100 كتاب عالمى.. "الشياطين" دوستويفسكى يتنبأ بسلبيات ثورة البلاشفة

الإثنين، 04 مايو 2020 01:00 ص
100 كتاب عالمى.. "الشياطين" دوستويفسكى يتنبأ بسلبيات ثورة البلاشفة غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد رواية "الشيطان" للحبر الأعظم للرواية الروسية فيودور دوستويفسكى، إحدى الروائع الأربع التي كتبها بعد عودته من المنفى السيبيرى، وهى رواية اجتماعية وسياسية ساخرة، ذات بعد درامى نفسى، ورواية مأساوية على نطاق واسع.

نشر الجزء الأولى من الرواية في العام 1871، واعتبرها النقاد من أفضل الروايات السياسية التى تتناول علاقة التنظيمات الثورية المطلقة بالطبقة الاستقراطية في الإمبراطورية الروسية، وصنفت ضمن أفضل 100 كتاب عالمى أدبى على مر التاريخ بحسب إحصاء مكتبة بوكلوبن العالمية.

d3e6510a-f89a-40c3-8356-79c5bb8be829

وتدور أحداث الرواية عن فترة توغل الشيوعية في المجتمع الروسى والصراع الواقع بين طبقات الشعب، مدينا المظاهر التى طرأت على المجتمع بسبب الأفكار الجديدة عليه والأحداث الوخيمة التى طرأت عليه من سفك للدماء وإحراق المنازل، واعتبر البعض أن دوستويفسكى تنبأ بسلبيات الثورة البلشفية قبل وقوعها، ولهذا منعت هذه الرواية وصودرت في أيام الحكم الشيوعى.

اختيار دوستويفسكى أن يفتتح روايته بمقطع من أنجيل "لوقا" ليعبر فيه عن الشياطين الذين يقصدهم فى رواياته، وهم أولئك الذين يتصارعون على روسيا وليس من أجلها، قائلا: "الشيطان يجرّنا هنا وهناك... ويديرنا إلى كل الجهات".

الفترة التى نشرت فيها الرواية كانت مرحلة الانقسامات والأفكار المتصارعة، حيث تنمو أفكار الاشتراكية، والأفكار التي تدعو إلى التحرر من سلطة الكنيسة، وحيث سلطة الدولة تبدو أضعف، وروسيا ترى نفسها أقل من ألمانيا وبقية أوروبا.

قدم لنا الأديب الروسى العظيم، عبر نماذج لشخصيات واقعية فى جزء كبير منها، صورة عن المجتمع الروسى هذه الأيام، ووعن النقاشات الواسعة التي كانت تدور حول الأفكار الجديدة، وحول رغبة رؤية روسيا في مصاف الدول الأكثر تحضّراً، وحول حياة الشعب الروسي، وتشكّل المناقشات حول القضايا الأدبية وحول الدين والايمان، وحول الخير والشر، والارستقراطية، والديمقراطية، وحرية التفكير، والصراع بين العلم والدين، الخلفية التي يبني عليها دوستويفسكي نماذج شخصي










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة