نظمت الشرطة الفرنسية، احتجاجات فى عدة مدن بأنحاء البلاد، للاعتراض على حظر استخدام تقييد الرقبة كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم، الذى فرضته الحكومة استجابة للغضب الشعبى بعد وفاة الأمريكى جورج فلويد، وكذلك ما تردد بشأن زيادة حالات عنف الشرطة فى البلاد.
وفى باريس، أوقفت نقابات العاملين بالشرطة عشرات من سياراتها أمام قوس النصر، قبل التحرك فى مسيرة عبر طريق الشانزليزيه، ورفعت إحدى السيارات لافتة كُتب عليها "لا شرطة، لا سلام"، وحملت أخرى رسوما توضيحية لإصابات أفراد من الشرطة هوجموا أثناء أداء مهامهم مصحوبة بعبارة "من يقتل من؟".
جاءت الاحتجاجات، بعد اجتماع بين نقابات العاملين فى الشرطة ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، بهدف تهدئة الغضب المتصاعد فى الشرطة.
وقال فابيان فانملريتش من الاتحاد الوطنى للشرطة، بعد الاجتماع إن النقابات أبلغت الوزير أن أسلوب الاحتجاز بتقييد الرقبة أنقذ أرواحا وهو أسلوب يحتاجه ضباط الشرطة لحين العثور على بديل ملائم.
وقال للصحفيين، "الأمر الثانى الذى أبلغناه به هو الكف عن شراء السلم الاجتماعي... حيث نتملق شريحة معينة من السكان على حساب الشرطة، الشرطة ليست مسؤولة عن كافة شرور المجتمع".
وفى ضاحية بوبينى فى باريس، اصطف أفراد الشرطة فى وقت متأخر مساء أمس الخميس أمام مركز للشرطة، وألقوا الأغلال التى بحوزتهم على الأرض. وفى ليون أوقفت الشرطة سياراتها حول قصر بيلكور فى وسط المدينة.
وتقول جماعات مدافعة عن الحقوق، إن الاتهامات الموجهة للشرطة الفرنسية بالعنف والعنصرية لا يتم النظر بها إلى حد كبير.
واجتاحت موجة غضب أنحاء العالم بعد وفاة فلويد، وهو أمريكى من أصل أفريقي، بعدما جثم ضابط شرطة أبيض بركبته على رقبته لأكثر من ثمانى دقائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة