تمر هذه الأيام الذكرى 1049، على افتتاح الجامع الأزهر للصلاة، وهو الجامع الذى بدأ جوهر الصقلى بناءه فى 4 أبريل 970، ليتحول فيما بعد وبعد ألف عام على بنائه إلى قبلة التنوير، والمؤسسة الدينية الأكبر فى مصر والعالم الإسلامى بأكمله.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن القائد الفاطمى جوهر الصقلى الذى شرع فى إنشاء الجامع الأزهر، بعد تأسيسه مدينة القاهرة، لتكون عاصمة دولة الخلافة الفاطمية.
س/ من هو القائد جوهر الصقلى؟
ج: يعرف أيضاً باسم جوهر الرومى وكان أهم وأشهر قائد فى التاريخ الفاطمي، فهو مؤسس مدينة القاهرة وبانى الجامع الأزهر وهو من أقام سلطان الفاطميين فى الشرق وهو فاتح بلاد المغرب ومصر وفلسطين والشام والحجاز وينسب جوهر الصقلى للشيعة والمعروف أن الفاطميين ينسبون إلى الشيعة.
س/ فى عصر من خلفاء الفاطميين جاء جوهر الصقلى إلى مصر؟
ج: أرسل المعز لدين الله قائد جيشه جوهر الصقلى للاستيلاء على مصر من العباسيين فدخلها وأسس مدينة القاهرة كما أمر جوهر ببناء الجامع الأزهر وببناء قصر كبير للمعز لدين الله.
س/ لماذا سمى بالصقلى؟
ج: سمى جوهر الصقلى بهذا الاسم نسبة إلى البلد الذى ولد فيها، حيث ولد جوهر فى جزيرة صقلية الواقعة فى البحر المتوسط حوالى 316 هـ/ 928 ميلادى ونسب إليها وكانت صقلية فى تلك الفترة إمارة فاطمية، جلب صغيرًا إلى المهدية أيام حكم المنصور بالله الفاطمى وتربى تربية عسكرية وانتظم فى سلك الجيش وترقى فيه حتى أصبح بعد ذلك قائد القوات الفاطمية.
س/ لماذا بنى جوهر مدينة القاهرة؟
ج: لما استقر جوهر بمصر أنشأ مدينة القاهرة عام 969 بأمر من الخليفة المعز لدين الله بهدف جعلها عاصمة للدولة الفاطمية كما أمر ببناء الجامع الأزهر ليكون مركزاً علمياً ودينياً عالمياً.
س/ كم الفترة التى حكم فيها جوهر الصقلى البلاد نيابة عن الخليفة الفاطمى؟
ج: حكم جوهر الصقلى مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة الفاطمي، وبعد وصول المعز إلى القاهرة لم يعهد إليه بمهمة جديدة حتى ظهور خطر القرامطة فى بلاد الشام فاستعان المعز لدين الله به سنة (364هـ= 974م) لقتالهم.
س/ متى توفى القائد جوهر الصقلى وأين دفن؟
ح: فى شهر ذى القعدة من سنة 381 هجرية اعتل جوهر، فعاده العزيز، وأرسل إليه خمسة آلاف دينار، ثم بعث له أيضا الأمير منصور بن عبد العزيز ومعه خمسة آلاف دينار أخرى، وتوفى جوهر سنة 381 هجرية. وقد قام العزيز بإرسال الحنوط والكفن للمتوفى، فكُفن فى سبعين ثوباً، ما بين مثقل وموشى بالذهب، ثم صلى عليه العزيز، ودفن بالقرافة الكبرى، وأمر العزيز بترقية الحسين بن جوهر الصقلي، وجعله فى رتبة أبيه، ولقبه بالقائد ابن القائد، ومكّنه من جميع ما خلّفه أبوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة