تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، بتقارير وقضايا مختلفة منها نهج الرئيس ترامب القادم بوضع الأولوية للتعافي الاقتصادى فى الفترة القادمة، ورفض بريطانيا شحنة معدات وقائية من تركيا لعدم توافقها مع معايير السلامة
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز:"حان وقت التعافى الاقتصادى" رسالة ترامب الجديدة فى ظل كورونا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى ظل مواجهة أمريكا أسوأ أزمة صحية منذ عقود، أعلن نفسه رئيس فى زمن الحرب والآن، بدا فى فعل ما كان القادة السابقين يفعلونه عندما تسوء الحرب، وهو إعلان الانتصار أو العودة للوطن.
وأضافت الصحيفة أن الحرب، لم تنته رغم ذلك. فخارج نيويورك، لايزال وباء كورونا فى الولايات المتحدة يتزايد، ولا يتراجع. وكان آخر تقدير لعدد الوفيات أكثر من ضعف ما تنبأ به ترامب قبل أسابيع. وتظهر استطلاعات الرأى أن الراى العام ليس مستعدا لاستعادة الحياة العادية. إلا أن منطق ترامب بأن "العلاج لا يمكن أن يكون أسوأ من المرض" واضحا؛ فبقدر ما يمكن أن يكون الفيروس سيئا، فإن تكلفة الإغلاق الوطنى قد أصبحت كبيرة للغاية.
فمع ابتعاد أكثر من 30 مليون شخص عن العمل وانهيار شركات كل يوم، فإن إبقاء البلاد فى المنزل لا يبدو مستداما. وفى ظل استمرار انتشر الفيروس وعدم توفر لقاح حتى العام المقبل، فى أقل تقدير، فإن الرئيس ورغم ذلك قرر استئناف الحياة للعديدة، والبعض قد يموت.
وقال ترامب يوم الأربعاء ردا على سؤال عما إذا زاد عدد الوفيات نتيجة لإعادة الفتح، إنه يأمل ألا يكون الوضع هكذا، لكنه يمكن أن يكون كذلك. لكن علينا أن نفتح البلاد مجددا، فالناس ترغب فى العودة إلى العمل، وسيكون أمامنا مشكلة لو نفعل ذلك.
وتتابع نيويورك تايمز، قائلة إنه بالنسبة للرئيس الذى رهن إرثه بسجل اقتصادى مزقته بالأزمة، فإن المضى قدما قد يبدو أفضل طريقة لإنقاذ فرصه فى إعادة انتخابه هذا الخريف. وقد حاول الإشارة إلى ذلك هذا الأسبوع بالقول إن فريق عمل كورونا سيتم تفكيكه قريبا.
واشنطن بوست: السود أكثر عرضة للوفاة من كورونا ببريطانيا بأربعة أضعاف
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البريطانيين السود معرضون للوفاة من كوفيد 19 أكثر أربع مرات من البيض، فوقا لأرقام جديدة نشرها مكتب الإحصاءات الوطنى فى بريطانيا.
وأضافت أنه الذكور السود كانوا أكثر احتمالا للتعرض للوفاة بمعدل 4.2 ضعف، والنساء السود بمعدل 4.3 ضعف.
وقال التقرير أيضا إن البنجلاديش والباكستانيين والهنود والعرقيات المختلطة كان لديهم معدلات وفاة أعلى أحصائيا من كوفيد 19. ووصف مسئول العدالة بحزب العمال المعارض دافيد لامى الأمر بأنه مروع، لافتا إلى الحاجة الملحة لضرورة إجراء تحقيق فى هذا التفاوت الكبير.
وبحثت وكالة الإحصاءات فى الوفيات فى إنجلترا وويلز على مدار ستة أسابيع، وقالوا إن جزء من الفوارق يمكن تفسيره بعوامل جغرافية واقتصادية اجتماعية. فعند البحث بعوامل الديمجرافيا الاجتماعية، وجدت الوكالة أن السود والبنجلاديش والباكستينن أكثر عرضة للوفاة بكورونا بحوالى الضعفين مقارنة بالبيض.
وظهرت اتجاهات مماثلة فى الصفوف الأمامية، حيث أن 99% من الأطباء الذين توفوا بكوفيد 19 من مجتمعات السود والآسيويين والجماعات العرقية الأقلية، فى حين أن 44% من الأطباء العاملين فى مستشفيات الصحة الوطنية من الأقلية العرقية.
وخلال حديثه أمام لجنة برلمانية يوم الأربعاء، قال مايكل ماروت الطبيب فى معهد جودة الصحة إن الوباء كشف عدم المساواة فى المجتمع.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، إن هناك تشابه فى الأمر نفسه بالولايات المتحدة، حيث يموت الأمريكيون من أصول أفريقية بشكل أكبر من مرض كوفيد 19.
بلومبرج: مصر تتوقع موافقة صندوق النقد الدولى على قرض بقيمة 2.7 مليار دولار
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن مصر تتوقع تأمين موافقة نهائية على قرض بقيمة 2.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولى فى إطار تسهيل التمويل السريع من الصندوق الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على الأمر.
وكانت مصر قد طلبت الشهر الماضى قرضا جديدا من صندوق النقد من خلال اتفاق استعداد ائتمانى وما يسمى أداة التمويل السريع، وقالت إن ذلك ضروريا لحماية اقتصادها، الأسرع نموا فى الشرق الأوسط، من تداعيات وباء كورونا.
وقالت أوما راماكريشنان، رئيسة بعثة صندوق النقد فى مصر، لبلومبرج، إن فريق الصندوق يجرى مناقشات مع السلطات ويتوقع تقدم طلب أداة التمويل السريع إلى مجلس الإدارة فى 11 مايو، دون أن تقدم تقديرات للتمويل المتوقع.
واتفاق الاستعداد الائتمانى هو خطوة استباقية تستمر لمدة عام وتقترن ببرنامج إصدار سندات سيادية لسد أى ثغرات مستقبلية فى حساب مصر الجارى، وفقا للمسئول.
ولفتت بلومبرج إلى أن مصر كانت قد أنهت العام الماضى برنامج إصلاح شامل بدعم من صندوق النقد تضمن قرضا بقيمة 12 مليار دولار، وسعى إلى إحياء اهتمام المستثمرين بعد ثورة يناير.
وأشارت إلى أن تفشى وباء كورونا ادى إلى ضغوط على بعض المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية فى مصر مثل السياحة والتحويلات وعائدات قناة السويس. وسيغطى تمويل صندوق النقد جزء من فجوة تمويلية لمصر والتى ربما تكون 10 مليار دولار بنهاية 2020، وفقا لتقديرات بنك هيرمس الاستثمارى ومجموعة جولدمان ساكس.
وكان صندوق النقد قد قال فى بيان الشهر الماضى إن أداة التمويل السريع ستسمع لمصر بمعالجة اى احتياجات فورية لميزان المدفوعات ودعم القطاعات الأكثر تضررا والفئات الضعيفة فى مصر.
الصحف البريطانية:
الجارديان: العمال المهاجرون فى قطر يتوسلون للحصول على الطعام
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن العمال المهاجرين فى قطر يتوسلون للحصول على الطعام فى الوقت الذى تزداد فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الإمارة، مشيرة إلى تزايد حالة اليأس والخوف بعدما أصبح آلاف العاملين بدون عمل أو مال وبدون مخرج.
ونقلت الجارديان عن العمال المهاجرين ذوى الأجور المتدنية فى قطر، التى تعد واحدة من أغنى دول العالم، إنهم أجبروا على التسول للحصول على الغذاء، حيث أن التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا تتسبب فى خسائر مدمرة بعد زيادة تفشى المرض، حيث شهدت إصابة واحد بين كل أربعة أشخاص بالفيروس.
وقالت الجارديان، إن أكثر من 20 مقابلة أجرتها مع العمال فى مواقع بناء منشآت كأس العالم، تحدثوا فيها عن إحساس متزايد باليأس والإحباط والخوف. وقال كثيرون منهم للجارديان أنهم أصبحوا فجأة بلا عمل وبدون وسيلة أخرى لكسب العيش. فيما قال آخرون أنهم يائسون لكن غير قادرين على العودة إلى وطنهم. بعضهم أجبر على المناشدة للحصول على الطعام من أرباب عملهم أو الجمعيات الخيرية.
وقال رفيق، عامل نظافة من بنجلاديش فقد عمله فى مارس، إنه لم يعد لديه الكثير من الطعام، فقط بعض الأرز والعدس. سيبقى معه لأيام قليلة. فماذا يحدث عندما ينتهى هذا الطعام.
وتقول الجارديان، إن قطر، التى يوجد بها أكثر من مليونى من العمالة المهاجرة قد أصبح لديها الآن واحدا من أعلى معدلات الإصابة للفرد فى العالم بحوالى 18 ألف حالة بين 2.8 مليون فقط من السكان، و25% من الذين جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية الأسبوع الماضى، والغالبية العظمى من المهاجرين.
بريطانيا ترفض شحنة معدات وقائية من تركيا لعدم توافقها مع معايير السلامة
قالت صحيفة "الجارديان"، إن جميع معدات البدل الطبية التى قدمتها تركيا لخدمات الصحة الوطنية فى بريطانيا لم تتوافق مع المعايير البريطانية، وأضافت الصحيفة أنها علمت أن وزارة الصحة البريطانية ستقوم بإعادة 400 ألف جاون (بدلة طبية) وتسعى لاسترداد الأموال.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت الشهر الماضى، وفى ظل تحذيرات رهيبة من نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين فى مجال الصحة عن وصول وشيك من تركيا لأسطول من طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو الملكة البريطانى الذى يحمل شحنة مهمة جدا من معدات الوقاية الشخصية لخدمات الصحة الوطنية.
وبعد أكثر من أسبوعين، اتضح أن كل واحد من 400 ألف جاون، الذى يتم ارتدائه داخل المستشفيات، وصلت قد تم حجزها بعد اكتشاف عدم توافقها مع معايير المملكة المتحدة.
وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية مساء أمس، الأربعاء، أن المواد محتجزة فى منشأة بالقرب من مطار هيثرو. ومن المفهوم أنه من المقرر إعادتها وان وزارة الصحة تعتزم طلب استرداد الأموال، مثلما فعلت فى حالات مماثلة فى الماضى.
وكان وزير المجتمعات المحلة البريطانى روبرت جينريك قد أعلن عن الشحنة فى 18 إبريل، فى الوقت الذى حذرت في نقابات ومؤسسات متخصصة من أن العاملين بخدمات الصحة الوطنية قد يرفضوا العمل دون معدات وقائية.
وقال جينريك فى المؤتمر الصحفى اليومى لداوننج ستريت، إن العاملين فى الرعاية الصحية يجب أن يطمأنوا بأنهم يبذلوا قصارى جهدهم لتصحيح هذه القضية، مضيفا أنهم سيكون لديهم المعدات التى يحتاجونها ويستحقونها. لكن مصادر أخبرت الجارديان لاحقا أن وزارة الصحة نصحت دواننج ستريت بعدم السماح لجينريك بالإعلان عن الشحنة فى حال جاءت بنتيجة عكسية، لكن تم تجاهل ذلك.
الصحف الأسبانية والإيطالية:
صحيفة إسبانية: الأزمات تلاحق اقتصاد تركيا والليرة تواصل الانهيار
أبرزت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية أزمات الاقتصاد التركى، من تراجع الليرة وانخفاض نمو الانتاج الصناعى، وقالت إن الأزمات تلاحق تركيا،ا، وتراجعت الليرة التركية للجلسة الرابعة على التوالي وتوجهت نحو مستويات قياسية لأول مرة في تاريخها بعد أن تجاوز سعر صرفها مقابل الدولار 7.20.
وهبطت سندات الحكومية التركية المقومة بالدولار، موسعة أعمق انخفاضات لها في أكثر من 3 أسابيع وتراجع بعضها بما يصل إلى 1.8 سنت،فى الوقت الذى يرفع الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، القيود بحيث يمكن فتح مراكز التسوق ومصففى الشعر وبعض المتاجر فى 11 مايو.
وقال الرئيس التركى، إن بلاده مستعدة لترك هذه الفترة المضطربة للوباء وراءها، لذا فهى بحاجة إلى تبنى مواقف أكثر صلابة من الدول المتقدمة فى جميع الجوانب.
وتعانى الليرة التركية من ضغوطات هائلة بسبب زيادة نسبة التضخم وارتفاع معدل البطالة والنمو المنخفض في تركيا، فضلا عن كون تركيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد إصابات ووفيات فيروس كورونا داخل المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات معهد الإحصاء التركي الصادرة تراجع وتيرة نمو الناتج الصناعي لتركيا خلال فبراير الماضي، وأشار معهد الإحصاء إلى انخفاض نمو الناتج الصناعي إلى 7.5% سنويا خلال فبراير الماضي مقابل نموه بمعدل 7.7% خلال يناير.
وتلقى الاقتصاد التركي الجمعة الماضي إعلانا لوكالة التصنيف الائتماني اليابانية بخفض تصنيفها الائتماني إلى (BB+)، مدفوعة بالتقلبات السياسية الخارجية لأنقرة، واستمرار التسارع في تفشي فيروس كورونا.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره النصف سنوي بشأن آفاق الاقتصاد العالمي إن الاقتصاد التركي قد ينكمش بنسبة 5 % هذا العام، وأكد أن الانخفاض في الناتج الاقتصادي للبلاد سيصاحبه زيادة في البطالة، متوقعا معدل بطالة يبلغ 17.2 % بحلول نهاية عام 2020.
رئيس حكومة إيطاليا يلمح إلى إمكانية تسريع فتح محلات البيع بالتجزئة
ألمح رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي إلى امكانية فتح منافذ البيع بالتجزئة والتجارية في وقت قريب، وذلك بعد يومين من بدء المرحلة الثانية لطوارئ فيروس كورونا والتي تشمل رفعا جزئيا وتدريجيا لحالة الاغلاق، حسبما قالت صحيفة "سكاى تى جى" الإيطالية.
وقال كونتي، خلال لقاء مع مسئولى شركات تجارية وصغار رجال الاعمال، "ليس هناك إرادة من الحكومة لمواصلة هذا الإغلاق"، وأضاف "إذا كانت هناك إمكانية لاستباق بعض التواريخ ، فيمكننا تقييم فتح المزيد من الانشطة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن خطة وزير الصحة مع المعلومات التي تجمعها الأقاليم والسلطات المحلية ، فإنه "تتوفر لدينا شروط وضع خطة تسمح لنا بالسيطرة على المنحنى الوبائي، ليس على المستوى الوطني فحسب بل على مناطق جغرافية محدودة".
ومن ناحية آخرى، أشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا تعانى من ارتفاع حاد فى الوفيات خلال ال24 ساعة الأخيرة والتى وصلت إلى 369 شخصا، ويقترب عدد الوفيات من 30 الف ،ووصلت عدد المصابين الجدد 1444 مقارنة بـ1075 فى اليوم السابق، طبقا للأرقام الصادرة من الحماية المدنية الإيطالية.
وأظهر مسح نشر أمس الأربعاء أن قطاع الخدمات في إيطاليا انكمش بأسرع وتيرة في أكثر من 22 عاما في أبريل، مع إغلاق معظم الشركات وسط إجراءات العزل العام في البلاد الرامية لإحتواء فيروس كورونا.
وهبط مؤشر آي اتش اس ماركت لنشاط الخدمات إلى 10.4 من 17.7 في مارس ليواصل تراجعه الحاد عن مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، ومسجلا أدنى قراءة منذ بدأ إجراء المسح في يناير 1998.
وكان مسح آي اتش اس ماركت لقطاع الصناعات التحويلية، الذي نشر يوم الاثنين، قد أظهر أيضا أن النشاط انكمش بأسرع وتيرة في سجلات المسح.
وأدت القيود التي فرضتها الحكومة، والتي ظلت سارية طوال شهر أبريل، إلى توقف كل أنشطة الخدمات التي تعتبر غير حيوية لسلسلة الإمداد في إيطاليا.
وهبط المؤشر المجمع لمديري المشتريات في قطاعي الخدمات والتصنيع في أبريل الى 10.9 من 20.2 في الشهر السابق، مسجلا أيضا أدنى مستوى منذ بدأ إجراء المسح.