أصدر المركز القومى لللبحوث، اليوم الأثنين ، نشرة جديدة للدكتورة دينا محمد سلامه أحمد باحث بقسم بحوث الخضر شعبة البحوث الزراعية، حول الزراعة المنزلية في ظل الزيادة السكانية الكبيرة في مصر وكيفية استغلال المنازل في الزراعة.
وقالت الدكتورة دينا محمد سلامة ، إن الزيادة المستمرة في عدد السكان واحدة من المشاكل الضخمة التي تعاني منها شعوب العالم، و أنه من المرجح أن يصل عدد سكان العالم فى عام 2050 إلى 9.2 مليار نسمة وبالطبع ذلك التضخم السكاني سوف يزيد من الضغوط على البيئة ومواردها ، ومع استمرار تطاول الأنسان على البيئة لتوفير الغذاء نظراً لارتفاع أعداد السكان مع قلة الاراضي الصالحة للزراعة فنلجأ إلي استخدام المواد الكيمياوية والمبيدات بشكل ملحوظ دون توقف مما أثر سلبياً على نوعية التربة وأفقدها قدرتها على الإنتاج مما أثر علي إنتاجية المحاصيل الزراعية وهذا حتماً يؤدي للإخلال بالاقتصاد، لذلك يجب التفكير في استغلال الأماكن الغير صالحه للزراعة (مثل اسطح المنازل) لمواجهة الزيادة المطردة في عدد السكان وذلك بأن كل فرد ينتج غذائه بنفسه أو جزء منه في الأماكن المتاحه بالمنزل.
وأوضحت الباحثة في المركز القومى للبحوث بحسب النشرة الصادرة عن المركز، أن الزراعة المنزلية هي إحدى الممارسات التي تعود على الفرد بالعديد من الفوائد، من حيث إضفاء لمسة جمالية للمنزل، الحصول علي منتج آمن وصحي، وتوفير دخل لمعيشة الأسرة، والتقليل من عملية الاحتباس الحراري، كما أن عملية البستنة ومتابعة النباتات ورعايتها تؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية و تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، كما أن العمل في الزراعة المنزلية عبارة عن ممارسة للتمارين الرياضية، كما تساهم أيضاً في تطوير عادة تناول الخضار باستمرار لدى الأطفال وكذلك الاستمتاع بها وشغل أوقات الفراغ لأفراد الأسرة، كذلك توفير وقت الذهاب إلي السوق، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ الأراضي ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ .
وذكرت الدكتورة دينا محمد سلامة ، أن الزراعة المنزلية أشكالها عديدة وهي زراعة الشرفات (البلكونات) يستخدم فيها أصص أو أوعية زراعة بلاستيكية أو زجاجات بلاستيكية أو علب فارغة، مشيرة إلى ان زراعة الأسطح يستخدم فيها الأوعية الخشبية أو مواسير الزراعة (نظام الهيدربونيك) أو جرادل بلاستيكية أو زجاجات بلاستيكية أوكوتشات السيارات.
كما أنه يمكن زراعة حديقة المنزل ( فيما يسمي بحديقة المطبخ) وتكون الزراعة باستخدام أصص أو أوعية خشبية أو أحواض أسمنتية أومواسير الزراعة (نظام الهيدربونيك).
مما سبق نجد أنه يمكن القيام بعملية تدويرللمخلفات لأستخدامها كأوعية في الزراعة .
أسس نجاح الزراعة المنزلية :
● تحديد أنواع النباتات التي يرغب الشخص بزراعتها ومعرفة طريقة زراعتها (بذرة – شتلة – عقلة).
● يجب أن تكون الأنواع التي ستتم زراعتها مناسبة للموسم الزراعي أي أنه نبات يزرع في فصل الشتاء أم الصيف.
● يجب أختيار أنواع من النباتات يمكن حصادها في أوقات مختلفة بحيث يكون هناك حصاد طوال موسم الصيف أو الشتاء، بدلاً من حصاد النباتات في وقتاً واحداً.
● مناسبة النباتات لنوع التربة (رملية – طينية – طميية - خليط من أنواع مختلفة من البيئات).
وتابعت الدكتورة دينا سلامة ، ان أنواع التربة المستخدمة للزراعة المنزلية هي: تربة طينية، تربة رملية )يتم القيام بنخلها وغسلها لإزالة الأملاح الضارة علي النباتات)، تربة صناعية (وهي التي يتم الحصول عليها من محل مستلزمات زراعية) مثل الفيرميكيوليت – البيرليت – البيتموس ، ويعتبر خلط ما بين أنواع التربة الثلاثة السابقة هي أنسب تربة يمكن أستخدامها في الزراعة المنزلية.
وذكرت أن أنواع الأسمدة الزرعية:
● أسمدة كيميائية: يتم أختيار نوعها وكميتها على حسب نوع النبات المراد زراعتها، ويتم ذلك بالإستعانة بإرشادات وزارة الزراعة أو من المحلات المخصصة للأسمدة.
● أسمدة عضوية: وهي التي يمكن صناعتها في المنزل وهي: مخلفات الدواجن ( يتم بخلطها بالتربة أو عمل منقوع في الماء ورش النباتات به)- مخلفات الخضروات والفاكهه وقشورهم (يتم تجفبفها في الشمس وتطحن وتخلط بمياه الري) - قشورالبيض المجففة والمطحونة (يتم توزيعها على سطح التربة (تفل الشاي و القهوة )يوضع في التربة قبل الري) - خلط الخميرة بقليل من العسل الأسود (يتم رش النباتات بها لتنشيط النمو).
وقدمت روشتة لرعاية النباتات المنزرعة: يجب نقل النباتات عندما تكبر إلى وعاء يناسب حجمها حتي لا تلف الجذور حول نفسها داخل الوعاء وتبدأ فى تقييد نفسها مما يجعل النباتات تجف بسرعة أكبر لأن نسبة الجذور إلى التربة تكون كبيرة جدًا، ويتم ري النباتات صباحاً أو عند الغروب لكي لا تتبخر مياه الري وكذلك الأسمدة حتي لا تضر بالنباتات. أستخدام الأسمدة العضوية كل 10 أيام تقريباً، أما بالنسبة للأسمدة الكيميائية أوطرق مقاومة الأمراض والحشرات فتستخدم حسب إرشادات كل محصول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة