صكوك الغفران فى كل الأديان.. من يملك مفاتيح الجنة؟

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 06:00 م
صكوك الغفران فى كل الأديان.. من يملك مفاتيح الجنة؟ صكوك الغفران
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كانت صكوك الغفران مقصورة على الكنيسة الغربية فى العصور الوسطى؟ لا أعتقد ذلك فهى موجودة فى كل الأديان بصورة أو بأخرى، تأخذ مرة شكل "صك" مادى وواضح، وتأخذ مرة أخرى شكل "دعاء" من شيخ معين، أو زيارة "مصلى" خاص، أو نذر يجب الوفاء به لأحد أصحاب الطرق. 
 
هل انتهت صكوك الغفران من العالم؟ لا أعتقد ذلك؟ كثيرون يمارسونها، كأنهم يملكون مفاتيح الجنة وفي أيديهم رحمة الله يوزعونها حسبما يريدون وكيفما يشاءون.

ما قصة صكوك الغفران

 هناك قصة لطيفة عن نشأة هذه الصكوك، تقول إن البابا أوربانوس الثانى الذى توفى فى عام 1099 وهو المسئول عن إشعال الحرب بين الغرب والشرق تحت لواء المسيح وحماية الدين، بعد دعوته لحملة صليبية كبرى على أرض الشرق، لاستعادة بيت المقدس، هو الذى اخترع صكوك الغفران من أجل بث الحماس فى القلوب ودفع الناس خاصة الفقراء للذهاب إلى الحروب. 

 
وبحسب كتاب "عقيدة الخلاص بالإيمان والأعمال فى ضوء الكتاب المقدس"، فإن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت صكوك الغفران فى القرن العاشر، بناء على مجلس راتس سنة 934م، فأقبل معظم الكاثوليك على شرائها، بغض النظر عن كفارة المسيح أو الحالة الروحية للذين يبتاعون الصكوك، لكن تلك الصكوك لم تظهر بشكلها الشامل إلا عندما قامت الحروب الصليبية، عندما أصدر البابا أوربان غفرانا شاملا لكل الذين يخرجون إلى هذه الحرب بدافع الرغبة فى خدمة المسيحية، وبذلك ضمن الحياة الأبدية بحسب زعم أوربانوس، لكل العاملين فى هذه الحرب بغض عن النظر عن حياتهم الروحية.
 
ومما يذكره التاريخ أن مندوبى البابا كانوا يستخدمون أساليب متنوعة فى بيع تلك الصكوك، ووصل الأمر إلى وجود سوق سوداء لهذه الصكوك.
 هل انتهت السوق السوداء للمتاجرين بالأديان؟ بالطبع لا بل أخذت وسائل متعددة منها وسائل التواصل الاجتماعى، حيث راح كثير ممن عليها يدخلون الناس فى دين الله أو يخرجونهم من رحمته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة