قال بنك الاستثمار الأمريكى "جولدمان ساكس "أن تجربة الصين فى إعادة تشغيل الاقتصاد، بعد نجاحها فى أن تكون أولى دول العالم فى التغلب على أزمة تفشي فيروس كورونا، بعدما كانت بؤرة انتشاره عالميا، يمنح الاقتصادات الأخرى التي تخطو أولى خطواتها صوب إعادة تشغيل الاقتصاد دروسا جيدة كي تستفيد منها.
وقال اندرسون تلتون، كبير المحللين المختصين بالشئون الآسيوية "بجولدمان ساكس "في مذكرة نقلتها شبكة" سي إن بي سي" الأمريكية أن الصين بدأت تخفيف القيود المفروضة على مدينة ووهان- منبع تفشي المرض- خلال شهر أبريل الماضي، في حين كانت أعداد المصابين تشهد قفزة كبيرة بدول أخرى داخل آسيا وخارجها.
وأشار إلى أن التجربة الصينية حتى الآن تؤكد على فكرة أن تحقق تعافي اقتصادي كامل لا يزال يحتاج وقتا نظرا لحجم الأضرار البالغة التي الحقتها تداعيات الفيروس المستجد بالاقتصادات العالمية، كما تظهر التجربة الصينية، بحسب ما قال محلل جولدمان ساكس، أن القطاع الصناعي سيتعيد تعافيه قبل قطاع الخدمات.
وأضاف أن الدول قد تشهد انتعاشة اقتصادية في أعقاب رفع قيود كورونا بدعم عودة بعض الشركات لاستئناف نشاطها سريعا ، فيما قد تحتاج شركات أخرى مثل تلك العاملة بقطاع السياحة مزيدا من الوقت حتى تبدأ استعادة مستوى طاقتها التشغيلية قبل بدء تفشي الأزمة.
وتابع أن صناع القرار الصيني بدوا أكثر حذرا بشأن السماح بعودة العمل في المسارح والسينمات والصالات الرياضية ما يعني أن المشوار لايزال طويلا أمام عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل وهو ما قد يتأخر حدوثه في دول أخري حتى قدوم عام 2021.
وسارعت كثير من دول العالم، فور إعلان فيروس كورونا جائحة منتصف مارس الماضي، إلى فرض تدابير الإغلاق من أجل مكافحة انتشار الوباء مع اختلاف درجات شدة تلك التدابير من دولة إلى أخرى.
ومع تجاوز العديد من هذه الدول ذروة أعداد الاصابات، تنامى الحديث عن ضرورة فتح الاقتصاد لتجنيب الدول مزيدا من الأضرار الاقتصادية، رغم تحذيرات من قبل خبراء في الصحة والوبائيات من مغبة اندلاع موجة ثانية من فيروس كورونا /كوفيد 19/ أكثر شراسة وفتكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة