"الكل إيد واحدة" شعار رفعه شباب محافظة المنيا، بمختلف المراكز والقرى فلا فرق بين طبيب شاب ومزارع، وصنايعى، الكل يعمل من أجل مواجهة خطر وباء كورونا، فهذا محمد يدخل لتعقيم الكنيسة وهذا جرجس يشارك فى تعقيم المسجد.
منذ اللحظة الأولى من ظهور فيروس كورونا وظهرت معه المبادرات الشبابية سواء التطهير والتعقيم للشوارع والميادين بالجهود الذاتية أو تقديم النصائح الطبية، أو توصيل السلع الغذائية المتضررين من العماله اليومية .
وشهدت محافظة المنيا الكثير من المبادرات تحت مسميات مختلفة منها "علشان بنحبها لازم نقف جنبها" والتى ظهرت فى مركز ديرمواس، حيث يقوم شباب مركز ديرمواس بمختلف القرى بأعمال التطهير والتعقيم للشوارع والمنشآات العامة والمصالح الحكومية ومن بينها مستشفى حميات ديرمواس، وكانت تبدأ من المغرب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
وفى قرية الحسيابة التابعة للمركز قام إسلام محمود وهو أحد شباب برلمان شباب الحسيابة بأعمال الرش والتطهير والتعقيم بمفردة للشوارع والمدارس والمصالح الحكومية، وذلك من خلال التنسيق مع الوحدة القروية .
لم تكن تلك المبادرة الوحيدة لكن ظهرت مبادرة أخرى فى قرية تله التابعه لمركز المنيا، لمجموعة من الشباب منهم من أنهى دراسة الطب وأخرين مازالوا فى الامتياز، بينهم صيادلة وأطباء بشريين وأسنان، اختلفت التخصصات بينما هدفهم واحد، توعية الفقراء بمرض فيروس كرونا وطرق الوقاية منه، حيث بدأ فريق العمل داخل عيادة بالقرية لأكبر أعضاء الفريق سنا، والتى شهدت اجتماعتهم للبحث والتنقيب عن المرض وتاريخه وطرق الوقاية، والمناقشات فيما بينهم عن المناطق المستهدفه للنزول فى مبادرة هى الأولى التى تضم ما يقرب من 15 طبيب شاب يجوبون أرجاء القرية والعزب المجاورة.
وكان على رأس الفريق الدكتور محمد مصطفى طلعت طبيب أسنان، ماجستير جراحة الوجه والفكين، والذى قال إننا مجموعة من شباب الأطباء من قرية تله التابعه لمركز المنيا، جمعتنا فكرة واحدة وهى كيفية مساعدة اهالى القرية، فى الوقاية من مرض فيروس كرونا، وكان لزاما علينا أن نتجمع فى أحد الأماكن لذا فتحت عيادتى الخاصة لاستقبال الاطباء واخذنا فى البحث عن المرض وكيفية الوقاية منه وطريقة الحديث إلى الأهالى.
وأضاف الجلسات الأولية داخل العيادة جمعت 15 طبيبا شابا من مختلف التخصصات، أطباء وطبيبات، وجاءت نقطة الانطلاق وكنا فى البداية متخوفون من عدم استجابة الناس لنا لكن المفاجأة كانت استجابة كبيرة من المواطنين.
وبعدها انطلقت مبادرة أخرى يقودها شباب الأطباء بالجامعة وأطلقوا على المبادرة استشر طبيبك لمساعدة المواطنين فى مواجهة فيروس كورونا، وكيفية الوقاية منه فى حال ظهور الأعراض.
وقد أطلق الأطباء اسم استشر طبيبك لأطباء جامعة المنيا من خلال تطبيق الواتس اب، وقام الأطباء بنشر أسمائهم وأرقام هواتفهم حتى يتمكن المواطنين من التواصل معهم لدعهم بالمعلومات.
كما دشن الدكتور هانى اسحق استشارى أمراض الروماتيزم ومفتش صحة المنيا ووكيل إدارة العلاج الحر سابقاً، مبادرة لمتابعة حالات مصابى فيروس كورونا، وذلك عبر صفحة بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" أطلق عليها "بنحارب كورونا"، وذلك لمتابعة حالات الحجر المنزلى المصابين بالفيروس المستجد "كوفيد 19"، فى ظل عدم وجود أماكن شاغرة ببعض المستشفيات وتلقى الكثير العلاج فى منازلهم وفقا لبروتوكول علاج وزارة الصحة.
وأشار طبيب المنيا إلى أن مريض الكورونا لا يمكن لأحد التعامل معه فى منزله، منعاً لإنتشار العدوي، لذلك فان حالته النفسية تحتاج للتحدث والاستفسارات لطمأنته، وسوف تكون تلك المبادرة على تواصل مع أية حالات عبر الصفحة أولاً بأول.
ليس ذلك فحسب بل شهدت المحافظة أكثر من مبادرة لتوفير السلع الغذائية لاصحاب المهن اليومين التى أجبرتهم كورونا على الجلوس فى المنازل وعدم الخروج للعمل وكانت تلك المبادرات بارزه فى ابوقرقاص وسمالوط .
كذلك مبادرات تعقيم ورش وتطهير دور العبادة بمختلف مراكز المحافظة والتى جمعت المصريين تحت شعار واحد حيث شارك محمد فى تعقيم الكنيسة وكان معه جرجس الذى شارك فى تعقيم المسجد وتلك المبادرة أطلق عليها إيد واحدة بقرية ريدة التابعة لمركز المنيا والتى لا تزال تشهد أعمال الرش والتطهير للشوارع بالقرية بالجهود الذاتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة