نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يحذر من أن توقف حركة الطائرات خلال تفشى كورونا يمكن أن يؤدى إلى أزمة وظائف فى الطيران البريطانى مثل ما حدث في الثمانينيات بعد انهيار صناعة تعدين الفحم.
وقالت مؤسسة الاقتصاد الجديد (NEF) إن ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة فى صناعة الطيران جعلت الحكومة فى حالة تأهب لزيادة فى البطالة حيث تواجه شركات الطيران المستقبل بعدد أقل من الرحلات الجوية، وأضافت المؤسسة إن آلاف العاملين سيتعين عليهم إعادة التدريب في مجالات أخرى من الاقتصاد.
وحذرت الدراسة من أن هذا الرقم سيقابل فقدان الوظائف في صناعة الفحم في السنوات الأولى لحكومة حزب المحافظين المنتخبة حديثًا لمارجريت تاتشر والتي تركت اثارا سلبية دائمة للمجتمعات.
يأتى التحذير فى وقت حرج بالنسبة للشركات التى تقدمت بطلبات دعم حكومى لتغطية فاتورة الأجور لنحو 9 ملايين عامل الذى من المتوقع أن يعيدون تقديم طلباتهم مرة أخرى بعد انتهاء فترة الدعم.
ووفقا للتقرير تتطلب استشارات التكرار ما بين 30 و45 يومًا، اعتمادًا على عدد الموظفين المتضررين، ما يعني أن الشركات التي تقرر إلغاء الوظائف ستضطر إلى بدء العملية في الأيام القادمة.
وسيتعين على الشركات أن تقرر ما إذا كان بإمكانها تحمل إبقاء الموظفين فى حالة تأهب عندما يتعين عليهم البدء فى المساهمة في تكلفة مخطط الحكومة أو اختيار جعل العمال زائدين.
كانت الخطوط الجوية من بين أكبر المستفيدين من الدعم الحكومى، حيث قامت الخطوط الجوية البريطانية و Ryanair و easyJet بوضع أكثر من 25000 موظف على عاتقهم واقتراض 1.5 مليار جنيه استرليني باستخدام قروض مدعومة من الحكومة من بنك إنجلترا.
وفى مواجهة احتمال تزايد فقدان الوظائف في محاور صناعة الطيران في جميع أنحاء بريطانيا ، حث الصندوق على تحويل خطة إعانة الأجور الضعيفة إلى برنامج إعادة تدريب لمساعدة الناس على الانتقال إلى قطاعات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة