أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

بيزنس التسول في رمضان

الأربعاء، 06 مايو 2020 01:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستغل بعض السيدات الأجواء الإيمانية لشهر رمضان الكريم، في التسول واستجداء المارة، وجمع الأموال، ولا تتورع السيدات في الزج بأطفالهن بالشوارع بحثاً عن مزيد من "الفلوس".

الأحياء الراقية في المهندسين والدقي بالجيزة بيئة خصبة لهؤلاء المتسولين، الذين ينشرون الأطفال في الشوارع لاستعطاف القلوب وجمع الأموال من المواطنين، سواء المترجلين أو الذين يتحركون بالسيارات، بعد تحفيظ الأطفال عدة جمل وعبارات لاستعطاف القلوب، على شاكلة "أبويا ميت وبأصرف على نفسي"، و"مش معايا فلوس افطر"، حيث يتعاطف البعض مع هذه الروايات المختلقة، لا سيما مع رثاثة ثياب الطفل المتسول فيغدقون عليهم بالأموال.

وما بين حين وآخر تظهر "كتعة" جديدة تستقطب الأطفال الهاربين من جحيم أسرهم للشارع، للتسول بهم، مقابل حصولهم على جزء قليل من الأموال، وتوفير مكان لهم للنوم أسفل الكباري، وأحياناً وجبة "كشري" للعشاء بها.

ويتعرض الأطفال لوصلات تعذيب من قبل هؤلاء الأشخاص الذين يتعدون عليهم بالضرب المبرح، في حالة جمع أموال قليلة، فضلاً عن سوء المعاملة والتهريب المستمر.

اللافت للانتباه، أن مجموعة من السيدات قررن هذه المرة الدفع بأطفالهن للشوارع في منطقة الدقي بالجيزة للتسول، وجمع الأموال، ورغم الفئة العمرية الحرجة للأطفال من "5 إلى 10 سنوات" التي تتشكل فيها قيم الأطفال، إلا أن الأمهات لم يلتفتن لذلك، وقررن الزج بالأطفال في الشوارع، مما يساهم في تكوين ثقافة الطمع لدى الأطفال وترسيخ أفكار الانتقام من المجتمع والحقد على الغير.

ويبذل رجال الشرطة جهوداً كبيرة في استهداف هؤلاء الأشخاص، من خلال توجيه الحملات الأمنية ضدهم وضبطهم وحماية المجتمع من شرورهم.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة