منذ عام تقريبا وفى مثل هذه الأيام انطلقت شائعة عن وفاة الفنان الكبير حسن حسنى، لم تكن المرة الوحيدة التى تنتشر هذه الشائعة السخيفة ولكنها ترددت مرات عديدة لتصيب الملايين من عشاق الفنان الكبير وأبنائه وزملائه وجمهوره بالفزع والحزن، وفى أواخر شهر رمضان قبل الماضى تكررت الشائعة، وصدقها الكثيرون فى مصر والعالم العربى، حينها تواصلنا مع الفنان الكبير وذهبت أنا وزميلى محمد أسعد لزيارته فى منزله فى نفس يوم انطلاق الشائعة لنطمئن ونطمئن الملايين.
استقبلنا الفنان الكبير بروح الأب وبابتسامته وبشاشته التى يراها الجميع على الشاشة، وطوال الوقت الذى قضيناه فى منزل الفنان الكبير حسن حسنى لم يتوقف هاتفه وتوافد عليه عدد من أبنائه الفنانين ومنهم الفنان محمد هنيدى.
وقتها سخر حسن حسنى من شائعة وفاته رغم انزعاجه بسبب قلق أبنائه ومحبيه ، وبروحه المرحة المعتادة سجل فيديو تحدث من خلاله للجمهور والتقطنا معه عددا من الصور.
ووجه الفنان الكبير حسن حسنى فى ذلك الحين كلمة لجمهوره ليطمئنه على صحته، قائلا "مساء الفل.. أنا أهوه عايش يا ناس وزى الفل.. عارف إنكم بتحبونى وكتر خيركم إنكم سألتم علىّ".
ووجه حديثه للجمهور من خلال فيديو لـ"اليوم السابع" قائلا: "نفسى أعيد العيد ده بالكحك والبسكويت من غير شائعات.. وربنا ميحرمنيش منكم، ولا يحرمكم منى.. وياريت يسيبونى بتوع الشائعات دول وميموتونيش تانى".
وشكر الفنان حسنى حسنى الجمهور وزملاءه وأبناءه من الوسط الفنى، وقال "بشكر كل زمايلى وجمهورى وحبايبى اللى اطمنوا علىّ.. تليفونى مبطلش رن، من حبابيبى اللى بيتصلوا ولما سألت فى إيه؟ قالولى: إن فى شائعة إنك مت"
وأضاف الفنان الكبير :" موتونى للمرة العشرين مش عارف هما مستعجلين عليا ليه ؟..لكل أجل كتاب وأنا لسه ربنا كاتب لى عمر"
واليوم كنا نتمنى أن ننفى الشائعة ننتقد سخافتها، أن تتحدث إلينا ياعم حسن وتضحك وتسخر وتطمئن جمهورك، أن ترد على هاتفك كالمعتاد قائلا:" أيوة يازينب يابنتى دى المرة الكام اللى بيموتونى فيها، هما مستعجلين ليه أنا لسه ماأكلتش الكحك" ، لكن للأسف لم ترد على الهاتف، لم ينطلق صوتك وابتسامتك لتطمئننا، فرغ الأجل، واصبحت الشائعة السخيفة حقيقة مرة لا نحتمل مرارتها بعد ان فقدنا أباً حنوناً وفناناً عظيما وعلماً من أعلام الفن وأساتذته.
فالعملاق حسن حسنى الأب الروحى لمعظم فنانى الكوميديا من الجيل الحالى الذين ساندهم فى بداية حياتهم الفنية وحرصوا جميعا على الظهور بجواره ليمنحهم صك النجومية والشهرة ، ومنهم الفنان الراحل علاء ولى الدين فى أفلام " عبود على الحدود والناظر صلاح الدين " ، والفنان محمد هنيدى الذى شاركه العديد من الأفلام والمسرحيات ومنها :" ياانا ياخالتى ، عسكر فى المعسكر ، مسرحية حزمنى يا وغيرها من الأعمال" ، والفنان أحمد حلمى فى "ميدو مشاكل" ، وهانى رمزى فى فيلم "غبى منه فيه"، ومحمد سعد فى " اللمبى ، واللى بالى بالك"، وحمادة هلال فى "عيال حبيبة"، ورامز جلال فى "أحلام الفتى الطائش" وغيرها عشرات الأعمال كان فيها الفنان حسن حسنى سندا لجيل كامل من الشباب الذين استندوا على كتفه فمنحهم من نجوميته وخبرته.
عدد الردود 0
بواسطة:
أمينة
الموت علينا حق لكن الفراق صعب
البقاء لله في موت الفنان الكبير حسن حسني، أرى الان والدي يموت للمرة الثانية، ربنا يرحمك يا أبي ويا أبي حسن حسني وجميع الأموات انا لله وانا اليه راجعون، تأثرت كثيرا بهذا المقال فتماما تمنيت ان يكون إشاعة لكن الأمانة رجعت للحي الذي لا يموت، الله يثبتنا ويرحمنا