بدأت الحياة تعود لبعض الدول مع استمرار مخاطر الإصابة بكورونا فيها، وأقدم الكثير منها على اتخاذ القرار بعد تعرضها للكثير من الخسائر الاقتصادية بسبب تفشي فيروس كورونا مما أدي إلى اتخاذ اجراءات الإغلاق تخطت الثلاث شهور في الكثير من دول العالم، لتعود الحياة من جديد في بعض الدول التي تعاني ارتفاع الاصابات بالوباء العالمي، ولكن مع الحذر الشديد واتخاذ اجراءات الوقاية خوفا من التعرض لموجة ثانية من الوباء العالمي.
وقررت بعض الدول مثل سنغافورة والهند وروسيا عودة النشاط التجاري والصناعي فيها رغم أنها ما زالت تسجل أرقام كبيرة للمصابين بفيروس كورونا، واكتفت هذه الدول التي تعاني من أثار كورونا بأن تتخذ اجراءات الوقاية من ارتداء الكمامات وقياس دراجات الحرارة باستمرار مع رفع شعار وجوب الحذر والتعايش مع الوباء العالمي.
ففي الهند، أعادت شركة "رويال انفيلد" الهندية الشهيرة لصناعة الدراجات النارية فتح أحد مصانعها في ولاية تاميل نادو مع تخفيف الهند اجراءات العزل التي فرضت بهدف وقف انتشار كورونا المستجد، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو لعودة خط الانتاج في المصنع للعمل بعد توقف لشهور مع تطبيق العمال وإدارة المصنع قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وترك مسافات على خط الإنتاج.
📹 أعادت شركة "رويال انفيلد" الهندية الشهيرة لصناعة الدراجات النارية فتح أحد مصانعها في ولاية تاميل نادو مع تخفيف #الهند اجراءات العزل التي فرضت بهدف وقف انتشار #كورونا المستجد.#فرانس_برس pic.twitter.com/q03f9iFmQn
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 11, 2020
وقالت بليسينا فيلسى طبيبة في المصنع، "سنقيس درجة حرارة كل شخص في مدخل المصنع وكل الموظفين سيخضعون للفحص، وإذا وجدنا أشخاصا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة فسنطلب منهم مباشرة الذهاب إلى غرفة العزل وستراقب درجة حرارتهم".
عودة العمل فى مصنع للدراجات البخارية بالهند
ويأتي هذا القرار بعد أن جازفت الحكومة الهندية بتحفيف قيود كورونا رغم ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس في محاولة لتخفيف الضربة المدمرة التي سببها الوباء للاقتصاد في الهند.
كما تسعى سنغافورة لإعطاء جهاز قابل للارتداء لجميع سكانها البالغ عددهم 5.7 ملايين نسمة، وذلك بهدف تحديد الأشخاص الذين تفاعلوا مع المصابين بفيروس كورونا، وقال الوزير فيفيان بالاكريشنان المسئول عن مبادرة الأمة الذكية في المدينة إن الدولة على وشك إطلاق جهاز تتبع يمكن ارتداؤه وتوزيعه قريبًا على "الجميع في سنغافورة".
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فليس من المؤكد ما إذا كان الجهاز إلزاميًا، ولكن هذا يعني منح 5.7 مليون من السكان أداة سواء كانوا يريدون استخدامها أم لا، حيث يمكن ارتداء الجهاز على اليد أو حمله في حقيبة، كما أنه لا يعتمد على الهاتف.
آلات لبيع الكمامات فى شوارع سنغافور
وفي حين أن المسئولين لم يحددوا السبب وراء هذه الخطة، إلا أنها جاءت في أعقاب تطبيق نظام محدود سابق يعتمد على الهواتف الذكية، لكن زادت مخاوف الخصوصية بشأن تقنية تتبع الاتصال، أما الأجهزة الجديدة فيمكن وضعها في حقيبة اليد أو في نهاية حبل يُلف حول الرقبة.
وبينما قام 1.4 مليون شخص بتنزيل التطبيق، قال وزير التنمية لورانس وونج أن 75 % من السكان يحتاجون إلى استخدامه ليكون فعالاً، وعلى الرغم من أن الحكومة شددت على أنها تحافظ على تشفير البيانات، فإنها تخزنها على الجهاز ولن تطلبها ما لم يكن هناك شخص مصاب، إلا أن المعترضين قلقون بشأن مشكلات الخصوصية الأخرى (مثل احتمال حدوث خرق)، واستنزاف البطارية من ثابت التحقق من القرب ونقص المسح في الخلفية على أجهزة أيفون.
وفي روسيا، وسط إجراءات وقائية مشددة، عادت معارض الكتب الدولية للحياة، مرة أخرى، بعدما توقفت الشهور الماضية بسبب أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، إذ افتتح معرض موسكو للكتاب أبوابه أمام الجمهور، في "الساحة الحمراء" بالعاصمة الروسية، حيث يقام خلال الفترة من 6 حتى 8 يونيو الحالى.
الحياة فى معارض موسكو
وتدفّق المئات من سكان العاصمة الروسية موسكو على معرض للكتاب أقيم في الهواء الطلق في الساحة الحمراء، رغم عدم مشاركة بعض دور النشر به خاصة مع إبقاء سلطات المدينة على معظم القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا، ويشارك في المعرض أكثر من 200 دار للطباعة والنشر من خلال عرض منشوراتها في أقسامه المختلفة مثل "الأدب" و"مسرح الأطفال" ونون فكشن" وغيرها.
اجراءات فى معارض موسكو
وسيتمكن هواة الكتب من زيارة المعرض مع مراعاة تدابير احترازية مثل ارتداء قناع وقفازات مع قياس درجة الحرارة لكل ضيف، وتعقيم أقسام ومواقع المهرجان كل ساعتين، ويستثنى من دخول المعرض من تجاوز عمره 65 عاما ومن لم يبلغ سنه 7 أعوام وذلك حسب تعليمات حكومة المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة