مساعى تركية قطرية لإكمال مخطط تخريب اليمن، وإحباط أى محاولة لوقف نزيف دماء أبنائه، إنه تحالف قوى الشر الذى يعبث المنطقة وبلدانها مستغلا ذراعه الإرهابية "الإخوان"، ذلك التنظيم الإرهابى الذى ينفذ تلك المخططات بإخلاص منقطع النظير لحلفائه.
وفى سياق استمرار تنفيذ خطة تخريب اليمن وزعزعة استقرار شعبه الذى استخدم من قبل توكل كرمان كورقة فى الوصول لأهدافه، عملت القوى ذاتها على تعطيل تنفيذ "اتفاق الرياض" الذى كان بمثابة طوق نجاة لليمينين كى يتوحدوا فى مواجهة عدوهم الحقيق "الحوثى" وهزيمته، وفى هذا الصدد يؤكد عدد من السياسيين اليمنيين، وفق "عكاظ"، أن تماهي وزراء ومسؤولين في الحكومة الشرعية اليمنية مع التدخل القطري في الصراع اليمني يشكل خطراً على مستقبل اليمن وشعبه، خاصة بعد أن تكشفت النوايا الخبيثة للتنظيم العالمى الإخوانى، في السعى لإطالة أمد الحرب، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، وتمكين عناصر إرهابية من زرع الفوضى لإدخال اليمن فى أتون صراعات لا تنتهى.
مخطط قطرى إخوانى
وأوضح عدد من المراقبين للشأن اليمنى أن التدخل القطرى جزء من مخطط التنظيم الإخواني في اليمن لإيجاد بيئة معادية للتحالف العربى بقيادة السعودية، وأنه تم استحداث معسكرات جنوب تعزتحديداً فى محافظة تعز، ومن خلال التنظيم الإخواني العالمي الموالي لقطر، بدأت بتجنيد الآلاف براتب ٥٠٠ ريال سعودى، ومثلها كمصروف شهري، ويشرف علي تلك العمليات القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، ووزير النقل السابق صالح الجبواني في أبين، اللذان تقاضى كل منهما 18 مليون يورو من قطر مقابل زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتعطيل كل المشاريع التي تريد الخير لليمن واليمنيين.
تميم وكرمان
ليست محافظة تعز فقط التى زرعوا فيها معسكراتهم بل اتجهوا لشبوة أيضا، كشفت مصادر خاصة لـ«العرب» اللندنية عن شروع وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني في فتح معسكر للتجنيد في مدينة «عتق» مركز محافظة شبوة، وفق خطة تركية وتمويل قطري. وقالت المصادر إن الجبواني، بتواطؤ من محافظ شبوة الإخواني محمد بن عديو، حوّل مدرسة «الأوائل» التي تقع بالقرب من محور عتق التابع للجيش الوطني ومقر القوات الخاصة إلى معسكر لاستقبال المجندين، بعد عودته من زيارة سرية للدوحة وحصوله على أموال طائلة لهذا الغرض.
وأكدت المصادر قيام الجبواني بتجنيد أكثر من ستمائة شخص حتى الآن، من خلال صرف مبالغ مالية شهرية ويومية للملتحقين بالمعسكر وتوزيع أسلحة يقوم بشرائها من السوق السوداء في شبوة ومأرب ووفقا للمصادر قام وزير النقل المستقيل بشراء عشرات السيارات الرباعية الدفع من المهرة وحضرموت ودفع مبالغ تفوق القيمة الفعلية لهذا النوع من السيارات التي منع التحالف العربي تصديرها إلى اليمن في الآونة الأخيرة خشية وصولها إلى الحوثيين.
وقود الحرب
ووفق صحف سعودية تشير المصادر اليمينة بالمحافظات الجنوبية إلى أن الوزير صالح الجبواني يسعى جاهدا لتجنيد المزيد من الشباب لصالح التنظيم الإخواني، كى يواصل المواجهات التي يرى حزب الإصلاح المحسوب على "الإخوان" أنها السبيل الوحيد لعرقلة اتفاق الرياض، ويقول أحد من التقاهم الجبواني أنه كلفه باستئجار بيت له فى عتق ليكون موقعاً لمقابلة المجندين، إلا أنه عجز عن تلبية طلبه في ظل رفض الملاك تأجيره للجبواني، الذي يجابه بحالة من عدم الرضا بين أنصاره الذين اكتشفوا أنه يصرف ٥٠٪ فقط من المبالغ القطرية المخصصة للتجنيد.
وكشف عدد من الناشطين اليمنيين، وفق "عكاظ، عن نشاط للجبواني وهو يوزع أموالاً على مرتزقة للنظام القطري، ويحثهم على الالتحاق بالجبهات التي تدار من قبل التنظيم العالمي للإخوان، وقتل إخوانهم تنفيذاً لأوامر قطرية، ووفق مخططات مسبقة من شأنها تأجيج الصراعات في مختلف أرجاء اليمن، فى محاولة للتملص من تطبيق اتفاق الرياض، الذي يرى فيه شرفاء اليمن طوق نجاة، وضمانة حقيقية لمستقبل مزدهر ومستقر لبلادهم، بينما يواجه بحالة من الرفض والمماطلة من قبل التنظيم العالمى للإخوان المسلمين.
الجبوانى استغل اموال قطر لتوظيف مرتزقة
وقالت مصادر ، وفق "العرب اللندنية""، إن وزير النقل المستقيل، الذي دأب على إطلاق تصريحات معادية للتحالف العربي سبق ووقع اتفاق ثنائي بين وزارته والحكومة التركية تبرأت منه لاحقا «الحكومة اليمنية»، فهو يعمل في سياق مخطط تركي لإنشاء مليشيات عسكرية ممولة من قطر على قاعدة مناهضة التحالف العربي، بالتوازى مع نشاط مماثل يقوم به القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي الذي أنشأ معسكرات مماثلة في محافظة تعز لتجنيد المقاتلين وتشجيع اليمنيين المنخرطين في قتال الحوثي بجبهات صعدة على الالتحاق بمعسكراته.
مساعى إفشال اتفاق الرياض
ووفق مصادر محلية من أبناء المحافظات اليمنية، الذين هجرهم تنظيم الإخوان من منازلهم فإن قطر بالتنسيق مع حمود المخلافي والوزير صالح الجبواني ومسؤولين آخرين في الشرعية سيتم الكشف عنهم قريباً، لا زالون يجندون الآلاف من المغرر بهم لصالح التنظيم، مستغلين ظروفهم المعيشية، يهدفون من وراء ذلك إلى عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، ويتجاهلون في الوقت نفسه الجبهات الأهم ومواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية.
أجندة قطرية فى اليمن
وتعمل أجندة «الدوحة» في اليمن على إرباك التحالف العربي، وتهيئة الأجواء السياسية والأمنية لخلق بيئة مناسبة لدور تركى مفترض في اليمن باتت منابر الإخوان الإعلامية تجاهر بالمطالبة به.
وتشير معلومات متواترة إلى تحرك قيادات سياسية وعسكرية وقبلية يمنية محسوبة على قطر للعب دور بارز في تأجيج الخلافات بين المكونات المناهضة للحوثي، وتمويل المواجهات الدائرة في أبين ، وأبدى عدد من اليمنيين دهشتهم عند افتتاح المعسكرات وتجنيد المغرر بهم من قبل النظام القطري، بالتنسيق مع قيادات في الحكومة اليمنية الشرعية، خاصة وأن جناح قطر في حزب الإصلاح لا زال يعد ملفات لمجندين آخرين برواتب تصرف من قبل النظام القطري، إلى أن يتم تحويل هذه العناصر إلى ألوية عسكرية تتبع وزارة الدفاع للتغطية على أنشطتها وإضفاء المشروعية عليها. "وفق العرب اللندنية"
ولم يخف عدد من اليمنيين علمهم أن الصراع في محافظة تعز لم يكن من أجل تحريرها من المليشيات الحوثية، بقدر ما هي مواجهات مع قوات محسوبة على بعض الأحزاب للسيطرة على المحافظة، وتنفيذ أجندات قطر بعيداً عن العوائق، مع أخذ التنظيم الاخواني العالمي في الاعتبار التنكيل بكل من يعارض توجه تشكيل قوات تدين بالولاء لقطر والتنظيم في آن واحد.
دور قطر التخريبى
وسبق أن أوردت المعارضة القطرية عدة تقارير تتحدث بشئ من التفصيل عما أسمته "عصابة الدوحة" فى اليمن، فى إشارة تحركات تميم الخبيثة فى اليمن لتكريس الفوضى ونشر حالة من الاقتتال بين أبناء الشعب اليمنى المكلوم عبر مساعدة مليشيات الحوثى ودعمها ماليا ولوجستيًا وإعلاميا، بالتحالف مع توكل كرمان التى مثلت ذراع تميم فى اليمن.
ليس هذا فحسب بل اتجهت قطر لغرس بذور الطائفية بعقول أطفال اليمن فقد أعلنت جمعية "قطر الخيرية" مؤخرا عن مناقصة لطباعة الطبعة الجديدة من الكتاب المدرسى باليمن، بعد تغييرات ذات بعد طائفى، أجرتها ميليشيات الحوثى، على الكتاب المدرسى.
جاءت المناقصة القطرية، لتحل لوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التى يرأسها يحيى الحوثى، شقيق زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثى، إشكالية نفقات طباعة المنهج المدرسى المعدل بأثر طائفي.
مناقصة "قطر الخيرية"
وطرحت "ٌقطر الخيرية – مكتب اليمن" مناقصة، أطلقت عليها "مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي"، لطباعة المنهج الدراسى الذى يحمل تغييرات حوثية ذات بعد مذهبى وطائفي.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في صنعاء، طبعة جديدة من الكتاب المدرسى حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر المذهبي للجماعة الحوثية.
وشملت التغييرات الحوثية على الكتاب المدرسي، بشكل أساسى "مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية"، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستقاة من إيران.
من جانبها أعلنت الحكومة اليمنية استنكارها الدعم القطرى لتخريب اليمن وتمويل جمعية "قطر الخيرية" لمشروع طباعة الكتاب المدرسى للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم اليمنية فى بيان رسمى، أن مليشيا الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران دأبت منذ انقلابها على الشرعية تحريف وتغيير مناهج التعليم العام فى الجمهورية اليمنية، بما يتواكب مع فكرها الطائفى الخبيث".
ودانت الوزارة إقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمنى وعقيدته ووطنيته ومستقبله، مؤكدة أن تلك المناهج تؤسس للتطرف الفكرى والدينى والمجتمعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة