مع جائحة كورونا التى يشهدها العالم أجمع، وصلنا مؤخرا لمرحلة التعايش والمحاولة قدر الإمكان تطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادى انتشار وانتقال العدوى، لذلك أصبح لا يمكن الاستغناء عن ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية، ما دفع الكثير لتفجير طاقاتهم الإبداعية وابتكار أشكال وأنواع مختلفة من الكمامات، بعضها للتسلية فقط والبعض الآخر يمكن استعمالها للوقاية.
وفى محاولة منه لمجاراة الأحداث بطريقته الفريدة من نوعها في الرسم، تخيل الدكتور الصيدلى "محمود يوسف" لو كان مشاهير ونجوم الزمن الجميل متواجدين معنا فى أزمة كورونا كيف ستكون أشكالهم بالأقنعة الواقية، كلا حسب شخصيته، وأطلق محمود على هذه الفكرة "كمامات من زمن فات".
فاتن حمامة
عمر الشريف
أنور السادات
أم كلثوم
قرر محمود تنفيذ تلك التجربة بمحض الصدفة من خلال أحد "الكوميكسات" للفنانة فاتن حمامة حينما رسمها وهى مرتدية الكمامة، وتحدى أصدقاءه فى معرفة تلك الشخصية من أعينها فقط، وحينها قال لم لا تكون الفكرة كنوع من التحديات للناس بالإضافة إلى تخيل كيف سيكون شكل هؤلاء النجوم لو كانوا متواجدين معنا.
سعاد حسني
محمد عبد الوهاب
إسماعيل ياسين
بدأ محمود فى دراسة كل شخصية قبل رسمها ليضعها فى القالب المناسب لها، على سبيل المثال لا الحصر رسم سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني مرتدية كمامة باللون الوردي تعكس شخصيتها المرحة والأنثوية والناعمة في ذات الوقت، أما عن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب فرسمه مرتديا كمامتين لشهرته بوسوسته وحرصه الشديد على النظافة وخوفه من المرض، وعلى العكس تماما رسم الفنان رشدى أباظة بعنفوان الشباب يرتدى قناعا من القماش، ورمز الكوميديا إسماعيل ياسين لو كان متواجد معنا لكان ارتدى منديلا من القماش، وختاما بالزعيم جمال عبد الناصر رسمه ملتزما بالتقاليد ومرتديا الكمامة التقليدية.
أحمد زكي
جمال عبد الناصر
ليست تلك الفكرة الوحيدة الخارجة عن الصندوق فأكمل محمود حديثه بـ"من ضمن الرسومات التي نفذتها المتعلقة بكورونا كمامة على هيئة سفينة وقوارب، وأطلقت عليها اسم سفينة نوح، في سبيل توضيح أهمية فكرة الكمامة، وأنها ستكون سبب النجاة إن التزمنا بارتدائها".
رسم تخيلي
كمامة على هيئة سفينة