ساعى البريد.. رجل أحبه الناس وغاب حضوره بسبب التكنولوجيا الحديثة

الخميس، 11 يونيو 2020 09:00 م
ساعى البريد.. رجل أحبه الناس وغاب حضوره بسبب التكنولوجيا الحديثة ساعى البريد صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على درجته الهوائية أو مشيا على الأقدام، عرف بملابسه المميزة، يتنقل بين الأحياء، موزعا للخطابات، التى تحمل أحيانا أخبارا مفرحة ومهمة وكأنه تاجر سعادة، أو أخبارا محزنة، تشعر وكأنه يشاركك الأحزان، هكذا كان ساعى البريد، أحد المهن التى عرفها المصريون والعالم منذ عشرات السنين والتى اختفت الآن بفعل الزمن.

"البوسطجى" أو "ساعى البريد"، هو الشخص المكلف بإيصال الرسائل الواردة إلى مكتب البريد الذى يعمل فيه، إلى أصحابها، كان غالباً ما يرتدى زياً خاصاً يدل على مهنته، وكان فى السابق يستخدم "الحمار" للتنقل بين المناطق والشوارع، لتسليم الرسائل إلى أصحابها، ثم تطورت وسيلة انتقاله مع مرور الأيام إلى "الدراجة"، أو "الموتوسيكل"، كان غالباً ما يعرف جميع أهالى المنطقة، وينادى عليهم بالاسم، لدرجة أن بعض الأهالى ممن لا يعرفون القراءة كانوا يثقون به، ويطلبون منه قراءة الرسائل الواردة إليهم، حتى إنه كان يعلم كثيراً من الأسرار والخبايا، ربما لا يعرفها غيره.

وكان أول طابع بريدى صدر فى بريطانيا عام (1840م)، ورافق الرسائل البريدية هواية جمع الطوابع البريدية التى انتشرت فى مختلف أنحاء العالم، ومنذ هذا الوقت انتشرت مهنة ساعى البريد، ونتيجة التطور التكنولوجى الكبير فى وسائل الاتصالات بعد ظهور الإنترنت والبريد الإلكترونى والهواتف المحمولة، تحولت مهنة "ساعى البريد" تدريجياً لتصبح واحدة من المهن التراثية.

ولعل من أكثر الأفلام شهرة والتى قامت على مهنة ساعى البريد فى تناولها، هو البوسطجى فيلم مصرى مأخوذ عن رواية البوسطجى ليحيى حقى أنتج الفيلم فى عام 1968، والتى تدور عن عباس البوسطجى (شكرى سرحان) الذى ينقل حديثا من القاهرة الى قرية كوم النحل باسيوط ليعمل ناظرا لمكتب البريد، وهناك يعانى من جهل أهالى القرية وتزمتهم ومعاملتهم له بجفاء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة