فى ظل أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد فى العالم، ومع استمرار حالة الإغلاق فى الكثير من الدول رغم مبادرة البعض على عودة الحياة تدريجيا يظل الفن واستخدام الموسيقى أحد الأسلحة المهمة للترويح على السكان للتعامل مع الأزمة التى أصابت الكثيرين بالاكتئاب، فاتجه البعض لاستخدام الفن إما للتوعية من مخاطر عدوى "كوفيد – 19"، أو الترفيه على الناس بتقديم عروض تلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعى.
وبدا للآلة الموسيقية دور فعال فى التعامل مع هذه الأزمة العالمية، فبدلا من ذهاب السكان لقاعات العروض الموسيقية والفنية، اتجهت الكثير من الفرق الموسيقية والأوبرالية وشباب الفنانين إلى الشوارع فى كبرى عواصم ومدن العالم للترفيه على السكان، نظرا لقرارات الإغلاق، وبدأوا يتحركون وسط الشوارع وتقديم عروضهم لمساعدة الناس على العبور من هذه الأزمة.
ففى كولومبيا، تظل وسائل التوعية المختلفة هى الأكثر تأثيرا فى عقول السكان، وهو ما فعله مجموعة من الفنانين المتطوعين فى شوارع كولومبيا من خلال تجسيد مسرح فى شوارع مدينة مادلين أبطاله شخصيات خارقة من الأفلام الشهيرة وأفلام الكارتون لتوعية الأطفال.
العرض فى كولومبيا
واستهدف المسرح التمثيلي الذي يجوب شوارع مدينة مادلين توعية الأطفال والكبر من خطر كورونا وتعليمهم كيفية اتخاذ اجراءات الوقاية منه بطريقة طريفة، وقال الممثلون القائمون على العرض أنهم يسعون لتغيير عادات الناس وشرح ضرورة ارتداء الأقنعة والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي للحفاظ على السكان من مخاطر عدوى وتفشي فيروس كورونا المستجد.
عرض تمثيلي للتوعية من كورونا فى شوارع كولومبيا
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو للقائمين على العرض وهو يجوبون شوارع كولومبيا ويرتدون ملابس الأبطال الخارقين ويقومون بتعقيم أيد الاطفال في الشوارع ونصحهم بالوقاية من كورونا، كما قاموا بمداعبة المارة في الشوارع وتقديم التوعية لهم عن طريق الرقص والتمثيل بطريقة طريفة.
وفي ليتوانيا، قدمت حوالى 400 فرقة موسيقية فى شوارع ليتوانيا مقطوعات فنية لرفع معنويات السكان بعد تخفيف السلطات الحظر على التجمعات العامة بعد أشهر من فرض حالة الطوارئ لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وتنوعت العروض ما بين الأوركسترا العسكرية إلى المغنين الشعبيين، في عروض مدتها 15 دقيقة بمبادرة تحت رعاية الحكومة.
الفرقة تعزف لترفيه السكان
وقال موديستاس باركاوسكاس قائد أوركسترا فيلنيوس سانت كريستوفر تشامبر، إنه كان يريد أن ينشر بعضا من التفاؤل عبر أربع مقطوعات موسيقية كلاسيكية عزفت في حي الأعمال في العاصمة، مضيفا :" بعدما عزفت الأوركسترا قطعة موسيقية لموتسارت فإن أعضاء فرقتنا سعيدون جدا لالتقائهم مجددا والعزف معا" مضيفا "نريد أن نشارككم سعادتنا لأن الموسيقى هي دواء للروح"، وفقا لموقع "فرانس 24".
وقالت الحكومة إن الحفلة الموسيقية تهدف إلى "إظهار الامتنان للشعب الليتواني لجهوده الناجحة في التغلب على الموجة الأولى من كوفيد-19
عرض موسيقي فى شوارع ليتوانيا
وبالتوجه إلى واقعة في الاكوادور، بادر أحد رجال الإطفاء فى الإكوادور بابتكار طريقة طريفة للترفيه على السكان فى العاصمة كيتو مع ساعات الحظر المنزلى الطويلة، وعرضت شبكة ABC News الأمريكية، مقطع فيديو لرجل الإطفاء وهو يستخدم مصعد سيارة الإنقاذ الضخمة التى يعمل عليها ليرفع سائق السيارة السلم أمام شرفات المنازل، وهو يستخدم آلته الموسيقى ليعزف للسكان فى المدينة، فيما تفاعل معه الكثيرين بالتصفيق ورفع علم الإكوادور.
رجل الاطفاء على سلم الانقاذ
رجل إطفاء يعزف للسكان
وإلى ألمانيا، ابتكرت فرقة موسيقية ألمانية طريقة جديدة للترفيه على السكان المعزولين في البيوت وممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة في عزف الموسيقى ولكن من خلال تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث قررت الفرقة السمفونية الألمانية إحياء حفلا فريدا من نوعه وهم يركبون منطادا يعمل بالهواء الساخن فوق سماء العاصمة الألمانية برلين.
الحفل من داخل المنطاد
الجمهور يتابع حفلة المنطاد
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو للمنطاد وهو يطير في سماء برلين ويعزف أعضاء الفرقة الموسيقية مقطوعة سيمفونية على مسافة قريبة من المنازل والكافيهات في العاصمة برلين، حيث احيوا الحفل تحت شعار "برلين بحاجة إلى الموسيقى"، وركبوا المنطاد الذي يعمل بالهواء الساخن فترة من الوقت وبعد انتهاء المقطوعة الموسيقية حياهم السكان في برلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة