شهدت مدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، المزيد من الاضطرابات مع استمرار الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة ومقتل جورج فلويد في مينيابوليس.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الحرائق اشتعلت في عاصمة البلاد، بما في ذلك بالقرب من البيت الأبيض، في اليوم السادس من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
وسط تزايد الغضب والإحباط من الفشل المتكرر لنظام الشرطة الأمريكي في معالجة العدد الهائل من الوفيات من الأمريكيين الأفارقة غير المسلحين على أيدي الضباط ، فرض رؤساء البلديات في أكثر من اثنتي عشرة مدينة حظر التجول واستدعى حكام ست ولايات الحرس الوطني.
لكن هذه الخطوة لم تردع المتظاهرين من التجمع مرة أخرى في العديد من المدن. ومنذ وفاة فلويد الأسبوع الماضي ، تم اعتقال أكثر من 4100 متظاهر.
وفي مينيابوليس، حيث بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد ظهور شريط فيديو عن ضابط شرطة راكع على عنق فلويد لمدة تسع دقائق تقريبًا ، تم نشر قوات الحرس الوطني مع استمرار المظاهرات. ودخلت شاحنة نصف وقود إلى مظاهرة آلاف الأشخاص على جسر بالقرب من وسط المدينة ، على الرغم من أن السلطات تقول إنه لم يصب أحد بعد الحادث "المقلق".
في واشنطن العاصمة ، اندلعت اضطرابات شديدة في لافاييت بارك، أمام البيت الأبيض مباشرة ، عندما تقدمت الشرطة لفرض حظر التجول. واشتعلت النيران فى قبو "كنيسة الرؤساء"، الذي يقع مقابل البيت الأبيض، لفترة وجيزة، قبل أن يهرع رجال الإطفاء لإخماده ، وكان نصب واشنطن محاطًا بدخان من حرائق.
وأطلق الضباط الغاز المسيل للدموع على الحشود، وتم نشر أفراد من المارشال الأمريكيين وعملاء إدارة مكافحة المخدرات بالإضافة إلى الحرس الوطني والخدمة السرية لمساعدة الشرطة.
في حي سانتا مونيكا في لوس أنجلوس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والمقذوفات الأخرى على المتظاهرين الذين أغلقوا طريق تسوق رئيسي. في أحد شوارع التسوق ، تم نهب العديد من المباني والشركات، بما في ذلك متاجر الملابس والأحذية.
في نيويورك، عاد الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، وساروا عبر مانهاتن خلال النهار وتجمعوا لاحقًا، حيث تم إحراق العديد من سيارات الشرطة مساء السبت. واشتعلت النيران مرة أخرى في الشوارع وسط اشتباكات بين الضباط والمتظاهرين.
