لماذا قال الرئيس السيسى "سرت والجفرة" خط أحمر؟.. اليوم السابع يكشف خطورة سيطرة الميليشيات على المدينة والقاعدة الجوية. .مخطط المعتدين من المرتزقة والمسلحين لشرق ليبيا.. ونهب الهلال النفطي هدف الأطراف المعتدية

الأحد، 21 يونيو 2020 02:13 م
لماذا قال الرئيس السيسى "سرت والجفرة" خط أحمر؟.. اليوم السابع يكشف خطورة سيطرة الميليشيات على المدينة والقاعدة الجوية. .مخطط المعتدين من المرتزقة والمسلحين لشرق ليبيا.. ونهب الهلال النفطي هدف الأطراف المعتدية الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن سرت والجفرة خط أحمر
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسائل قوية وحاسمة إلى الأطراف المعتدية على سلامة ليبيا وخاصة الميليشيات المسلحة والمرتزقة المنتشرين في البلاد، وأوضح الرئيس أن مصر تكن كل الاحترام والتقدير لليبيا ولم تتدخل يوما في شؤونها الداخلية ومستعدة لتقديم الدعم من أجل استقرارها.
 

104120511_909784849540896_5725458357409470458_n

وأكد الرئيس السيسى أن سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا واستعداد مصر لدعمها، مضيفا: "ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللى وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي".

104128258_909701696215878_8994121653905912378_n

لماذا قاعدة الجفرة الجوية ومدينة سرت خط أحمر؟
 

تعد قاعدة الجفرة الجوية أحد أهم القواعد العسكرية شمالى سرت ولا يفصلها عنها سوى طريق يبلغ طوله حوالى 300 كم، وتعد أكبر قاعدة جوية ليبية وتتميز بوجود بنية تحتية قوية تم تحديثها كى يتمكن الجيش الليبى من الدفع بمزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوى.
 

104547017_909701862882528_7548147220935712926_n

وتشكل قاعدة الجفرة محور يربط بين الشرق والجنوب والغرب والسيطرة عليها يعنى السيطرة على مساحات واسعة من ليبيا، وهو ما يهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبى، ففي حال سيطرة الميليشيات على القاعدة يمكن أن تتجه إلى الجنوب الشرقى على الحدود مع مصر وهو ما يشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار الدولة المصرية.

EEXJIH0X4AAPlMe

أما مدينة سرت الاستراتيجية واحدة من أهم المدن الليبية لامتلاكها مميزات الاستراتيجية والعسكرية، فهى تقع منتصف الطريق بين بنغازى وطرابلس، وتعد حلقة الوصل بين كافة المدن الليبية سواء شرق أو غرب أو جنوب البلاد.

104609051_909701772882537_9079816221342327134_n

ويحوى "حوض سرت" أكبر مخزون نفطى في ليبيا وأحد أسباب صراع تركيا لدخول المدينة بميليشياتها ومرتزقتها للسيطرة على سرت والانطلاق نحو منطقة الهلال النفطى التى بها 80% من نفط وغاز ليبيا، وهو ما يعنى توفير مصادر تمويل للمرتزقة والمسلحين الذين يمكنهم التقدم بعدها نحو شرق ليبيا على الحدود مع مصر وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى بسبب عدم وجود قوات تتبع الجيش الليبى على الحدود المشتركة، وتتولى الدولة المصرية وحدها عملية تأمين الحدود خلال التسع سنوات الماضية.
 

105322450_909784876207560_1525543524738042694_n

يوجد في سرت ميناءً يعد بين الأكبر في ليبيا، يطل على خليج واسع ومطار دولى، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية هى الأكبر فى ليبيا كونها تقع فى وسط المدينة، ما يجعلها نقطة انطلاق للطائرات المقاتلة في أي اتجاه أرادت المضي إليه في ليبيا.

104623286_909701919549189_1236637583644624645_n

وتعد مدينة سرت الخط الدفاع الأخير عن منطقة الهلال النفطي الليبي، التي بها أهم أربعة موانئ نفطية في ليبيا، والتي تصدر 80% من النفط الخام، الذي تنتجه ليبيا يومياً، وهذه الموانئ هي "رأس لانوف والبريقة، والسدرة، والزويتينة".

يفصل الموانئ النفطية عن مدينة سرت حوالى 160 كم باتجاه الشرق، ما يفسر سبب دفع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بمزيد من القوات لتأمين المدينة بسبب تهديد المرتزقة والميليشيات بالتقدم نحو المدينة وهو هدف رئيسى تضعه تركيا نصب أعينها لنهب النفط الليبى، حيث تعانى تركيا من فاتورة استيراد النفط والغاز من الخارج والتي تقدر بـ50 مليار دولار سنويا.
 

104693111_909701759549205_633475800530056475_n

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في تصريحات تليفزيونية "سرت ومحيطها مهمة لوجود آبار النفط، وبعد ذلك ستكون العمليات أكثر سهولة، لكن وجود آبار النفط والغاز يجعل هذه العمليات حساسة".

103957018_909784826207565_6516123849981724793_n

ويرى مراقبون أن هدف تركيا من التدخل العسكرى في ليبيا هو إيجاد موطئ قدم لها في شمال أفريقيا بالسيطرة على قواعد عسكرية والتوسع في الدول المغاربية تحديدا لدعم جماعة الإخوان وإعادتها للمشهد السياسى بل والعسكري، وذلك بمساعدة المسلحين التابعين للجماعات المتشددة بالمال والسلاح والتدريب.
 

103985693_909701686215879_2990947941254093913_n

وأكد المراقبون أن دخول تركيا وهى دولة لا ترتبط بأى حدود مشتركة مع ليبيا يشكل تدخلا سافرا في الشأن الداخلى الليبى، وتهديدا لأمن واستقرار دول الجوار وخاصة الدولة المصرية التي ترتبط بحدود تمتد 1200 كم على الحدود المشتركة بين مصر وليبيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة