استغل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خطابه الذى ألقاه خلال فعالية بمناسبة يوم الممرضين الوطني، ليكشف الجهود التى تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا ويفتح النار على الصين ويواصل اتهامها بالتسبب فى انتشار فيروس كورونا، حيث قال الرئيس الأمريكي، إنه ينوى توسيع تشكيلة فريق العمل الخاص بمكافحة فيروس كورونا فى البلاد، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بمستوى شعبية هذه المجموعة.
وأضاف دونالد ترامب خلال خطابه أنه سيعلن عن عضوين 2 أو 3 أعضاء جدد فى فريق العمل حتى حلول يوم الإثنين المقبل، فى الوقت الذى بدأت فيه هذه المجموعة تركز اهتمامها على مسألة العلاج وتخفيف القيود لقطاع العمل والحياة العامة، لافتا إلى أنه كان يعتبر أنه قادر على حل فريق العمل بشكل أسرع، لكن لم تكن لديه فكرة عن مدى شعبيته عندما بدأ يتحدث عن تقليصه، مبينا: هذا الأمر يقدره الجمهور، حيث أصر الرئيس الأمريكى مع ذلك على أنه فى مرحلة معينة لن تبقى هناك حاجة إلى استمرار أنشطة فريق العمل.
وأكد الرئيس الأمريكى أن أزمة فيروس كورونا أسوأ من الهجوم المفاجئ الذى شنته اليابان عام 1941 على قاعدة بيرل هاربر العسكرية فى جزر هاواي، وأيضا أسوأ من هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث قال ترامب أن أزمة كورونا المستجد أزمة أسوأ من بيرل هاربر، وأسوأ من هجمات مركز التجارة العالمي، وما كان ينبغى لذلك أن يحصل.
قال الرئيس الأمريكى أن إدارته ورثت نظاما صحيا صعبا من إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، متابعا: نعمل لتفادى أى نقص فى الإمدادات الطبية، تم تحقيق نتائج جيدة فى المعركة ضد كورونا، كما أكد الرئيس الأمريكى أن أحد أبرز المدلولات الإيجابية على طريقة تعامل إدارته مع أزمة كورونا هو افتتاح معامل للكمامات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال دونالد ترامب نحن لا نزال فى المستوى المنخفض بالنسبة لعدد وفيات كورونا، ولدينا الآلاف من أجهزة التنفس الاصطناعي.
وتابع الرئيس الأمريكى فاتحا النار على الصين، أنا لا أصدق ما تقوله الصين حول نسبة الوفيات لديها، وسنحدد ما إذا كانت الصين ملتزمة بواجباتها تجاه الاتفاق التجارى خلال أسبوعين، ولا يمكن أن نستهين بفيروس كورونا وما نعيشه أشبه بحرب ضروس، ونحن فى وضع يسمح لنا بمساعدة الدول الأخرى فى أزمة كورونا.
وفى وقت سابق، ذكر موقع روسيا اليوم، أن أحد كبار مسئولى الطب فى الولايات المتحدة الأمريكية كذب تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، حول مسألة تطوير فيروس كورونا المستجد فى مختبر صينى، حيث قال أنطونى فوشي، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية فى أمريكا وعضو فريق العمل الأمريكى الخاص بمكافحة فيروس كورونا برئاسة ترامب، أن كل الأدلة العلمية المتوفرة تدل على أن هذه السلالة الجديدة من كورونا لها أصل طبيعى وتنحدر من عالم الحيوانات.
وتابع مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية فى أمريكا أنه لو نظرتم فى سير تطور الفيروس لدى الخفافيش وما هو موجود الآن (من الأدلة العلمية)، فكل شيء يدل بشدة على أنه ليس من الممكن أن يكون هذا الفيروس قد تم التلاعب به بشكل مصطنع أو متعمد، مشيرًا إلى أن كل شيء فى التطور التدريجى مع مرور الوقت يشير بشدة إلى أن الفيروس نشأ فى الطبيعة ومن ثم عبر الحاجز بين أنواع الكيانات الحية، معلنًا أنه لا يؤيد، انطلاقًا من البيانات العلمية الواردة، والفرضية البديلة التى تقول أن الفيروس المستجد تم العثور عليه فى الطبيعة ونقل سلالته إلى مختبر خرج منه لاحقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة