زادت الأمم المتحدة اليوم الخميس بأكثر من ثلاثة أمثال قيمة المساعدات التي تنشدها لمساعدة الدول الفقيرة على محاربة تفشي جائحة فيروس كورونا وآثارها المدمرة، لتطلب 6.7 مليار دولار لمساعدة 63 دولة معظمها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ورغم أن الولايات المتحدة ودول أوروبا ما زالت تعاني من تفشي المرض، حذر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك من أنه ليس من المتوقع أن يصل الفيروس لذروته في الدول الأشد فقرا في العالم قبل نحو ما بين 3 و 6 أشهر.
وقال لوكوك "في أشد البلدان فقرا، يمكننا بالفعل أن نرى اقتصادات تنكمش مع اختفاء إيرادات الصادرات والتحويلات والسياحة. إذا لم نتخذ إجراء الآن، فيجب أن نكون مستعدين لزيادة كبيرة في الصراعات والجوع والفقر".
وحذر لوكوك من أن "شبح عدة مجاعات يلوح في الأفق".
وأفادت إحصائيات رويترز بأن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 أصاب نحو 3.7 مليون شخص على مستوى العالم وأودى بحياة أكثر من 263 ألف شخص. وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في البداية مناشدة لجمع ملياري دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية في نهاية مارس آذار. وقالت المنظمة العالمية إنها تلقت نحو 923 مليون دولار حتى الخامس من مايو .
وأثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الشهر الماضي مخاوف بشأن عدم كفاية الدعم للدول الفقيرة، وعبر عن أسفه لعدم إقدام القوى العالمية والمجتمع الدولي المنقسم على أخذ زمام المبادرة في مكافحة الفيروس.
وأمضى مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا أكثر من ستة أسابيع في محاولة التفاوض على قرار يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين جميع الدول في مكافحة الفيروس ويدعو إلى هدنة إنسانية في الصراعات حول العالم.
ويقول دبلوماسيون إن المفاوضات تعثرت بسبب خلاف بين الولايات المتحدة والصين حول الصيغة التي ينبغي أن يشير بها القرار إلى منظمة الصحة العالمية. وانتقدت واشنطن تعامل المنظمة مع الوباء واتهمتها بأنها منحازة إلى الصين وهو ما نفته المنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة