قال الدكتور أحمد السيد الخبير في العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تهرب من أزمتها الخاصة بتفاقم أزمة تفشى فيرسو كورونا بين مواطنيها، من خلال توجيه الاتهامات إلى الصين بأنها هي سبب انتشار المرض، من أجل أن تخفف الإدارة الأمريكية من الضغوط اتى عليها والانتقادات التي يتم توجيهها لها بشأن التقاعس في مواجهة أزمة الوباء، بجانب التمهيد لطلب تعويضات من الصين تصل إلى مليارات الدولارات.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هناك توجه غربي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه الاتهامات للصين، وانضمت له فرنسا وأستراليا وكذلك بريطانيا، عبر توجيه اتهامات لبكين بإخفاء المعلومات عن هذا الفيروس.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن الصين ترد على الولايات المتحدة الأمريكية بأن واشنطن هي سبب انتشار الفيروس في الصين لأنها أرسلت جنود أمريكيين إلى مدينة ووهان وكانوا يحملون الفيروس، موضحا أن تلك الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين لا تخدم قضية التعاون من أجل إيجاد لقاح لمواجهة الفيروس المستجد.
وفى وقت سابق قال بنك الاستثمار الأمريكى "جولدمان ساكس "أن تجربة الصين فى إعادة تشغيل الاقتصاد، بعد نجاحها فى أن تكون أولى دول العالم فى التغلب على أزمة تفشي فيروس كورونا، بعدما كانت بؤرة انتشاره عالميا، يمنح الاقتصادات الأخرى التي تخطو أولى خطواتها صوب إعادة تشغيل الاقتصاد دروسا جيدة كي تستفيد منها.
وقال اندرسون تلتون، كبير المحللين المختصين بالشئون الآسيوية "بجولدمان ساكس "في مذكرة نقلتها شبكة" سي إن بي سي" الأمريكية أن الصين بدأت تخفيف القيود المفروضة على مدينة ووهان- منبع تفشي المرض- خلال شهر أبريل الماضي، في حين كانت أعداد المصابين تشهد قفزة كبيرة بدول أخرى داخل آسيا وخارجها.
وأشار إلى أن التجربة الصينية حتى الآن تؤكد على فكرة أن تحقق تعافي اقتصادي كامل لا يزال يحتاج وقتا نظرا لحجم الأضرار البالغة التي الحقتها تداعيات الفيروس المستجد بالاقتصادات العالمية، كما تظهر التجربة الصينية، بحسب ما قال محلل جولدمان ساكس، أن القطاع الصناعي سيتعيد تعافيه قبل قطاع الخدمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة