لقد اعتدنا على رؤية الطبيعة الجميلة والهندسة المعمارية الرائعة ونميل إلى الاعتقاد أنه إذا استمرت قبل مئات السنين، فستبقى هنا لمئات السنين من الآن، ولكن هذا ببساطة هذا الاعتقاد غير صحيح، لأننا على المدى البعيد نفقد الجمال حولنا، إما بسبب الكوارث الطبيعية، أو بسبب فعل البشر من الاهمال، وفى هذا التقرير نرصد 8 معالم تاريخية فقدناها في السنوات الخمس الماضية، واختفت من على الخريطة السياحية العالمية.
1. كاتدرائية نوتردام
كاتدرائية نوتردام، تلك التحفة المعمارية الأثرية التى كان يقصدها السياح من كل دول العالم، وعلى مدار تاريخها الذي يعود إلى القرن الثامن، كانت نوتردام مركزًا دينيًا وثقافيًا وتعليميًا ليس لفرنسا فقط بل للعالم بأسره، وكانت مصدر إلهام للعديد من الفنانين، ولم تمسها الحروب والصراعات السياسية والدينية، لكننا لم نتمكن من حمايتها في القرن الحادي والعشرين حيث تتضررت بشكل كبير من حريق ضخم شب فيها عام 2019.
والتهمتها النيران في 15 أبريل 2019، وصدم الجميع وأصبحت مأساة شخصية لكل فرنسي، ووفقا لتحقيقات الشرطة، بدأ الحريق في وسط سقف الكاتدرائية، وحتى اليوم لا تزال أسباب هذه المأساة غامضة ومازالت اعمال الترميم تحاول استرداد ما كانت عليه الكاتدرائية .
2. الممرات الصخرية بالمغرب
لفترات طويلة كان شاطئ Legzira والقوسان الجميلان حوله، رمزًا للمغرب وتعد معجزة طبيعية، وجذبت الآلاف من السياح إلى الشاطئ، حتى انهار أحدهما في سبتمبر 2016، ولم يتبقى منه سوى كومة من الصخور على الساحل .
3. نافذة أزور بمالطا
كان Azure Window قوسًا طبيعيًا في جزيرة جوزو في مالطا، حيث تم تشكيل التكوين الصخري الذي يبلغ طوله 28 مترًا، و يتكون من عمود يرتفع من البحر مرتبط بالجرف بواسطة لوح أفقي، بسبب انهيار كهف بحري يعود للقرن التاسع عشر.
4. معبد بل بسوريا
كان معبد بيل أحد المباني الدينية الرئيسية التي كانت موجودة منذ العصور القديمة فى مدينة سوريا، وتؤكد اليونسكو انه كان مواقع للتراث العالمي، بما يضمه من الآثار الأثرية للمدينة القديمة، وكذلك الفن والعمارة التي يرجع تاريخها إلى القرنين الأول والثاني.
فكان هناك أكثر من 1000 عمود وقناة رومانية ومقبرة لأكثر من 500 مقبرة، لكن خلال الحرب بسوريا تم تدمير المعبد الرئيسي عام 2015، و كل ما تبقى منها الآن هو زوج من الأعمدة التي تقف في وسط الأنقاض.
5. حورية البحر الصغيرة بكوبنهاجن
تم إنشاء المنحوتة من قبل إدوارد إريكسن في عام 1909، لكنها تعرضت للتشويه، و تم قطع رأس حورية البحر مرتين، ومرة تم كسر يديها، وتم تغطيتها بالطلاء والجرافيتي مرات لا تحصى أيضًا.
ارتكب الناس هذه الأعمال التخريبية البغيضة لأنهم كانوا يشعرون بالملل، أو كانوا مخمورين أو أرادوا التعبير عن احتجاجهم السياسي.
6. بريهام روكس بإنجلترا
تم تشكيل صخور التوازن الغريبة في بريهام، شمال يوركشاير، إنجلترا بواسطة الرياح والجليد منذ ملايين السنين، لكن الناس دمروا 320 مليون سنة من التاريخ في ثوان معدودة، ففي يونيو 2018، طرق المراهقون على إحدى صخور موازنة بريهام .
وتفتت إلى قطع صغيرة، بالإضافة إلى تدمير الكنز الطبيعي جسديًا، وقرروا خدش أسمائهم على الحجارة التي ظهرت على الأرض حتى قبل ظهور الديناصورات الأولى.
7. بحيرة ماكنزي بأستراليا
البحيرة الأكثر جمالًا في منطقة تسمانيا بأستراليا، لكن في يناير وفبراير من عام 2016، تضررت تسمانيا بشدة من حرائق الغابات التي أثرت أيضًا على بحيرة ماكنزي، حيث دمرت حرائق الغابات النباتات مثل الصنوبر، وليس لديها فرصة للتعافي مرة أخرى، فقد ألحقت الحرائق أضرارا ب 20000 هكتار من الحياة البرية التسمانية.
وبعد عدة سنوات من الكارثة، بدأت النباتات تنمو وتنمو الطبيعة، ولكن من الصعب أن نقول أنها ستعود كما كانت فستحتاج سنوات وسنوات حتى تعود لطبيعتها.
8. حديقة جوشوا تري بكاليفورنيا
حديقة جوشوا تري هي مكان رائع يتميز بنظام بيئي فريد مع منظر سريالي ومجموعة متنوعة من النباتات غير العادية، وفي يناير 2019، ظلت الحديقة مفتوحة للجمهور لمدة 35 يومًا، وقطع الناس براعم الأشجار الصغيرة، وأضرموا النيران فيها ، وأفسدوا الطرق، وكتبوا في كل مكان.
وقال أحد المديرين السابقين للحديقة إن الأمر قد يستغرق من 200إلى300 سنة للتعافي من الضرر الذي ألحقه الناس في غضون أسبوعين فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة