لاقى قرار المملكة العربية السعودية بقصر الحج هذا العام على عدد محدود من المقيمين داخل المملكة من الجنسيات المختلفة ترحيبا بالغا من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، حيث أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه فى ظل تفشى وباء كورونا وانتشاره عالميا وتزايد أعداد المصابين به، فإننا ندعم قرار الممكلة العربية السعودية الشقيقة فى قصر الحج على أعداد محدوة من الجنسيات المختلفة من الراغبين فى الحج هذا العام 1441 هـ من الموجودين داخل المملكة العربية السعودية.
وفى تصريحات خاصة لليوم السابع، دعا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسلمين ممن كانوا ينوون أداء فريضة الحج هذا العام للتصدق بنفقاته قائلاً: "أدعو كل من نوى الحج هذا العام للتصدق بنفقته لعلاج المرضى ومساعدة المحتاجين".
وأكد جمعة، أن قرار المملكة العربية السعودية يتسق مع مقصد الشرع فى الحفاظ على النفس من جهة وعدم تعطل النسك كلية من جهة أخرى، سائلين الله عز وجل أن يعجل برفع البلاء عن مصرنا العزيزة وعن شقيقتها المملكة العربية السعودية وعن سائر بلاد العالمين .
فيما قالت دار الإفتاء المصرية أن القرار يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن، مشيدة بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فى خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا فى توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التى تواجه ضيوف الرحمن.
وقالت الدار: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدءوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن"، ولفتت النظر إلى أن قرار سلطات المملكة العربية السعودية بإقامة الحج بأعداد محدودة يأتى استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ودعت دار الإفتاء المصرية جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته فى أسرع وقت ممكن، وتوجهت بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام والاستقرار.
وأعلنت وزراة الحج السعودية ،إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين فى أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.
وقالت الوزارة فى بيانها، نظرًا لما يشهده العالم من تفشى لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
ونقلت وكالة أنباء السعودية، عن الوزارة أنه بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحى العالمى، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات فى معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشى العدوى والإصابة فى التجمعات البشرية التى يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة