يحذر العلماء من أن تغير المناخ سيولد رياح عاصفة أقوى تؤدي إلى موجات شديدة أكبر وأكثر تواترا على مدى الثمانين سنة المقبلة، إذا لم يتم الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري، فباستخدام الآلاف من موجات المحيطات المتطرفة النموذجية من القرن الماضي، إلى جانب سيناريوهين بديلين لانبعاثات غازات الدفيئة، وجد الفريق البحثى أن تكرار هذه الأحداث يمكن أن يزيد بنسبة 10 %.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يخلق عالم الاحتباس الحرارى رياح عاصفة أقوى تؤدي إلى موجات هائلة ونتيجة لذلك، قد تبدأ أحداث 100 عام مقبلة في الظهور كل 50 أو حتى 20 عامًا بدلاً من ذلك.
يمكن أن تصل الموجات المتطرفة إلى ارتفاع 65 قدمًا، وهو ارتفاع يصل إلى كومة من أربع حافلات ذات طابقين، وسيؤثر على 60% من الساحل العالمي، وفي المقام الأول المحيط الجنوبي.
ويأتي التحذير الصارم من فريق في جامعة ملبورن، شارك في بيان: "تشير أبحاثنا الجديدة إلى أنه بحلول نهاية القرن، ستزداد ضخامة أحداث الموجات المتطرفة بنسبة تصل إلى 10 % فوق مناطق المحيط الواسعة، وتواتر العواصف التي تولد موجات شديدة ستزداد بنسبة 5 إلى 10 في السنة.
وأوضح الباحثون، "قد لا يبدو هذا زيادة كبيرة، ولكنه يعني أن ما يقرب من 60 % من الساحل في العالم سيواجه موجات متطرفة أكبر وأكثر تواترًا."
تقول المدونة التي نشرها الباحثون: "قد تكون زيادة مخاطر أحداث الموجات المتطرفة كارثية، لأن العواصف الأكبر والأكثر تكرارًا ستسبب المزيد من الفيضانات وتآكل السواحل".
استخدم الفريق بيانات من آلاف الموجات المتطرفة لنماذج المحيط التي جمعوها خلال القرن الماضي، جاء التطرف من نماذج الموجات العالمية القائمة على قوى الرياح المتولدة من سبعة نماذج مناخية عالمية مختلفة.
لم تظهر النتائج فقط 10 % في تردد الموجة المتطرفة، ولكن تم العثور على أكبر زيادة في حجم الموجة وأكثرها تحدث في المحيط الجنوبي، الأمر الذي سيكون له تأثير على معظم سواحل المحيط الهادئ.