احتفى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمى للتوعية بإساءة معاملة المسنين " WEAAD2020"، وكتب فى تغريده عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن "وباء فيروس كورونا قد أظهر أن مجتمعاتنا ليست منظّمة بشكل كافٍ لكى تفسح المجال للمسنّين بالاحترام الواجب لكرامتهم وهشاشتهم.. وحيث لا توجد عناية بالمسنين لا يوجد مستقبل للشباب.. WEAAD2020".
يأتى هذا فيما يحيى العالم، اليوم العالمى للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، ويركز موضوع الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار "حماية كبار السن خلال كوفيد -19 وما بعده"، حيث أنه على الرغم من أن جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بـكوفيد 19، فإن كبار السن هم أكثر عرضة لخطر الوفاة والأمراض الشديدة بعد الإصابة، حيث يموت أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً بمعدل خمسة أضعاف المعدل المتوسط.
ويعانى ما يقدر بنحو 66% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً أو أكثر من حالة كامنة واحدة على الأقل، مما يضعهم فى خطر متزايد للتأثير الشديد من كوفيد -19، كما قد يواجه كبار السن أيضاً التمييز على أساس السن فى قرارات الرعاية الطبية والفرز والعلاجات المنقذة للحياة، وإن عدم المساواة العالمية تعنى أنه بالفعل قبل كوفيد-19، لم يكن ما يصل إلى نصف كبار السن فى بعض البلدان النامية لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية، وقد يؤدى الوباء أيضاً إلى تقليص الخدمات الحرجة غير المرتبطة بكوفيد-19، مما يزيد من المخاطر التى تهدد حياة كبار السن.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت بموجب قرارها رقم 127/66، اعتبار يوم 15 يونيو يوما عالميا للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، ويعتبر هذا اليوم الفرصة السنوية التى يرفع فيها العالم صوته معارضا إساءة معاملة بعض أجيالنا الأكبر سنا وتعريضهم للمعاناة.
ويمكن تعريف إساءة معاملة المسنين بأنها فعل واحد أو متكرر أو غياب الإجراء المناسب، الذى يحدث فى أى علاقة يكون فيها توقع الثقة التى تسبب الأذى أو الإحباط لشخص مسن، ويمكن أن تتخذ إساءة معاملة المسنين أشكالًا مختلفة مثل الإساءة البدنية والنفسية والعاطفية والجنسية والمالية، كما يمكن أن يكون نتيجة إهمال مقصود أو غير مقصود.