أكرم القصاص - علا الشافعي

سيناريوهات الحج فى زمن الكورونا.. توقف الطيران وشروط الحماية من الفيروس تعيقان إقامة الشعائر.. الخبراء يتوقعون فتحه لحجاج الداخل أو الخليج العربى فى أحسن الظروف.. وشركات السياحة والفنادق والمحلات أكبر الخاسرين

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 09:00 م
سيناريوهات الحج فى زمن الكورونا.. توقف الطيران وشروط الحماية من الفيروس تعيقان إقامة الشعائر.. الخبراء يتوقعون فتحه لحجاج الداخل أو الخليج العربى فى أحسن الظروف.. وشركات السياحة والفنادق والمحلات أكبر الخاسرين موسم الحج - أرشيفية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى شهر رمضان المعظم ولم يتبق سوى شهران على فريضة الحج التى ينتظرها أكثر من مليار مسلم حول العالم، أملا فى أن يكون أحد المختارين لأداء المناسك والفوز بمغفرة من رب العالمين.

 

 

ولكن رغم بدء العد التنازلى لموعد الحج فى يوليو القادم، إلا أن هناك ضبابية فى المشهد حول إمكانية استمرار الموسم فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم وجود لقاح يقى البشرية منه حتى اللحظة.

 

المملكة العربية السعودية لم تتحدث عن مصير موسم الحج هذا العام سوى مطالبة وزارة الحج والعمرة للشركات العاملة فى هذا القطاع بالتريث فى إبرام أى عقود تخص موسم الحج، وهو التصريح الذى حمل فى طياته الكثير.

 

ويقول خبراء السياحة الدينية أن الوقت مر على إمكانية تنظيم موسم الحج هذا العام، حيث قال وحيد عاصم عضو اتحاد الغرف السياحية انه فى مثل هذا الوقت من العام تكون الشركات قد أنهت كافة إجراءاتها من حيث السكن والخدمات فى المشاعر المقدسة ووسائل النقل، وبالتالى أصبح هناك استحالة من تنظيم الموسم هذا العام.

 

وعن السيناريوهات المتوقعة للحج هذا العام فى ظل استمرار سيطرة فيروس كورونا المستجد على العالم، فيقول الخبراء أنه من الصعب إتمام الموسم بشكله المعتاد حيث يقوم كل عام حوالى 3 ملايين مسلم بأداء الفريضة من كافة بقاع العالم، وفى ظل توقف حركة الطيران حتى يونيو وكذلك شروط التباعد الاجتماعى والتى من الصعب تطبيقها فى الحج فمن المتوقع إلغائه.

 

إلا أن البعض وضع سيناريوهات أخرى منها أن يتم فتحه إلى الحجاج من داخل المملكة وبعدد محدود ووفق شروط صارمة، ولو تحسنت الأوضاع قد يتم فتحه لدول الخليج العربى وأيضا بأعداد قليلة ووفق شروط صحية صارمة.

 

وفى ظل هذه الضبابية فيوجد خاسرون ورابحون من إلغاء موسم الحج، وفى مقدمة الخاسرون قطاع كبير داخل المملكة العربية السعودية والذين كانوا يعتمدون على هذا الموسم الاقتصادى الكبير، فى مقدمتهم قطاع الفنادق وشركات الطوافة السعودية والمحلات التجارية التى كانت تبيع الهدايا التذكارية للحجاج فى مكة والمدينة المنورة.

 

وعلى صعيد آخر ستخسر شركات السياحة العاملة فى مجال الحج والعمرة خسائر هائلة، فهم أيضا على قائمة الخاسرين، وقال باسل السيسى نائب غرفة شركات السياحة: "لا يوجد تفاؤل بإتمام موسم الحج والشركات لديها حجوزات مكتملة للحج، طبقا لآليات العام الماضى، فغالبية الشركات قامت بالتسويق لبرامج الحج وفقا للمعتاد وتلقت طلبات الحجاج وكل شركة لديها أعدادها وكنا ننتظر إجراء القرعة".

 

وأضاف قائلا: "لكن توقفنا فى الإجراءات خاصة بعد إعلان وزير الحج السعودى بالتريث فى إتمام عقود الحج وهو تصريح ذا مغذى".

 

وشدد السيسى على خسائر الشركات من موسم الحج حيث أن بعض الشركات تلقت مقدمات حجز من الحجاج، هذا فضلا عن أن كل شركات السياحة التى كانت تنوى المشاركة فى موسم الحج هذا العام أجرت تعاقدات مع مكاتب الطوافة فى السعودية والفنادق، وبالتالى دفعت مقدمات، لان تسويق البرنامج للمواطن يتطلب من الشركة أن تكون على دراية بالفنادق والخدمات التى ستقدمها، قبل التسويق، وتلك الأموال معلقة لم يتم استردادها.

 

ورغم كل تلك القطاعات التى تضررت من احتمالية عدم إتمام موسم الحج، إلا أنه لازال هناك كاسب من هذا الإلغاء وهو الحكومات، حيث يعمل الحج على إخراج الكثير من الأموال لخارج البلاد وهو الأمر الإيجابى فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها إغلب دول العالم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة