- "آل عمر" يرجع نسب هذه العائلة إلى سيدنا معاذ بن جبل
- جدهم أنشا أول مدرسة فى قرية عام 1912 لتعليم البنين والبنات رغم أنف الإنجليز
- جدهم "عبد الرازق أفندى عبد الحق عمر" هو مؤسس منشأة أبوعمر وكان أول عمدة لها
- أحد أبناء العائلة تبرع بمبلغ مالى كبير لتسليح الجيش وأرسل إليه صورة الزعيم عبد الناصر مدون عليها بيت شعر
- عبد الناصر عين أحد أبنائها فى مجلس برلمان 1957 بدون انتخاب وكانت سابقة من نوعها
- العائلة مدت الفدائيين فى بورسعيد بالمؤن وكانت تحميهم فى المنازل
- أبناء العائلة تبرعوا بالعديد من أراضيهم لإنشاء المدارس والمنشآت الحكومية
- من أبناء العائلة الحاج عبد الحميد عمر شيخ مشايخ القضاء العرفي
عائلة "آل عمر" المتمركزة فى شمال محافظة الشرقية، من أعرق العائلات المصرية، جاءت إلى مصر من شبه الجزيرة العربية، ويرجع نسبها إلى سيدنا "معاذ بن جبل" والعائلة منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية وخاصة المنوفية والقاهرة الجيزة المنيا والإسكندرية وأسيوط وكفر الشيخ، وجميعهم على قلب رجل واحد، جدهم الأكبر "عبد الرازق أفندى عبد الحق عمر" هو مؤسس منشأة أبوعمر، و أول عمدة لها، وأبناء العائلة تبرعوا بالعديد من أراضيهم لإنشاء مدارس عليها منشات حكومية، وأخر تبرعاتهم حديثا مبنى الإدارة التعليمية والمدرسة الثانوى وأرض محطة الصرف الصحى بمنشأة أبوعمر، والعائلة تنضم إلى العائلات الوطنية، حيث كانت تحمى الفدائين فى بورسعيد وتمدهم بالمؤن، وساهمت فى تسليح الجيش المصرى بداية ثورة يوليو، فكرمها عبد الناصر بتعين أحد أبنائها فى برلمان 1957 دون إنتخابات وكانت سابقة من نوعها.
نسب "عائلة عمر" وبدأية تواجدها فى الشرقية
وعن نسب عائلة "عمر" قال الدكتور " أسامة عمر" أستاذ أمراض باطنة جامعة الزقايق، إن العائلة جاءت من شبة الجزيرة العربية، ويرجع نسبها إلى سيدنا " معاذ بن جبل" عندما حصل فتنة فى المدينة هاجر إلى شمال الجزيرة ومنها إلى الشام وفلسطين ومصر ومنها أبناء عائلة "عمر" المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية وخاصة المنوفية والقاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط وكفر الشيخ، وكانت بداية نشأة العائلة فى الشرقية، عندما استقر الأجداد فى نواحى سماكين الشرق وسماكين الغرب ومنشاة أبوعمر،ويوجد ما يوثق من خلال أحدى المجلات بالقاهرة، تنعى وفاة أحد كبار عائلات عمر وهو" عبد الرازق أفندى عبد الحق عمر" والذى يعتبر مؤسس منشأة أبوعمر قديما" وسميت " منشأة أبوعمر" نسبة له، وكان مهتم بالتعليم، فتربع بقطعة أرض عام و1912 أنشا عليها مدرسة مجانية إبتدائية بناحية سماكين الشرق، تحت مسمى "مدرسة سماكين الشرق" وكانت للبنين والبنات، وتكفل بمصاريف التلاميذ، وكانت أول مدرسة فى إقليم شمال الشرقية، لرغبته فى خلق نهضة تعلمية وعلى حسابه الشخصي، وحرصا منه على تعليم البنات أيضا فى تلك الفترة، وقدم العديد من الأنشطة الخدمية، فبدأ الإنجليز فى محاربته، وخاصة عندما أنشا المدرسة لرغبتهم فى عدم نشر التعليم، وقام الإنجليز بمصادرتها 1920، خوفا من خلق نهضية تعليمة عن المصريين، فقام بالتبرع بهذة المدرسة للحكومة ولم يتوقف عن دعمها، وأنتقل من سماكين الشرق إلى منطقة تدعى غرب المناجاة الصغرى التى أطلق عليها حاليا "منشأة أبوعمر" وكان شخص ذو هيبة ورجل قوي، فعين أول عمدة لمنشأة أبوعمر، و قبل أن ينتقل إليها كانت منطقة صحراوية جرداء مرتع للهاربين وقطاع الطرق، فبدأ يؤسسها حيث عمل لها طرق وأنشا سواقى المياه وأول مسجد وسوق كبير للبلد، وكل ذلك لتعمير المنطقة وخدمة المتواجدين بها، وتوفى 1939 م.
بداية العمل النيابى والسياسى فى عائلة "عمر"
وسرد أحد أبناء العائلة ويدعى " عبد الوهاب صالح عمر" 63 سنة مدير عام بالتربية والتعليم والمعاش، بداية العمل البرلمانى والحياة السياسية لعائلة "عمر" قائلا: بعد وفاة جدنا الكبير" عبد الرازق عبد الحق عمر "مؤسس منشاة أبوعمر، تولى من بعده نجل عمه " عبد الرازق عثمان عمر" إستكمال رحلة العائلة، وكان من الأثرياء والكرماء، وإختير عضو بمجلس أعيان مديرية الشرقية، وهنا كانت بداية الحياة البرلمانية فى عائلة "عمر"، حيث بعد ما إستوطنت العائلة فى المنطقة وقدمت العديد من الخدمات، فهم قبائل عربية معروفين بالكرم والشجاعة والجود، فنالوا حب وإعجاب الأهالي، فتم إختياره عضو بمجلس النواب قبل ثورة يوليو، وكان أول برلمانى لعائلة"عمر" وبعده أصبح نجل عمه "محمد عبد الحق عمر" عضوا فى البرلمان عن دائرة سعود 1942، وإستمر الصراع مع السرايا والملك، لأنه كان وفدى وكانت السرايا تكره الوفد، فأبناء العائلة لم يتجهوا إلى العمل السياسى كنوع من الواجهة الإجتماعية بل كان لديهم إيمان بأن ذلك عمل قومى وطنى ودفاع عن الوطن و عن الشعب، وعام 1942 حلت الوزارة لأن أغلب الأحزاب كانت ضد الوفد، وجاءت إنتخابات 1949 ترشح فيها عمنا " محمد عبد الحق عمر" ونجله " أحمد فتحى عمر" و فاز عن دائرة سعود، هو ونجل عمه" محمد عثمان عمر" فاز عن دائرة الحسينية، وإستمرت الدولة البرلمانية حتى قامت ثورة يوليو، وفى إنتخابات البرلمان عام 1957 لم يتم ترشيحه عمنا " محمد عبد الحق عمر" لأن الثورة كانت ترغب فى خلق أجيال جديدة للحياة السياسية، فلم يتقدم للترشيح، وكانت النتيجة أنه تم إختياره بالتعين عام 1957 وكانت سابقة من نوعها وإستمر فى العمل السياسى حتى عام 1966، وفى عام 1975، واصل من أبناء عائلة "عمر" " محمود رأفت عمر" العمل السياسي، وكان شاب صغير ويعمل محاسب فى بنك التنمية والإئتمان الزراعي، ترشح عن دائرة الحسينية، وفاز بإكتساح من المرة الأولي، كما يحسب له أنه ظل عضوا فى البرلمان لمدة 4 دورات متتالية، وفى تلك الأثناء ترشح عام 1979، نجل عمنا" أحمد فتحى عمر" عن حزب العمل، وكان عمره 42 عاما حين إذن، وكان الحزب ضد الحكومة، وكانت المفأجاة أنه نجح بإكتساح من أول مرة وبإكتساح، ثم ترشح دورة ثانية 1984، وفازحتى عام 1990، ومن بعده أستكمل من أبناء العائلة" محمد أحمد عمر" كان وكيل وزارة فى القاهرة، العمل النيابى فى العائلة، وترشح فى إنتخابات 2005.
عائلة "عمر" لها مواقف وطنية منذ بداية تواجدها على أرض الشرقية
فيما سرد" أحمد فتحى عمر" 84 عام وأحد قيادات عائلة عمر، الدور الوطنى للعائلة على مدار نشاتها قائلا: بدأ من محاربة الإنجليز لجدنا الكبير عندما تبرع لإنشاء مدرسة عام 1919 للتعليم وكانت بالمجان، وتم مصادرتها من قبل الإنجليز خوفا من عمل نهضة تعليمة للمصرين فى ذلك الوقت،وتم مصادرتها، وكان ل" رشدى عمر" دور وطنى توعوي، أثناء فترة الإنجليز، كان أصغر مصرى ينشأ جريدة" العزيمة" وكان عمره 20 سنة، وأغلقها الإنجليز وتم مصادرتها ومصادرة ممتلكاته، وإعتقاله فترة من قبل البوليس السياسى لقيامه بمهاجمة الإنجليز، وبعد فترة شكل مع أبناء عمومته" عبد الحميد عثمان عمر" و"عبد الرازق عمر" لجان لتشجيع العمال المصريين على ترك العمل لدى الإنجليز، لكى يتم وقف المعساكرات الإنجليزية، ومن كان يترك العمل فى معسكرات الإنجليز، يتوجه إليهم ويحصل على ختم بإسم "رشدى عمر" وبناء عليه كان يتم توفير فرصة عمل له وذلك بالإتفاق مع حكومة سراج الدين، فختم " رشدى عمر" كان يدل أن العامل ترك العمل لدى الإنجليز، وإمتد الدور الوطنى للعائلة من تشجيع الفدائيين فى منطقة بورسعيد، و التستر عليهم فى المنازل وإمدادهم بالمؤن، لقربنا من "بورسعيد" وكان من أهالى المنطقة شهداء مع الفدائين، وكل بيت فى المنطقة كان يطلع للفدائين بكل ما لديهم من طعام، وإستمرت حتى 1956، والجنود العائدين من حرب 1956 كانت الأهالى بالقرية تقابلهم بالمش والعيش وجميع منتجاتههم تطوعا دون مقابل.
وتابع: لم يقتصر الدور الوطنى للعائلة عند هذا الحد، فى بداية ثورة يوليو، تفاعل والدى مع مبادرة التبرع للمجهود الحربي، وعقد مؤتمر كبير بمنزله بسماكين الشرق، لجميع البلاد و العائلات بالمنطقة، لجمع تبرعات للمجهود الحربى لتسليح الجيش، وتبرعت كل عائلة بما تجود به، وكان سعر فدان الأرض فى ذلك الوقت50 جنيه، وتبرع والدى بمفرده بمبلغ عشرة ألاف جنيه، لتسليح الجيش وكان وقتها مبلغ كبير جدا، وتقديرا لدوره الوطني،، أهدى إليه من الثورة صورة للزعيم جمال عبد الناصر ومدون أسفلها بيت من الشعر .. "أسهمت فى تسليح جيشك مخلصا متبرعا بكرائم الأموال ..فإليك نهدى صورة لزعيمنا بطل الجلائى ومحطم الأغلال" وبعد التبرع لتسليح الجيش، إستمر والدى فى العمل السياسى فى هيئة التحرير والمنظمات السياسية التى أنشأها جمال عبد الناصر، وفى إنتخابات البرلمان عام 1957 لم يتم ترشيحه لأن الثورة كانت ترغب فى خلق أجيال جديدة للحياة السياسية، فلم يتقدم للترشيح، وكانت النتيجة أنه تم إختياره بالتعين عام 1957 وكانت سابقة من نوعها وإستمر فى العمل السياسى حتى عام 1966، كما شارك كل من اللواء طيار "سامى صالح عمر" واللواء "عبد الرحمن عمر" فى حرب أكتوبر 1973.
ما قدمته عائلة "عمر" لأهالى منشأة أبوعمر وسماكين الغرب وسماكين الشرق من خدمات
وسرد" أحمد فتحى عمر" من كبار أبناء العائلة، وأخر عمدة رسمى لمنشاة أبوعمر، بعد أن قام بتحويلها إلى مركز شرطة،حيث أن مقعد العمودية فى العائلة منذ نشاة منشأة أبوعمر، وظلت العائلة محتفظة به، ب وعن بداية العمل الخدمى الذى نفذته عائلته على أرض شمال الشرقية، قال: البداية كانت من خلال " عبد الرازق عبد الحق عمر" أحد مؤسسين العائلة، تبرع من أرضه لإنشاء ثلاثة مدارس، قام بإنشاء أول مدرسة فى سماكين الشرق، عام 1912، ومدرسة "منشاة أبوعمر"، و مدرسة بقصاصين الشرق، منذ بداية تواجد العائلة فى نطاق شمال الشرقية، وكانت تولى التعليم إهتمام كبير، ولن يمحى من ذكراتى عندما كنت طفل عمرى 10 سنوات، وكنت بدرس فى القاهرة، وكان والدى قد تبرع لإنشاء مدرسة فى سماكين الشرق فقولت له أصحابى كلهم أسرهم بتعمل على بناء عمارات فى القاهرة، وأنت بتعمل مدرسة، فقال لى نصا" عشان تحارب الفقر والجهل والمرض إبنى مدرسة" وبالفعل أنشاء المدرسة وكان متبقى على بداية العام الدراسى 46 يوم، فتوجه توجه إلى الدكتور طه حسين عندما كان وزير، وكان والدى عضوا فى البرلمان، وقال له بنجهز فى مدرسة بالشرقية، وأتمنى تضم إلى الوزارة لبداية الدراسة فيها هذا العام، فقال له الدكتور"طه حسين" مستحيل ماتبقى على بداية العام الدرسى 46 يوما، فأجابه والدى قبل 46 يوما هتكون جاهزة، فوافق له، وبالفعل كان العمل يتم فى المدرسة منذ الصباح الباكر وحتى اليلا على كلوب لعدم وجود إنارة فى ذلك الوقت، وعندما علم الدكتور "طه " بذلك وتم التسليم قبل بداية العام الدراسي، أثنى على والدى ووفر له كل متطلبات المدرسة لتبدأ الدراسة فيها، موضحا بعد إنهاء دراسى الجامعية وحصولى بكالوريوس تجارة، عدت للبلد، وألاهالى أهلتنى أن أكون عمدة لمنشأة أبوعمر، من عام 1973، لمدة 6 سنوات، وهنا تذكرت مقولة والدى "ال عايز يحارب الفقر والجهل والمرض" يبنى مدرسة، فتبرعت لإنشاء أكثر من مدرسة، كما ساهمت من خلال علاقتى بفؤاد سراج الدين، فى توصيل التيار الكهربائ لمنشاة أبوعمر، وكان حلمى إنارة خمسة قرى فى البداية فتم إنارة 56 تجمع سكانى فى عام، وذلك أثناء توجدى فى البرلمان، وتبرعت بقطعة أرض لإنشاء مركز شرطة منشاة أبوعمر، وقطعة أرض لإنشاء مجلس مدينة أبوعمر، وأرض الإسكان الشعبى بمنشاة ابوعمر، والمدرسة الإبتدائية بمنشاة أبو عمرة، وقطعة أرض لإنشاء المدرسة الإعدادية، مبنى السجل المدني، ومبنى مكتب البريد،كما تبرعت بقطعة أرض عبارة عن فدان من 22 سنة لإنشاء مدرسة للتعليم الثانوى العام، ولم تدرج فى الخطة حتى ساهم اللواء "خالد سعيد"، محافظ الشرقية السابق، فى إنهاء هذة الأزمة، ووضعها فى الخطة وبدأ العمل فيها، و تبرعت بقطعة لإنشاء مبنى الإدارة التعليمية،كما تبرع والدى من قبل بقطعة أرض لإنشاء مبنى الإدارة الزراعية، والوحدة الصحية بمنشاة أبوعمر، لإن كان بينا وببين مستشفى سعود 12 كيلو، تم انشائها عام فى الستينات ، فضلا عن التبرع بقطعة أرض لإنشاء المعهد الدينى ابتدائى واعداى ثانوي، على مساحة 20 قيراط، كما تبرعت بقطعة أرض حديثا، لإنشاء محطة مياه الصرف الصحى بمنشاة أبوعمر، فضلا عن إنشاء ثلاثة مساجد وعمى سبق وتبرع بقطعة أرض لإنشاء الوحدة المجعمة بسماكين الغرب،و مجمع مدارس ومستشفى قروي، و وحدة محلية، وفى سماكين الغرب، تبرع أبناء عائلة "عمر" سماكين الغرب، قطعة أرض لإنشاء مركز شباب،والمدرسة الإبتدائى والإعدادى ونقطة الشرطة وشبكة الكهرباء والوحدة الصحية.
وعن الطريقة التى يتواصل بها أبناء عائلة "عمر"
قال " مصطفى أحمد فتحى عمر" 40 سنة من أبناء العائلة، طول عمر دوار العائلة مجمع الكل، وعائلة "عمر" لديها ثلاثة دواوير، دوار بناحية منشاة أبو عمر ودوار بناحية سماكين الشرق ،ودوار بناحية سماكين الغرب، والعرف المتبع منذ الجدود وتوارثه الأبناء والأحفاد، وخاصة فى شهر رمضان، كل عائلة مقيمة بجوار الدوار من الثلاثة، المملوكين لأبناء العائلة، تجهز وجبات إفطار رمضان يوميا، ويتم وضعه فى الدوار لتجميع أبناء العائلة للفطار سويا، وأيضا لعابرى السبيل، ولينا رابطة للتواصل مع أبناء العائلة فى كافة المحافظات وداخل مصر وخارجى و تم إختيار والدى عميد هذة الرابطة هو والدي" أحمد فتحى عمر"، موضحا أن عائلة "عمر" لها باع كبير فى حل النزاعات بين الأهالي، ومن أبرز أبناء العائلة فى القضاء العرفي، " عبد الحميد أحمد عثمان عمر" وكان أشهر قاضى عرفى فى الشرقية، وكلمته مسموعة فى الجلسات،وحكم فى المئات من قضايا الدم والميراث، بجميع محافظات مصر ، والعديد من قضايا الدم بالعريش، وإستكمل من بعده نجله" الحاج "محمد" دور والده ويمارس دور القاضى العرفي، حتى الأن،وذلك بناء على ثقة من الأهالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة