حذر أعضاء مجلس النواب من الترويج لكواشف عن فيروس كورونا عبر صفحات وهمية ومزورة عبر مواقع التواصل المختلفة، وبروتوكولات علاج غير تلك المعتمدة من الجهات الرسمية، مؤكدين أن هذه الكواشف يتم تصنيعها تحت بير السلم وغير خاضعة للرقابة.
وفى هذا الإطار، تقدم النائب محمد العقاد، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن الترويج لكواشف عن فيروس كورونا عبر مواقع التواصل، وبروتوكولات علاج بعيدة كل البعد عن تلك المعتمدة من خلال منظمة الصحة العالمية، مما قد ينعكس على الصحة العامة للمواطنين، أو يساهم بشكل كبير فى تفشى الفيروس فى المجتمع، خاصة وأن هذه الكواشف غير دقيقة ونتائجها غير دقيقة، مما يعني أنها من الممكن أن تتسبب فى كارثة حقيقية بشأن نتائج العينات الخاصة بالإصابة من عدمه.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل التى تروج لكواشف لفيروس كورونا بأسعار رخيصة مما يجعلها فى متناول الجميع، واللافت للنظر أن هذه الأجهزة غير خاضعة للرقابة، وتفتقد للمواصفات، ولا أحد يعلم مصدرها، ونتائجها غير دقيقية على الإطلاق مما يعنى أنه من الممكن أن يكون الشخص مصاب ولا تظهر النتيجة على هذه الأجهزة المزعومة وبالتالي يمثل خطورة داهمة على نفسه وعلى المحيطين به.
وناشد عضو مجلس النواب، المواطنين بتوخي الحيطة والحذر، وعدم الانسياق خلف مثل هذه الصفحات التى تروج لأشياء غير دقيقية، كما أن هناك من يستغل الأزمات للتربح، ولهذا فهناك عدد من الطرق والآليات التى يتم من خلالها اكتشاف الإصابة والتأكد منها من عدمه، وهناك عدد من الآليات سواء على صعيد كل محافظة أو الوزارة، ولهذا لابد من الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على نتائج دقيقة.
وحذر عضو البرلمان، من انتشار أدوية وبروتوكولات علاج غير دقيقة أيضا عبر مواقع التواصل، مؤكدا أن هناك العديد من الصفحات المزورة التى لا هدف لها سوى الربح من خلال استغلال الأزمات فقط دون النظر لصحة المواطنين.
وفى نفس الصدد، حذر النائب سامي المشد، أمين سر لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، من الانسياق خلف الأجهزة والكواشف التى يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك لأنه جميع هذه الأجهزة لا تخضع للرقابة فى التصنيع، ومجهولة المصدر، ويتم تصنيعها فى مصانع تحت بير السلم، بعيدا عن الرقابة وتفتقد لكافة المواصفات المنصوص عليها.
ولفت أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن جميع ما يتم الترويج له عبر الصفحات الوهمية يمثل خطورة بالغة على صحة المواطنين، ولهذا لابد من الابتعاد عن كافة الأجهزة التى يتم الترويج لها لأنها عبارة عن "سبوبة" فقط، واستغلال للأزمة الراهنة، حيث جرت العادة فى الآونة الأخيرة استغلال الأحداث والأزمات وطرح منتجات وفقا لكل أزمة، تكون هذه المنتجات ضارة بالصحة وليس أكثر سوى من مجرد استنزاف للأموال فقط.
ومن جانبه حذر أيضا الدكتور خالد هلالى، عضو مجلس النواب، من هذه الأجهزة، مؤكدا أن هناك أكثر من مصدر يمكن التأكد والاطمئنان على الصحة العامة والإصابة بفيروس كورونا من عدمه، خاصة وأن هناك العديد من الجهود التى تبذلها الدولة منذ بداية الأزمة وحتى الآن والتى آتت ثمارها، حيث لم يتم تفشى الفيروس مثل بعض الدول التى تهاونت وتعاملت مع الأزمة باستهتار.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الوعي هو العلاج الوحيد حتى الآن الفعال لفيروس كورونا، ولابد من زيادة الوعى وعدم التعامل مع بروتوكولات علاج وهمية، خاصة وأنه من الممكن أن تتسبب هذه الأدوية فى الإصابة ببعض الأمراض أو ظهور أثار جانبية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
وناشد عضو البرلمان، المواطنين عدم التعامل مع الأجهزة والعقاقير مجهولة المصدر التى يتم الترويج لها عبر صفحات مزورة عبر الفيس بوك أو مواقع التواصل بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة