أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

الفرق بين حقوق التعبير والإبداع وبين الابتذال على السوشيال

الجمعة، 12 يونيو 2020 10:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت مواقع السوشيال ميديا تموج بالفيديوهات التي تتعارض مع قيمنا الأصيلة، وترسخ للانحطاط وتدني الأخلاق، هذه الفيديو في ظاهرها "الإبداع" وفي باطنها "الانحطاط" والسعي للشهرة وجمع المال، من خلال الحصول على أكبر عدد من المشاهدات.

الفرق كبير بين حقوق التعبير والإبداع الحر، ودعاوي الابتذال والإباحية والحصول على المال بطرق مخلة للشرف.

وبالرغم من تساقط العديد من مشاهير دعاوى الابتذال على التيك توك، مثل "حنين" و"مودة" و"سما" و"شيري" و"زمردة"، إلا أن بعض السيدات مازالت يبحثن عن المال والشهرة، بمزيد من الفيديوهات الصادمة، التي تتعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.

وبالرغم من ظهور هذه الفيديوهات الصادمة، إلا أنه في المقابل يقابلها إجراءات حاسمة، وتحركات قوية، وتحقيقات جادة من النيابة العامة، التي تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأخلاقنا وقيمنا.

النيابة العامة وهي تحافظ على أخلاق هذا المجتمع، لم تكتفي بدورها في التحقيقات وإظهار الحقائق، وإنما وجهت رسائل قوية وحاسمة، في كافة القضايا التي حققتها فيها، لتكون نبراساً للأجيال المتعاقبة للحفاظ على القيم، من خلال التفريق بين حقوق التعبير والإبداع الحُر، ودعاوى الابتذال والإباحية والسعي لجني المال بطرق مخلةٍ غير مشروعة، قائلة: "حافظوا على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ".

النيابة العامة وعلى رأسها المستشار الجليل حمادة الصاوي نائب عام مصر، أهابت بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والتيك توك وغيرها من الشباب والبالغين، أن يسهموا بدورهم الفاعل في معاونة أجهزة الضبطية القضائية والإدارية لحراسة تلك الحدود المستحدثة والتي تضم ملايين المواقع، مما لا يتسنى حصر الضار منها وما فيه من شرور، ورفع للقيود، وتستر وراء شخوص مستعارة وحقائق مزيفة، إلا بوعي شامل وتفاعل متكامل من كافة طوائف المجتمع، مؤكده أن تلك الحراسة ليست دعوة لتتبع الناس أو حرماتهم الخاصة، ولا استطالة على الحريات أو تقييداً لها، ولا دعوة إلى الرجعية ورفض التطور؛ إنما هي تصدٍ لظواهر من ورائها قوى للشر تسعى لإفساد مجتمعنا وقيمه ومبادئه، وسرقة براءته وطهارته، فتتسلل إليه مستغلة ظروفه وضائقته؛ لتدفع شبابه وبالغيه إلى الهلاك بجرائم تكتمل أركانها في فلك عالم إلكتروني افتراضي جديد، فهكذا يُسْتَغَل الناس عامة والشباب خاصة، فهل يروَّج للفسق إلا في دعوات للترفيه والتسلية، وهل يوقَع بالفتيات في فخاخ ممارسة الدعارة إلا باستغلال ضعفهن وضائقاتهن الاجتماعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة