بابا الفاتيكان عن أزمة ليبيا :أرجوكم! أحث المنظمات ومن لديهم مسؤوليات إنهاء العنف

الأحد، 14 يونيو 2020 05:00 م

بابا الفاتيكان

كتب محمد عبد المجيد تصوير رويترز

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأس البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، قداس عيد جسد المسيح" التقليدى، اليوم الأحد ، وناشد طرفي الحرب فى ليبيا السعي إلى السلام، وحث المجتمع الدولي على تسهيل إجراء محادثات وعلى حماية اللاجئين والمهاجرين الذين وصفهم بضحايا القسوة.

وأطلق البابا مناشدة مليئة بالعاطفة خلال عظته في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وقال إنه يشعر بالألم من الموقف في ليبيا، وليس لدى ليبيا سلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

وقال البابا فرنسيس "أرجوكم! أحث جميع المنظمات الدولية ومن لديهم مسؤوليات سياسية وعسكرية باستئناف البحث، بقناعة وحزم، عن طريق لإنهاء العنف يؤدي للسلام والاستقرار ووحدة البلاد".

وفي إشارة فيما يبدو لجائحة فيروس كورونا المستجد، قال عن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء "الوضع الصحي قد زاد من حدة أوضاعهم البائسة وجعلهم أكثر عرضة لأشكال الاستغلال والعنف".

وتابع في مناشدته قائلا "هناك قسوة، أدعو المجتمع الدولي، أرجوكم! تبنوا محنتهم بجدية واهتمام... الإخوة والأخوات.. لدينا جميعا مسؤولية في ذلك. لا يجب أن يعتبر أي أحد نفسه مستثنى منها".

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

تابع البابا فرانسيس قائلا، أما الذكرى فهى تعيد توثيق الروابط الأقوى؛ إنها الشعور بأننا جزء من تاريخ وأن نتنفّس كشعب. إن الذكرى ليست أمرًا شخصيًّا وخاصًا بل هى الدرب التى تجمعنا بالله وبالآخرين. لذلك تُنقل ذكرى الرب فى الكتاب المقدّس من جيل إلى جيل ويخبرها الأب لابنه كما يقول أحد المقاطع الجميلة "إذا سألك ابنك غدًا قائلاً. ما هى الشهادات والفرائض والاحكام التى اوصاكم بها الرب الهنا تقول لابنك. كنا عبيدا... وصنع الرب آيات وعجائب عظيمة أمام أعيننا"

البابا فرانسيس بكنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان

وختم قداسة البابا فرنسيس عظته بالقولن أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لنستمّر فى الاحتفال بالتذكار الذى يشفى ذاكرتنا: أى القداس. إنه الكنز الذى ينبغى علينا أن نضعه فى المرتبة الأولى فى الكنيسة وفى حياتنا. ولنكتشف مجدّدًا فى الوقت عينه السجود للقربان المقدّس الذى يتابع فينا عمل الذبيحة الإلهية. هذا الأمر سيساعدنا جدًّا وسيشفينا من الداخل؛ ولاسيما الآن لأننا بأمسِّ الحاجة لذلك.