استعرضت مجلة "Time" الأمريكية، مجموعة صور تسلط الضوء على أفراد عائلة جورج فلويد، الأمريكى من أصل أفريقى، الذى قتل بيد رجال الشرطة فى مينيابوليس، يوم 25 مايو الماضى، حيث ركزت الصور على توثيق لحظات توديع العائلة لابنها ومشاعرها الخاصة بعيدًا عن حالة الصخب والاحتجاجات التى سيطرت على المدن الأمريكية عقب واقعة قتله.
نشرت مجلة "تايم"، صور عائلة جورج فلويد، عبر حسابها الرسمى على موقع "إنستجرام"، وكتبت فى تعليقها عليها: "قام المصور رودى روى، بتسليط الضوء على أفراد عائلة جورج فلويد هذا الأسبوع وهم يستعدون لنصبه التذكارى وجنازته فى هيوستن.. ويقول روى: "كنت أرى على شاشة التلفزيون كل تلك القوة وكل تلك الطاقة التى تولدها لحظة تواجد أفراد العائلة هؤلاء فى الخلفية"، ويضيف: "نحن، الأشخاص غير المرتبطين بالعائلة، نرى ثورة.. نجد التضامن والتعاطف مع الأسرة، لكن بالنسبة لنا إنها حركة.. بالنسبة لهم، إنه فرد من أسرهم".
وأضاف المصور - حسب ما نقلته مجلة "تايم" - "إنهم غارقون.. كانوا يبكون.. كانوا يتألمون.. لذلك كان على أن أسير فى ذلك الخط من تسجيل التاريخ والتعاطف.. عندما كنت مع العائلة، لم أستطع أن أكون جزءًا من الحركة.. كان على أن أكون فى حارة التعاطف والقوة للعائلة، وعندما لم أكن مع العائلة، كان بإمكانى التصوير وكأننى أقوم بتوثيق التاريخ".
وبالانتقال إلى الصفحة الشخصية للمصور رودى روى، نجده قد شارك مجموعة أخرى من الصور للحظات توديع جورج فلويد، قبل ساعات، وكتب فى تعليقه عليها: "11 يونيو 2020.. تضامن.. شعرت بأننى كنت أشهد جزءًا فريدًا من النضال، مثل هذا الجزء كان جذع المعركة على عكس الجذر أو الفروع.. التورط مع الأسرة شعرت بثقله، كما لو كنت أحمل هذا البلاء لسنوات.. تغيرت حياتى والتصوير الفوتوغرافى حقًا بعد مقتل Trayvon".
وتابع "خلال تلك الأوقات الصاخبة، أخبرت نفسى، أن مركزى، والعمل الذى سأقوم به بشكل مهنى وشخصى سيكون حول تعليم أبنائى.. ومنذ ذلك الحين، ركزت على هذه القصص ليس فقط لتوثيقها أو لقولها فحسب، ولكن لتوثيق شىء يمكن لأبنائى استخدامه كسجل أو مرجع تاريخى"، وأضاف كنت بحاجة إليهم لفهم النضال الذى كنت جزءًا منه، وكان هذا أيضًا كفاحهم من أجل الوراثة.. كانت أفضل طريقة لحمايتهم هى أن أكون على الهامش، الهامش، الهامش، والحافة، مع تمكنى من إملاء ما كنت أراه شخصيًا".
واستطرد "نتحدث كل يوم.. إن امتيازى لكونى على الخطوط الأمامية يسمح لى أن أوضح كيف يجب أن يكونوا شبانًا فى عالم حيث حقوقهم وحياتهم لا تعنى أى شىء فى عدد من المواقف.. وسبب وجودى هنا هو التقاط سيناريوهات مختلفة حتى أتمكن من مشاركتها معهم، مثل، ماذا يمكن أن يحدث لكل من يرتدى هذا الجلد، من نحن؟.. ما نحارب من أجله؟.. وما هو الاحتجاج؟.. لماذا نكره؟.. لماذا نقتل فى المواقف التى يذهب فيها البيض إلى السجن أو إلى المنزل؟.. هذه لم تكن أبدا محادثات سهلة.. ويبدو أن أصواتنا الجماعية المنتفخة فى قبضة هى إجابتنا الوحيدة".