عائلة " زمزم" عائلة مصرية عريقة، أنجبت الأبطال والثوار، يرجع نسبها إلى "عبد الله بن العباس" الذى لقب بالزمزمى، وجذور العائلة بقرية العبادلة بمحافظة القليوبية ثم توافد أبناؤها إلى العديد من المحافظات والدول العربية، فيوجد فرع كبير للعائلة استقر بقرية "حنون" التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، وهى القرية التى ارتبطت بحكايات ووقائع تاريخية جعلتها من أشهر قرى المحافظة على مر قرن من الزمان، والتى شهدت ثورة جمهورية زفتى، حيث مازالت قصة "جمهورية زفتى" من أهم صفحات التاريخ المصرى الحديث، وكان أحد أبناء عائلة "زمزم" المحامى فريد زمزم أحد أبطال قصة جمهورية زفتي، حيث لعب دورا وطنيا كبيرا فى إخفاء الثوار فى دوار عائلته بالقرية، وكان أحد المشاركين فى ثورة زفتى، كما قدمت العائلة العديد من أبنائها شهداء للوطن على مدار عصورها.
ومن الأسماء البارزين في العائلة، اللواء دكتور سمير الزمزمي، نائب مدير مستشفى القوات الجوية الأسبق، واللواء طارق زمزم، نائب مدير أمن الإسكندرية الأسبق
السيد بك زمزم العمدة الرابع لقرية حنون مركز زفتي غربية
نسب "عائلة زمزم" وسبب تسمية العائلة بهذا الاسم
يقول الدكتور سمير زمزم، أستاذ أطفال بكلية طب جامعة الزقازيق، من مواليد قرية حنون، مقيم بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية منذ أكثر من 30 سنة بحكم دراسته بطب الزقازيق، إن أصل عائلته يعود إلى جده الكبير الشيخ محمد زمزم من قرية العبادلة من طوخ محافظة القليوبية، وأصل العائلة بقرية العبادلة التى سميت بهذا الاسم نسبة إلى العبادلة الأربعة وهم كل من "عبد الله بن عمر وعبد الله بن أبى بكر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن العباس" وهم قادة الجيش الإسلامى الذى جاء لفتح شمال أفريقيا بعد فتح مصر، وكان منهم "عبد الله بن العباس" وهو أول من لقب بالزمزم أو زمزمى لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أوكل أمر بئر زمزم وساقية الحجاج للعباس بن عبد المطلب، تكريما له لدخوله الإسلام، وأحفاد عباس بن عبد المطلب لقبوا بزمزم أو زمزمى، ولا يلقب بزمزم أو الزمزمى إلا من ينتمى إلى آل العباس، وعندما استقروا فى قرية العبادلة بمحافظة القليوبية، بعد الفتح الإسلامي ظل جزء من أبناء "عبد الله بن العباس" فى القرية وخرج جزء منهم إلى حنون بالغربية وإلى أشمون فى المنوفية وإلى قرية الغار فى الشرقية وفى شبرا خيت بالبحيرة، وقرية بكفر الشيخ، وفى فلسطين والأردن والسعودية ونحن على تواصل معاهم.
الحاج محمد زمزم مؤسس العائلة بقرية حنون بمحافظة الغربية وأحد أبناء العائلة أول عمدة للقرية
وتابع الدكتور سمير زمزم عن بداية تواجد عائلة "زمزم" بقرية حنون بمحافظة الغربية، كان جدنا الأكبر الحاج محمد زمزم الذى حضر من قرية العبادلة بطوخ بمحافظة القليوبية، واستقر فى قرية حنون بمحافظة الغربية منذ ما يقرب من 300 سنة وأنجب أربعة أبناء، ومن هنا بدأت نشأة العائلة بقرية حنون، مؤكدا أن العمودية بقرية حنون، متمركزة فى أبناء عائلة "زمزم" بداية من الشيخ إبراهيم محمد زمزم هو أول عمدة لقرية حنون، وحتى العمدة عبد اللطيف زمزم، حيث تمتع العائلة بسمعة طيبة ومحبة من الأهالى ما يجعل أى أحد يعزف عن الترشح لمقعد العمودية أمام أبناء العائلة، وحرص أبناء العائلة منذ القدم على الاهتمام بالتعليم، فمن أبناء العائلة بكر بك السيد حسن وكان مدير إدارة السلاح فى الجيش المصرى قبل ثورة يوليو، وكان من اللواءات القليلة فى الجيش الذى لم يحاكم لأنه كان حازما جدا ولم يثبت عليه أخطاء، وكان خريج أول دفعة لصيدلة القاهرة، حيث كان قديما الجيش يقبل المؤهلات العليا وظل فيه حتى تدرج وأصبح لواء، ونجل عمه على بك الزمزى مستشار ونائب وزير العدل قبل ثورة يوليو.
الدور الوطنى لعائلة زمزم
سرد الدكتور سمير زمزم الدور الوطنى لعائلة "زمزم" الدور الوطنى لعائلته، قائلا: الجميع وخاصة أبناء محافظة الغربية وتحديدا أبناء قرية حنون، يعرفون الدور الوطني لعائلتي متمثل في شخص جدي الشيخ فريد زمزم وعائلته، وهو جدي مباشرة من الأب، وكان محامي وهو أحد من قاموا بثورة "زفتي" الشرارة الأولي لثورة 1919 ورفعوا العلم علي نقطة شرطة زفتي، وأعلنوا استقلال "زفتي"، حيث كانوا مجموعة شباب بكلية الحقوق، قادهم المحامى يوسف الجندى وشقيقه "عوض"، وكان من بين الشباب جدى "فريد"، وشابين من كلية الحقوق، و2 من عائلة آل عجينة وكان عندهم مطبعة عجينة، وانضم إليهم عدد من الأهالي الفلاحين، وذلك بعد نفي سعد زغلول إلي جزيرة سيشل، لمطالبته من الملك تشكيل وفد لطرح قضية مصر بالخارج، فرفض كل من الملك والإنجليز وتم نفيه، ومن هنا تفجر بين عروق الشباب النضال الوطني، فكانوا الشرارة التي قامت بثورة "جمهورية زفتي" التي اندلعت أثناء أحداث ثورة 1919، حيث قام المحامي يوسف الجندي ومعه مجموعة من الشباب كان منهم جدي "فريد زمزم" واثنين من آل عجينة كانوا يمتلكان مطبعة، وكانا يقومان بطبع المنشورات لتوزيعها علي أهل زفتي وحثهم علي الثورة لتحرير مصر وطرد الإنجليز وتحرير "سعد زغلول" ورفاقه، وفعلا قام الثوار بإعلان استقلال زفتي ورفع العلم علي نقطة الشرطة في ذلك الوقت وإزاحة العلم المتواجد عليها، وتم إعلان استقلالها عن المملكة المصرية.
وتابع: عندما علم الإنجليز بذلك، أرسلوا قوة كبيرة بالقطار القادم من القاهرة لإنهاء الثورة، فعلم بذلك الثوار فقاموا فجرا بخلع قضبان السكك الحديدية، فانقلب القطار ومات وأصيب عدد كبير منهم، فاشتاط الإنجليز غضبا وعزموا على الانتقام، فقام أهل "زفتى" بإخفاء الثوار فى قرية "مسجد وصيف" وتقع على النيل، وعلم الإنجليز بمكانهم فأخذ جدى "فريد" الثوار لإخفائهم بمنزلنا بقرية "حنون" مركز زفتى لمدة أربعة أيام وفي أثناء وجود الثوار بالمنزل كان أهل المنزل يقومون بإعداد الطعام للضيوف، وصعدت جدتى "ناعسة" وكانت فتاة في ريعان شبابها، تحضر بعض الأشياء من الدور الثاني وإحضار الحطب، فسقطت من شرفة المنزل وماتت في الحال، وعند ما علم والد جدي "فريد" بذلك أمر بتجهيزها ودفنها دون علم الثوار وكان يتم تجهيز واجب الضيافة في نفس الوقت الذي كانت المتوفية تغسل فيه، وعندما تسرب إلى الإنجليز، خبر وجود الثوار بقرية حنون، أرسلوا وحدة أسترالية كانت تعمل في الجيش الإنجليزي للسيطرة علي الموقف بقرية حنون، فقام جدي مع آل زمزم بنقل الثوار من خلال النيل إلي عائلة وحش بقرية بشلا بميت غمر، وتحول أهل زفتي جميعا لثوار، وقاموا بمقاومة هذه القوه ببسالة ومات منها عدد كبير فاضطر قائد هذه الوحدة للتفاوض مع الثوار الذين طلبوا عودة "سعد زغلول" ورفاقه، واستمر التفاوض مع الإنجليز حتى عاد سعد زغلول ورفاقه.
وواصل الدكتور "سمير" حفيد الشيخ "فريد زمزم" سرد توابع ثورة "زفتي"، بعد التفاوض مع الإنجليز وتحقيق الثورة أهدافها، علم الثوار بوفاة "ناعسة" الشقيقة الصغري لجدي "فريد" وكانت بنت لم تتزوج، حيث كان الثوار في معظم الوقت يقيمون بغرف الضيافة بدوار العائلة فلم يصلهم خبر الوفاة، إلا بعد أن انتهت الثورة وتم العفو عنهم من الملك، وعند ذلك عادوا جميعا لتقديم واجب العزاء للعائلة، أما ما حدث بعد انتهاء ثورة زفتي فتم إعلان تأسيس حزب الوفد برئاسة سعد زغلول وتولى المحامي يوسف الجندى الذى قاد ثورة زفتى سكرتير عام الحزب، أما باقى الثوار فتولوا قيادات الحزب فى مديرية الغربية وكانت فىي ذلك الوقت تشمل مناطق الغربية وكفر الشيخ ومراكز غرب النيل من الدقهلية ومركز بركة السبع وقويسنا من المنوفية قبل التقسيم إلي محافظات مستقلة، مضيفا أن الدور الوطني للعائلة لم يقف عن هذا الحد، فقد قدمت العائلة شهداء من أبنائها علي مدار عثورها، حيث استشهد عام 1953، وكان رائد طيار في سلاح الطيران المصري، في بداية إنشاء السلاح، تم استهداف الطائرة من قبل اليهود، وعلي أثر واقعة استشهاده وتقديرا لتضحيته، قرر الرئيس جمال عبد الناصر إلحاق اثنين من أشقائه وهما "سمير" و"علاء" بالكلية الحربية، والعقيد عصام الزمزمي استشهد في إرهاب التسعينيات والنقيب خالد ماهر زمزم من فرع عائلة زمزم بالغار، كان ضابط مباحث بمديرية أمن القاهرة استشهد في أحداث الإرهاب في التسعينيات، وهو نجل اللواء ماهر زمزم مساعد وزير الداخلية الأسبق.
الدور التنموي والخيري لأبناء عائلة "زمزم"
ويقول مصطفى زمزم من أبناء عائلة زمزم، رئيس مجلس أمناء إحدى المؤسسات الخيرية، إنه ورث حب العمل التطوعي من كان طالبا بالثانوية العامة من عائلته، وعمل مستشارا إعلاميا للعديد من المؤسسات الخيرية حتى أسس هذه المؤسسة، منذ 3 سنوات، التي أطلق من خلالها العديد من المبادرات، وكانت أغلبها بدعم من مجلس الوزراء، وقدمت المؤسسة خدمات لما يقرب من مليون مواطن من إجراء عمليات في العديد من التخصصات الطبيبة وخاصة العيون، وتجديد وإعمار العديد من المنازل، موضحا أنه تربي علي حب العمل الخيري، حيث تبرع جده الأكبر قنديل زمزم كان من الأعيان بقطعة أرض كبيرة لإنشاء أول مسجد عليها بقرية "حنون" وهو مسجد "البحري" المقابر تبرع بأرضها والمدرسة الابتدائي تبرع بأرضها للدولة ومحطة السكة الحديد تبرع بأرضها للدولة.
وأضاف أن جزءا كبيرا من أحداث مسلسل جمهورية زفتي الذي يوثق لأحداث ثورة زفتي، تم تصويره بقرية حنون وتصوير العديد من المشاهد بدوار العائلة، وهو دوار مصمم علي النظام التركي، صممه جدنا الكبير" محمد زمزم" عندما زار الخديوي عباس في تركيا، زار دار الضيافة هناك فصمم دوار العائلة على غرارها.
الدكتور-سمير-زمزم-يسرد-الدور-الوطني-لجده-فريد-زمزم-أحد-الثوار-في-ثورة-جمهورية-زفتي_1
فرع عائلة "زمزم" فى مصر والدول العربية
سرد مصطفى زمزم فروع عائلته وتمركزها فى المحافظات في كل من قرية حنون مركز زفتي الغربية، قرية الغار بالشرقية، والعبادلة مركز طوخ القليوبية، وقرية زمزم مركز شبراخيت بحيرة، ونجع زمزم، مركز جهينة سوهاج، وعائلة زمزم، بقرية شبرا بخوم مركز قويسنا، وعائلة زمزم نكلا العنب كفر الزيات، وعائلة زمزم، قرية نجريج بسيون غربية، وعائلة زمزم بقرية شرشابة مركز زفتي، وعائلة زمزم بقرية شبراباص، و عائلة زمزم بفارسكور دمياط، وعائلة زمزم بفوة كفر الشيخ، وعائلة زمزم منية النصر دقهلية، وعائلة زمزم سبك الأحد اشمون منوفية، وعائلة زمزم تفهنا العزب غربية، وعائلة زمزم بالجيزة، وعائلة زمزم منفلوط أسيوط، وعائلة زمزم بالإسكندرية، وعائلة زمزم بالقاهرة، موضحا أن للعائلة فروع بالدول العربية بكل من "السعودية- فلسطين- الأردن- سوريا -تونس –العراق- ليبيا" ونحن علي تواصل معهم .
الشهيد-طيار--رائد-مختاز-زمزم
فرع عائلة زمزم بالشرقية جدنا كان أكبر تاجر أقطان قديما
وقال عاطف محمد إبراهيم زمزم مدير عام بالتربية والتعليم بالمعاش، ومن أبناء عائلة زمزم فرع الشرقية، إن عائلة "زمزم" هي واحدة بجميع أنحاء الجمهورية، وإنه ضمن أبناء العائلة المقيمة بقرية الغار بمحافظة الشرقية، وجده الأكبر الحاج محمد زمزم كان تاجر أقطان كبير وكان من الأعيان، حيث عثر بخزينة غرفته بعد وفاته على خطابات تفيد معاملات تجارية بينه وبين الملك فؤاد الأول، وأنه متواصل مع أبناء العائلة وعقد لهم اجتماع مؤخرا بالقرية حضره العديد منهم.
صورة-تجمع-أبناء-عائلة-زمزم-فرع-الشرقية-بقرية-الغار
بارزون من أبناء عائلة زمزم
اللواء-عطية-زمزم---نائب-مدير-أمن-القاهرة-الأسبق
المستشار على بك الزمزمى نائب وزير العدل قبل الثورة، لواء بكر بك السيد حسن زمزم مدير ادارة السلاح بالجيش قبل الثورة، لبيب زمزم نائب وزير الحكم المحلي ومحافظ البحيرة، والدكتور عبد المنعم زمزم عميد كلية طب طنطا الأسبق، اللواء محمد صدقي بكر رئيس هيئة التنظيم والإدارة الأسبق بالقوات المسلحة، واللواء محمد عبد الجواد زمزم قائد سلاح الإشارة الأسبق ومستشار وزير التعليم للتطوير التكنولوجي الأسبق، واللواء ماهر أحمد نصر زمزم، مساعد وزيز الداخلية للأموال العامة الأسبق، سيد زمزم وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق، اللواء طيار محمد عبد الجواد زمزم رئيس الشركة المصرية للمطارات ورئيس قطاع الأعمال بمصر للطيران الأسبق، اللواء أحمد حسني بكر زمزم مدير أمن الإسماعلية الأسبق، اللواء عطية زمزم مساعد مدير أمن القاهرة الأسبق، اللواء محمد علي زمزم مساعد وزير الداخلية لشرطة الكهرباء الأسبق، اللواء ذكي زمزم مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء عيد محمد عطية زمزم مساعد وزير الداخلية الأسبق للحمايه المدنية، المستشار أسامه محمد عطية زمزم، المستشارة ثناء عطيه زمزم، المستشار نبيل محمد الزمزمي مستشار بالحرس الوطني الكويتي سابقا، صبري زمزم نائب رئيس تحرير الأهرام، والراحل الشيخ علي أمين زمزم، إمام وخطيب المسجد البحري ومسجد الفتح بقربة حنون، وكان رئيس الجمعية الخيرية بالقرية، ومنال زمزم، إستاد بالمعهد القومي للأورام، الدكتورة دينا زمزم، إستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس.
الحاج-عبد-اللطيف-زمزم--أحد-عمداء-العائلة
الحاج-علي-زمزم-أحد-كبار-العائلة
الحاج-يوسف-زمزم
الدكتور-سمير-زمزم-من-أبناء-عائلة-زمزم
الدكتور-سمير-زمزم-يسرد-تاريخ-عائلته
الراحل-الشيخ-علي-زمزم
الشيخ-فريد-زمزم-أحد-المشاركين-في-ثورة-جمهورية-زفتي-مع-يوسف-الجندي
صورة-اخري-للشهيد-طيار-مختار-زمزم
عاطف-زمزم-من-أبناء-عائلة-زمزم-بقرية-الغار-فرع-الشرقية
مصطفي-زمزم-مع-السيدة-جيهان-السادات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة