تستعد المركبة الشمسية Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لالتقاط أقرب صورة على الإطلاق للشمس، بعد أن اقتربت إلى مسافة 47 مليون ميل من سطح الشمس، أى حوالى نصف المسافة بين الشمس والأرض.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يقول الخبراء إن لديها معدات مصممة خصيصًا لالتقاط صور وقياسات للشمس، لكن الصورة الملتقطة لن تكون جاهزة حتى يوليو.
وسيختبر علماء وكالة الفضاء الأوروبية الأجهزة العشرة المدمجة بالمركبة، بما فى ذلك التلسكوبات الستة الموجودة على متنها، هذا الأسبوع بعد وصولها إلى الحضيض، وهى أقرب نقطة إلى الشمس فى مدارها.
يأمل الباحثون فى الجمع بين أدوات المركبة الفضائية لإلقاء نظرة أقرب على الشمس على الإطلاق، لكن لن تكون الصورة متاحة حتى منتصف يوليو بسبب التأخير فى معالجة الكم الهائل من البيانات.
قال دانيال مولر، عالِم مشروع Solar Orbiter التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: "لم نلتقط أبدًا صورًا للشمس من مسافة أقرب من ذلك، إذ كانت هناك لقطات مقربة عالية الدقة، على سبيل المثال تم التقاطها بواسطة التلسكوب الشمسى دانيال ك.إنوى الذى يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار فى هاواى فى وقت سابق من هذا العام، لكن من الأرض، مع الغلاف الجوى بين التلسكوب والشمس، يمكنك فقط رؤية جزء صغير من الطيف الشمسى."
يتم إجراء الاختبار لإثبات أن تلكسوبات Solar Orbiter جاهزة للملاحظات العلمية المستقبلية، وستوفر الأدوات الأخرى أيضًا نظرة ثاقبة فى البيئة المحيطة بالمركبة الفضائية، مثل المجال المغناطيسى والجسيمات التى تشكل الرياح الشمسية.
وتابع مولر: "لدينا نافذة تنزيل تسع ساعات كل يوم ولكننا بالفعل بعيدون جدًا عن الأرض، لذا فإن معدل البيانات أقل بكثير مما كان عليه فى الأسابيع الأولى من المهمة عندما كنا لا نزال قريبين جدًا من الأرض".
جدير بالذكر تم إطلاق مسبار باركر الشمسى التابع لناسا، والذى يدرس أيضًا الشمس، فى عام 2018، لكن باركر لا يمتلك تلسكوبات قادرة على النظر مباشرة إلى الجرم الساطع.
فى ديسمبر، أصدر باركر صورة من مسافة 16.9 مليون ميل (27.1 مليون كيلومتر)، ومع ذلك لم يركز على السطح نفسه، وهو ما ستفعله مركبة ESA.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة