سيمر المدار الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بالصدفة عبر ذيول المذنب أطلس ATLAS خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيشغل العلماء أربعة من أدوات المركبات الفضائية في وقت مبكر من أجل الاستفادة من هذه الفرصة النادرة لإجراء بعض العلوم الإضافية التي أتاحتها لهم فرصة مرور المسبار غير المخطط لها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فلم يتم التخطيط لمواجهة ATLAS، فقد تم إطلاق مسبار Solar Orbiter في فبراير لدراسة الشمس عن قرب، مع التركيز على المناطق القطبية للنجم.
كما غير العلماء مهمة Solar Orbiter إلى نافذة لجمع البيانات، وذلك من جانب عالم الكواكب Geraint Jones من مختبر Mullard لعلوم الفضاء البريطاني.
سيجمع المسبار بيانات عن المسارات المنفصلة للغبار والجسيمات المشحونة المنبعثة من المذنب حيث يتبخر ببطء من الإشعاع الشمسي من الشمس.
وستمر المركبة في حدود 27.3 مليون ميل من قلب المذنب، أو "النواة"، حيث تمر عبر ذيل أيون في 31 مايو إلى 1 يونيو، وبذيل الغبار في 6 يونيو.
وقال خبراء من وكالة الفضاء الأوروبية، تم تسجيل مثل هذا التحليق عبر مسارات المذنب ست مرات فقط سابقًا، وفي كل مناسبة تم تسجيله بعد وقوع الحدث.
وقال مدير العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية جونتر هسينجر، "لقاء غير متوقع مثل هذا يوفر مهمة بفرص وتحديات فريدة، لكن هذا جيد!".
وأضاف: "فرص مثل هذه كلها جزء من مغامرة العلم، وأحد هذه التحديات هو أن المسبار الفضائي لم يكن يهدف أصلاً إلى جمع البيانات في الوقت الحاضر".
وكلف الباحثون Solar Orbiter بإجراء سلسلة من الاختبارات وإجراءات الإعداد، وتضمن دفعة خاصة من جهاز ESA وفرق تشغيل المهمة أن جميع أجهزة الاستشعار الأربعة في الموقع في المسبار ستكون جاهزة لجمع البيانات عندما يقترب المسبار من ATLAS.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة