أثار مقطع فيديو لشابين يخيفان طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة، عن طريق الاعتداء عليه باستخدام كلب بوليسى، حالة من السخط والغضب على مواقع التواصل الاجتماعى، لقسوة المشهد ورفض المجتمع لمثل هذه التجاوزات مع الأطفال من ذوى الهمم، لكن كما هو الحال مع منصات السوشيال ميديا، فغالبًا الصورة لا تقول كل الحقيقة.
من جهته، كشف محمد فارس، شقيق الطفل على فارس، من ذوى الهمم - والذى ظهر فى مقطع الفيديو - بعض التفاصيل الغائبة عن الصورة التى شاهدها الناس عبر منصات التواصل الاجتماعى، ويقول محمد لـ"اليوم السابع"، إن الشباب فى الفيديو هم أبناء عمه ولم يتهجموا على شقيقه بالكلب كما تم الترويج للواقعة فى السوشيال ميديا، لكنهم كانوا يحاولون تخويفه فقط حتى يبتعد عن الكلاب.
وقال محمد فارس، "على عمره 13 سنة واحنا من القليوبية، هو بيحب يلعب مع الكلاب واحنا خايفين إنها تأذيه لأن المنطقة مليئة بالكلاب الضالة فى كل الشوارع، وأخويا مش بيتعلم ولا يستوعب الأمور إلا بتجربتها معه"، وأضاف أن الفيديو تم تصويره على سطح منزلهم والهدف منه تخويفه حتى يتعلم البعد عن الكلاب حتى لا تؤذيه.
وأضاف "سبب تصوير الفيديو وما حدث معه فى هذا المشهد، إنه كان يلعب مع الكلاب على سطح المنزل ورفض النزول، فقام أبناء عمى بتخويفه حتى يبتعد عن الكلاب، وفى هذا الفيديو الكلب كان يخوفه فقط ولا يهاجمه كما أعتقد الناس"، ولفت إلى أن شقيقه لديه مشكلة فى النطق وأن أفراد الأسرة تتعامل معه عن طريق الإشارة، وأنه بعد عرضه على عدد كبير من الأطباء أكدوا صعوبة قدرته على النطق، كما أن المدرسة لم تستطع تعليمه فخرج منها.
وعن سبب نشر الفيديو، قال إن "الهاتف سرق قبل 3 أشهر، وأن السارق هو من نشر الفيديو، لكنه لم ينشر الفيديو كاملًا، بل اقتطع هذا الجزء فقط، لهذا غضب الناس لأنهم لم يشاهدوا المقطع المصور بالكامل والذى يوضح حقيقة أن ما حدث كان "هزار" وليس هجوم أو اعتداء على طفل بالكلب"، وأشار إلى أن قوات من الشرطة وفى تحرك سريع للتعامل مع الواقعة، ألقت القبض على أقاربه فور انتشار مقطع الفيديو للتحقيق معهم، لافتًا إلى أن والده تدخل للإدلاء بشهادته وتوضيح التفاصيل والحقيقة الغائبة من الفيديو المقتطع المتداول على السوشيال ميديا.
وكان قد طالب رواد موقع فيس بوك، بمحاسبة الشابين ومحاكمتهم لإخافة وإرعاب الطفل، حبث قال أحدهم:" فين حقوق المعاق فين حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحكومة والعالم اهتمام خاص لحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة صدقونى على تجربة اللى يؤذى الناس دول بيشرب من نفس الكأس وماحدش ضمن نفسه".
وأضاف آخر:" ايه إللى بيضحك فى أربع كلاب واحد فيهم بيعض طفل والتانى بيصور واتنين بيضحكو عليه يعنى لاعندكم دين ولا أنتم بنى أدمين بتحسو ولا بتتعظو ومحسوبين على اهليكم للأسف رجاله ربنا موجود وشايف قادر يبتليكم علشان تكونو بس عبره لأى حد زيكم يأذى طفل وخصوصا لما يكون من ذوى الاحتياجات الخاصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة