الفارق بين المعارضة والخيانة هو تحديد الفارق بين موقف الإخوان وغيرهم تجاه تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث اختارت الجماعة أن ترتمى فى أحضان العدو وتقف موقفا مغايرا ومعاكسا لإرادة الشعوب العربية ومبررا للتدخل التركى ومنحازا ضد مصر.
الساعات الماضية كانت كاشفة تماما حيث دارت ماكينة التغريدات الإخوانية على شبكات التواصل الاجتماعى بأوامر أجهزة الاستخبارات التركية بعد الصدمة التى أحدثتها لهم كلمة الرئيس السيسى، واللافت أن التغريدات تكاد تكون نسخة بالكربون من بعضها البعض، ما كتبه حسام الشوربجى هو تقريبا نسخة طبق الأصل مما كتبه الصحفى القطرى جابر الهرمى، وما كتبه سامى كمال الدين هو تنويعة فى نفس نغمة التبعية فى خدمة إردوغان.
من ناحيته، يقول هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن هذا طبيعى جدا ولا يتوقع منهم غير ذلك لأنهم موظفون فى الاساس ويتبناهم اردوغان ومخابراته منذ البداية لخدمة هذا المخطط.
وأضاف: "سواء كانوا فى السلطة وهذا كان هو ما ستقوم به جماعة الإخوان فى حال استمرار مرسى فى السلطة بتسهيل استيلاء أردوغان على ثروات المنطقة من النفط والغاز وتمكين أردوغان من الهيمنة على مجمل الشمال الافريقى تحت عنوان الخلافة الجديدة بزعامة اردوغان."
وتابع : "هم الآن يستكملون أدوارهم مع تغير بعض المعادلات بعد سقوط الإخوان فى مصر فهم يخدمون نفس المخطط لكن من منطلق الساحة الليبية هذه المرة وهدفهم النهائى مصر بمعنى انهم يظنون انه فى حال انتصر اردوغان فى ليبيا فسيعطيهم بعض الامل لاستعادة مسروعم واستكمال مخططهم فى مصر".
أما محمد حامد الخبير فى الشؤون التركية فاعتبر أن هذه مواقف متوقعة من تيارات الإسلام السياسى التى تعتبر ورقة فى يد أردوغان لمضايقة الأنظمة العربية بل هم عرب مستتركين ناطقين باسم السياسة التركية فى المنطقة.
وأضاف كل المواقف وأكثر ستظهر خلال الفترة القادمة بدأ من التشيكك فى القدرات المصرية ثم الحديث أنه بترك ملف سد النهضة ثم إن استدعاء الحديث عن الماضى، مشيرا إلى واقعة حديث ياسين اقطاى مستشار الرئيس التركى بشكل سلبى عن الدولة المصرية فى وجود قيادات إخوانية بينما هم صمتوا ولم يردوا عليه.