأمر الذى نتج عنه اضطرابات فى المدن الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وقعت أعمال شغب وتخريب إثر حالة الغضب التى اجتاحت نفوس كثيرين بسبب واقعة القتل المؤلمة.
وقالت بيلا حديد، فى تدوينه عبر حسابها الشخصى على موقع "إنستجرام"، أنا متأكده من أنكم جميعًا تشعرون بنفس الشعور لكن حزنى تحول بشراسة إلى غضب.. لن يتم التغاضى عن هذا.. مرر لبعض الحقيقة".