قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن الدعم العربى الكبير لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بخصوص ليبيا مؤشر واضح على رفض العالم العربى لاستباحة سيادته وحدوده من قبل الدول الإقليمية، مضيفًا أن الضعف الحالى للنظام العربى طارئ، وأن المواقف المبدئية الداعية للعلاقات المتوازنة والصائنة للاستقرار والسيادة ستبقى راسخة، وذلك فى تغريده عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر"، اليوم الأحد.
يأتى هذا بعد تغريدات سابقة له، أمس السبت، أكد خلالها، أن تصريح عمرو موسى، حول الخطر الاستراتيجى التركى على العالم العربى لم يأت من فراغ، بل يشخّص تغوّل سياسة أنقرة تجاه محيطها العربي. وفق صحيفة البيان الإماراتية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن "تصريح عمرو موسى مهم فى توقيته وتسليطه الضوء على التمدد التركى واستغلاله لحالة الضعف التى يمر بها النظام الإقليمى العربى"، وأضاف عبر تغريدة أخرى: "عبر سنوات عززت علاقات الجيرة والاحترام و (تصفير المشاكل) الروابط الاقتصادية والسياسية بين تركيا ومحيطها العربي، وحل، بكل أسف، محلها برنامج توسع وزعامة يرى العالم العربى فضاء استراتيجيا للأحلام التاريخية، سياسة بعيدة عن الحكمة ستورط أنقرة ومصالحها فى المرحلة القادمة".
ويشار إلى أن دولة الإمارات، كانت قد أعربت، مساء السبت، عن تأييدها لما ورد فى كلمة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، فى سيدى برانى بخصوص ليبيا، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى، فى الإمارات، تضامن دولة الإمارات، ووقوفها إلى جانب مصر فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة فى ليبيا.
وثمنت الوزارة الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة فى ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وأكدت، أن حرص الرئيس السيسى على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ينبع من توجه عربى أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربى.
وأشادت الوزارة بحرص القاهرة على حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة، التى نصت على حل الميليشيات وتسليم سلاحها، ووقف التدخل الأجنبى فى ليبيا، ووقف أى دعم خارجى لقوى التطرف فى ليبيا.
وأكدت الوزارة مجددا موقف دولة الإمارات الداعى إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى ليبيا والالتزام بالعملية السياسية، وشددت على أن الحل السياسى هو الحل الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، الذى يلبى تطلعات الشعب الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة