يواجه العاملون السوريون في شبكة قنوات "بى إن سبورت" القطرية، أزمة كبيرة فى ظل انهيار مجموعة القنوات فى الفترة الأخيرة والإطاحة بعدد كبير من أبرز المذيعين والمحللين، من بينهم العديد من الموظفين السوريين الذين تم الاستغناء عن مجهوداتهم مؤخرًا من أجل تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشبكة عقب الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها وتسببت فى العديد من الخسائر للشركة القطرية التى تحتكر بث البطولات الرياضية حول العالم.
ويأتي الخبير التحكيمى جمال الشريف على رأس السوريين الذين تم الاستغناء عنهم بشكل مفاجئ مؤخرًا من قبل شبكة قنوات "بى إن سبورت" القطرية، بالإضافة إلى أكثر من 16 سوريا أخرى تم إنهاء خدماتهم.
وأصبح هؤلاء السوريون الذين رحلوا عن القنوات القطرية بدون وجه حق بعد عدة سنوات من العمل في هذه الشبكة، يواجهون أزمة إنسانية كبيرة لا تجد أي عناية أو مراعاة من الجانب القطرى في الوقت الحالى خاصة مع عدم قدرتهم للعودة إلى بلادهم التي تعيش حالة من الخراب وعدم الاستقرار والأوضاع المتردية في السنوات الأخيرة.
وبات العاملون السوريون الراحلون عن شبكة قنوات "بى إن سبورت" الذين استقروا لعدة سنوات في العاصمة القطرية "الدوحة"، في حيرة من أمرهم حاليًا ولا يجدون مكان يستقرون فيه بعد القرار المفاجئ بتحميلهم نتائج الأزمة المالية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وعدم النظر للأزمة الإنسانية التي يعيشوها بعين الرحمة من جانب الإدارة القطرية.
وقرر الخبير التحكيمى السورى جمال الشريف السفر إلى فرنسا بعد قرار الاستغناء عنه من جانب الشبكة القطرية لعدم قدرته بالطبع على العودة والاستقرار في بلاده من جديد، لكن بقية المجموعة الأخرى التي تم إنهاء خدماتهم تبحث عن المأوى.
وتستمر الأزمة المالية فى ملاحقة شبكة قنوات "بى إن سبورت" القطرية، حيث تواصل عملية تسريح العاملين بها لتخفيف الأعباء الاقتصادية عليها، وعلى رأسهم التونسى هشام الخلصى مقدم الدورى الإيطالى، والجزائرى لخضر بريش مقدم الدورى الإسبانى، والمغربى حسين ياسين مقدم الدورى الإسبانى، واللبنانى باسل طبال مراسل الدورى الإسبانى سابقا ومقدم حاليًا.
وأصدرت الشبكة خطابات إنهاء خدمة لـ 126 إعلاميًا وموظفًا منهم مذيعون ومذيعات مثل التونسي معز بولحية ونزار الأكحل الذى كان أحد مؤسسى القناة قبل سنوات والمذيعة الحزائرية خولة لشهب وعدد من الموظفين فى الإدارات المختلفة ومعظمهم من المصريين والجزائريين.
وتشهد قنوات "بى إن سبورت" الرياضية القطرية، حالة الارتباك الشديدة بعد خطة التقشف التى وضعتها إدارة القناة، باستبعاد أبرز مذيعيها ومحلليها للمباريات، مبعثه الازمة الاقتصادية الطاحنة التى يمر بها الإعلام القطرى بشكل عام، والقنوات الرياضية على وجه التحديد.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل قنوات "بى إن سبورت" أن سبب الأزمة بجانب توقف النشاط الرياضى فى العالم بفعل فيروس كورونا، يعود إلى تغير الإدارة، وإشراف ناصر الخليفى، بنفسه، واستقدام رجاله، على إدارة القنوات، واستبعاد الكوادر التى كانت تدير تديرها بحرفية، مثل أيمن جادة وعلى سالم، وغيرهما من الكوادر المهمة.
من جانب آخر، مارس عدد من نجوم التعليق والتحليل الكروى بالقناة، ضغوطًا على الإدارة بإعادتهم وإلغاء قرار استبعادهم، ونجح بعضهم بالفعل فى إلغاء القرار، إلا أن القناة اشترطت تخفيض عقودهم.
حالة الانهيار الاقتصادى المريع لقنوات "بى إن سبورت" الرياضية القطرية، يفتح الباب على مصراعيه للقنوات الرياضية المنافسة، من مزاحمة الحصول على حق بث بطولات الدورى الكبرى، والقارية والعالمية، خلال الأيام المقبلة، ويضع سيناريو النهاية لاحتكار القنوات الرياضية القطرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة